استطلاع: عبدالعزيز عركوك
ما تزال أصداء الهزيمة القاسية لفريق الاتحاد امام الغريم التقليدي النادي الأهلي في ديربي جدة، تلقي بظلالها على جماهير النمور؛ خاصة بعد تعقد وضع الفريق في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وتجمد رصيده عند النقطتين ، من تعادلين و8 هزائم، وقد صبت الجماهير الاتحادية جام غضبها، بعد عجز فريقها عن الفوز على الأهلي دوريا للموسم السابع على التوالي، وقد وجهت التهم في أكثر من اتجاه للذين تسببوا في وصول الفريق إلى هذا المستوى المتواضع؛ ما جعله يقبع حاليا في المركز الأخير بسلم الترتيب.. ” البلاد” تقدم فيما يلي أبرز ما جاء من تعليقات الجماهير الصفراء الغاضبة.
(لاعبون متهالكون)
في البداية، أشار المشجع محمد إسماعيل إلى أنه كان حاضرا في جميع مباريات الاتحاد والأهلي لسنوات طويلة، وأنه شعر حاليا بالتعب كثيرا بعد فقدان متعة الدوري ولقاءات الديربي، مبينا أن إدارة النادي بقيادة نواف المقيرن، الذي أعلن استقالته ، يتحمل جزءا كبيرا من المشكلة في التعاقدات مع اللاعبين المحليين والأجانب، وكذلك المدرب الأرجنتيني دياز؛ إضافة للتفريط بنجوم الفريق السابقين من محليين وأجانب، والتي كانت تلك العوامل هي السبب الرئيس لمتاعب الاتحاد الحالية، فيجب على الإدارة القادمة العمل بشكل كبير للتعاقد مع لاعبين دوليين، يمثلون منتخبنا الوطني وأجانب يصنعون الفارق، لا كما نشاهده الآن باستبعادهم من قائمة الثمانية عشرة.
(الوجوه الشابة)
وأكد المشجع سلطان بن نشاء البقمي، أن إدارة نادي الاتحاد على مر العصور، تنتهج سياسة عدم منح الفرصة للوجوه الشابة من أبناء النادي، وتعتمد على اللاعبين كبار السن والأجانب ومن يمتلكون الخبرة، بخلاف ما نشاهد في أندية الشباب والأهلي وكذلك الهلال والنصر فهم يقدرون مخرجات النادي، وللأسف الاتحاد خسر الكثير من أبنائه في السنوات الماضية، ثم يعض الآن أصابع الندم، ويدفع الأموال الطائلة لإعادتهم للفريق مره أخرى بعد ظهورهم بمستويات مقنعة في الأندية الأخرى، وعلى سبيل المثال، لا الحصر، من اللاعبين الذين تم الاستغناء عنهم هتان باهبري، وعبدالفتاح عسيري، وأحمد الزين، وطلال العبسي، ومحمد الصيعري، وفي المقابل شاهدنا الهلال يقدم محمد البريك ونواف العابد وياسر الشهراني، والشباب لديه حسان تمبكتي وتركي العمار، والأهلي يمتلك عبدالرحمن غريب وأيمن خليف وغيرهما في مختلف الأندية.
(التاريخ لا يرحم)
وقال الاتحادي مجدي محمد : إنه من الطبيعي أن يخسر الاتحاد أمام الأهلي، في ظل الأوضاع السيئة للغاية، فمن يخسر أمام القادسية والتعاون والفتح والرائد والفيحاء، فمن الطبيعي أن يخسر أمام الأندية المنافسة الهلال والشباب والأهلي، ولكن الرسالة التي أريد أو أوجهها لإدارة نادي الاتحاد على مستوى الديربي: إن الوقت يمضي، وعلى مدى 21 مباراة متتالية في الدوري لم يستطع الاتحاد من الفوز فيها أمام الأهلي، فالتاريخ سيسجل ذلك، ولن يرحمنا مستقبلا، ويجب علينا جميعا عدم المكابرة والاعتراف بالضعف، وأن نبدأ من الصفر لمعالجة الأخطاء.
(مكافآت خيالية)
أما المشجع عمر بافرحان فقد أوضح أن الإدارة الاتحادية ضغطت الفريق كثيرا لمدة أسبوعين متواصلين، قبل مواجهة الديربي الأخيرة من خلال كثرة الاجتماعات مع اللاعبين بشكل يومي، والمطالبة بتقسيم المدرجات، وحصولهم على نسبة 70% إضافة لسيل التغريدات والمناوشات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصحيفة العميد، التي تم استحداثها من قبل المركز الإعلامي بالنادي، وتسليم رسائل ورقية للاعبين من قبل رئيس الرابطة صالح القرني، نيابة عن الجماهير، والمبالغة في أهمية المباراة برفع قيمة المكافآت إلى أكثر من 100 ألف. كل ذلك أشعر اللاعبين بصعوبة الفوز على الأهلي، ما جعلهم يخرجون من أجواء المباراة بعد مرور 20 دقيقة من عمر الشوط الأول، فكان من الأولى الهدوء وإبعاد اللاعبين والجماهير عن كل ذلك والبحث عن أخصائي نفسي، يقوم بإعداد الفريق لهذه المهمة، أفضل من نحر الفريق من الوريد للوريد.
(إنجاز شخصي)
من جانبه، طالب المشجع الاتحادي، نجيب محمد، من الإدارات الاتحادية العمل المتسلسل والمتواصل بين جميع الإدارات وعدم البحث عن إنجاز شخصي، يسجل باسم شخص معين، فنجد هناك من يبحث عن هدم الفريق بتسريح المدربين واللاعبين، وإجراء تعاقدات أخرى وهدفها أن يسجل أي إنجاز جديد باسمه، ولا يحسب على الإدارة السابقة، فيجب على الجميع أن يفضل مصلحة النادي عن أي شيء آخر؛ فكثرة التغييرات ستؤدي إلى عدم الاستقرار، وإلى مزيد من التدهور، وتلقي الكثير من الخسائر .
(رحيل بيليتش)
المشجع إبراهيم أبو شهد ، رفض فكرة التفريط في المدرب الحالي بيليتش؛ لأن بصمته وعمله واضح في الفريق، ولكن بكل اختصار تنقصه الأدوات، فهو بحاجة إلى لاعبين مميزين على مستوى المحليين والأجانب، وقال: إنه ضد فكرة إعادة المدرب السابق سييرا، الذي يمتلك سمعة طيبة لدى الاتحاديين، ولكن في حالة إعادته سنحتاج إلى مزيد من الوقت للانسجام؛ لأن اللاعبين الذين كانوا يمثلون الاتحاد في عهده تم تسريحهم بعد الاستغناء عن 14 لاعبا من قبل إدارة المقيرن، فمن الأفضل استمرار بيليتش.
