الرياضة

جماهير النمور: كل ماقلت دوري.. صرت بعد الأخير

استطلاع : عبدالعزيز عركوك

تحول تفاؤل وحلم الجماهير الاتحادية بموسم مميز، يعيد فيه نجوم العميد فريقهم إلى منصات التتويج وأهمها بطولة الدوري؛ إلى كابوس لم يخرج منه كل محبي الاتحاد إلى الآن ، ولعل فترة التوقف الحالية جاءت كقارب نجاة انتشلت الفريق من الهزائم المتتالية في منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، الاتحاد يعيش أسوا بداية له في الدوري عبر تاريخه فالنمور لم يحصدوا إلا نقطة واحدة من أصل 15 نقطة ، من تعادل وحيد و4 هزائم. ولعل استقدام المدرب الكرواتي بيليتش يكون تحولا في بوصلة الفريق إلى طريق الفوز من جديد.

البلاد استطلعت آراء عدد من جماهير النمور، فكانت وجهات نظرهم كما يلي:

الإدارة تتحمل
في البداية ، قال المشجع رأفت وجيه أن الوضع في نادي الاتحاد لا يرضي لا عدو ولا صديق، بعد أن خسر الفريق المنافسة على ٣ بطولات في ظرف شهر ونصف، وأولها كأس السوبر ثم الخروج من كأس زايد للأندية للأبطال، وكذلك صعوبة المنافسة على الدوري فلأول مرة في تاريخ نادي الاتحاد، يفقد الفريق الأمل في أول خمس جولات بعد الخسارة من الشباب والقادسية والتعاون والفتح وتعادل أمام الوحدة، وبكل تأكيد المشكلة تتحملها في المقام الأول إدارة النادي في الرئيس نواف المقيرن، وأعضاء الجهاز الفني والإداري إضافة لاختيارات اللاعبين التي لم تنجح بها الإدارة نهائيا على مستوى التعاقدات المحلية والأجنبية، ولو عدنا إلى الماضي في معسكر الفريق في الفترة الاعدادية بالنمسا ثم لندن لشاهدنا الإهمال واللامسئولية في عدم التجهيز البدني واللياقي، وكذلك ضعف المباريات الودية، التي لم تكن على مستوى التطلعات، وكانت أمام أندية مغمورة.

من جانبه، أكد المشجع أحمد مصلح الجهني أن رئيس نادي الاتحاد نواف المقيرن منذ أول ظهور للإعلام بعد تكليفه بإدارة النادي النادي أشار إلى أنه مرتبط بأعمال خاصة، عقب وفاة والده، يرحمه الله، فهو بعيد جدا عن الفريق، وأعطى زمام الأمور لأشخاص ليس لديهم الفكر الإداري الذي يؤهلهم لقيادة ناد، بحجم نادي الاتحاد ويأتي في مقدمتها الإعداد السيئ في اختيار اللاعبين والجهاز الفني المناسب والإعداد غير المميز فنيا وإداريا وتنظيميا، وطالب مصلح من المقيرن ضرورة تعديل الوضع بشكل عاجل – مشيرا إلى أن الجمهور لن يرضى بهذا الوضع المخجل والترتيب الذي لا يليق بحجم ومكانة الاتحاد القارية والعالمية- أو الاستقالة وترك المجال لغيره

التغيير مطلوب
أما عبدالمجيد فتيني فقال: ماذا قدم رئيس نادي الاتحاد نواف المقيرن؛ حتى يبقى في مكانه رئيسا لنادي الاتحاد، مطالبا إياه في حالة عدم تمكنه من قيادة النادي بالاعتذار أو الاستقالة العاجلة، مبينا أن ديون النادي الخارجية تم سدادها من قبل سمو ولي العهد المفدى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، كما تم التعاقد مع الجهازين الفني دياز، وكذلك بيليتش من قبل الهيئة العامة للرياضة، إضافة للعديد من اللاعبين الأجانب الذين تم التعاقد معهم أيضا بواسطة دعم معالي المستشار تركي آل الشيخ، ولم نشاهد القوة المالية في التعاقد مع قبل المقيرن كما شاهدناها نادي النصر عبر رئيسه سعود السويلم،

وأضاف: إنه يفضل أن تمنح هيئة الرياضة قيادة النادي إلى إحدى الشخصيات الاتحادية، التي تمتلك الخبرة ولديها القدرة لاستعادة هوية الفريق أمثال المهندس حاتم باعشن وحمد الصنيع في ظل الدعم المستمر من هيئة الرياضة؛ أسوة بما نشاهده حاليا في رئاسة نادي الوحدة بتواجد الرئيس حاتم خيمي وعبدالله خوقير اللذين استطاعا تغيير نادي الوحدة بشكل مميز من خلال حسن اختيار اللاعبين المحليين والأجانب والمدير الفني .

عزوف
المشجع فيصل حمزة عبر عن استيائه من الوضع العام داخل نادي الاتحاد والنتائج غير اللائقة، مؤضحا أن المركز الأخير لا يليق بنادي الاتحاد ولا يليق بالدوري السعودي، مؤكدا أن الوضع الحالي سبب لنا الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية والصحية. كم من مشجع مريض بأمراض مزمنة مثل الضغط والسكر، وكم من شخص أصبح ينعزل عن الآخرين من أصدقائه، والخروج معهم، ومنهم من أوقف التواصل معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو القروبات المختصة ببرنامج الواتساب، وقد وصل الأمر إلى التشاحن والخلاف بين المشجعين الاتحاديين وأصدقائهم من الأندية الأخرى، وأضاف فيصل: إنه أصبح لا يشاهد مباريات الاتحاد و يستمع للاخبار والنتائج فقط ؛ كونه يدرك بأن الوضع الحالي لن يتغير إلا بوقفة الجميع.

خطأ فادح
مروان إبراهيم، أحد مشجعي العميد، أكد أن الإدارة الاتحادية الحالية أخطأت خطأ فادحا، بتغيير جلد الفريق بشكل كامل عن الموسمين الماضيين، وقال: إن تركيبة الاتحاد تختلف عن باقي الأندية مؤضحا أن الاتحاد يعتمد في المرحلة الأولى على الروح والحماس والقتالية أكثر من الأمور الفنية، وأضاف: كان من الأجدر لإدارة الاتحاد برئاسة نواف المقيرن عدم البحث عن إنجاز شخصي يسجل باسمه لا باسم الإدارات السابقة؛ أحمد مسعود وحاتم باعشن وحمد الصنيع من خلال عدم التجديد مع المدرب التشيلي لويس سييرا، والتفريط في الثلاثي الأجنبي المصري محمود كهربا والكويتي فهد الأنصاري والتونسي أحمد العكايشي،

فنحن في نفس الوقت مع التغيير للأفضل ولكن مع التغيير المتدرج وليس السريع فالفريق في الموسمين الماضيين حقق بطولتين رغم المشاكل والظروف، وكان من الأجدر المحافظة على بعض الأسماء في الفريق للمحافظة على هوية الفريق بالإبقاء على لاعبي الموسم الماضي بنسبة 50% فهو يقدرون شعار النادي وتربطهم علاقة قوية وارتباط بجماهير النادي، ولن يرضوا بهذا الوضع الحالي المحزن.

نفد الصبر
أما المشجع الاتحادي محمد علي درويش، فقال: إن الصبر انتهى، ولن يصبر الجمهور الاتحادي على هذا الوضع أكثر من ذلك؛ حيث لم يحقق الفريق أي انتصار في ٨ مواجهات سابقة، بعد الظهور بلا هوية أو شكل أو طعم أو لون، أوضح أن الجمهور الاتحاد من أوفى الجماهير في العالم لناديها، والجميع شاهد الحضور الكبير في المباريات السابقة بمختلف الملاعب ولكن عقب خسارة الفتح أصبح الوضع زائدا عن حده، موجها رسالة إلى إدارة النادي واللاعبين، بأن فترة التوقف ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة وتحديدا في مواجهة أحد، متمنيا أن يوفق المدرب الكرواتي الجديد بيليتش في توظيف اللاعبين الحاليين وعدم الانتظار إلى فترة الانتقالات الشتوية ويجب أن يعود الفريق مجددا للمراكز المتقدمة فالمركز الأخير لا يليق بالاتحاد ولا بجماهيره وتاريخه وإنجازاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *