جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وإنجاز جديد

الرياض ـ فيصل المطرفي
استبشرت خيرا عندما علمت عن حفل تدشين مشروع المرحلة الثالثة والرابعة لإسكان أعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود وذلك ظهر يوم الأربعاء 28/ 8/ 1438هـ واستمعت إلى معالي مدير الجامعة في كلمة أكد فيها أنها مناسبة عظيمة مباركة ووقت كريم تختلج فيه مشاعر الغبطة والسرور المفعمة بالمحبة ، وكل عمل صادق بناء مثمر يخدم ديننا وعقيدتنا ووطننا ، ويحقق تطلعات ولاة أمرنا عبر جامعة عريقة عملاقة ضربت أروع الأمثلة ، وانصع الحجج والبيانات في قيامها برسالتها وتحقيق أهدافها عبر علومها ومعارفها المتنوعة المختلفة ، التي أساسها ما انطلق من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وفهمه علماء السلف ، ألا وهي علوم السيادة والريادة عبر خطط إستراتيجية تعتمد الوضوح في الطرح والمعالجة وتتلمس حاجة الوطن وما يمكن من خلالها من تأهيل طلابها وطالباتها ، تعزيزاً لمبادئ هذا الدين العظيم التي تمتاز بالسماحة واليسر والوسطية والاعتدال والبعد عن كل المنكدات.
وأضاف معاليه أن توزيع هذه المرحلة من إسكان أعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمستحقيها من أعضاء هيئة التدريس تعد مكرمة من مكارم هذا الوطن ، والجامعة تحظى بدعم دائم واهتمام كريم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهم الله – لتوفير كل ما يخدم منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس وطلاب .
كما قدم شكره لخادم الحرمين الشريفين على ثقته الكريمة وعلى دعمه المتواصل للمؤسسات الإسلامية والعلمية في جميع أنحاء العالم ، بتعيينه نائباً للرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد بجمهورية باكستان الإسلامية.
من جانبه أوضح وكيل الجامعة رئيس اللجنة الدائمة لإسكان أعضاء هيئة التدريس الدكتور عبدالله بن محمد أبا الخيل أن الإسكان الجديد يضم 420 شقة في 21 مبنى وفي كل مبنى 20 شقة ، منها 126 شقة نظام (دبلكس دورين) ، و294 شقة دور واحد ، بالإضافة إلى مواقف للسيارات تضم أكثر من 600 موقف ، كما يضم المشروع العديد من الخدمات التي تكفل توفير الجو المناسب لأساتذة الجامعة ، منها: جامع كبير بمساحة 3000 متر مربع ، ومسجد إضافي بمساحة 400 متر مربع ، وسوف يتم في المستقبل القريب – بإذن الله – إنشاء مجمع تجاري كبير، وحدائق وملاعب للأطفال ، مشيداً بحرص معالي مدير الجامعة ومتابعته المستمرة لكل ما يكفل تحقيق رسالة الجامعة وتنفيذ توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله في خدمة أعضاء هيئة التدريس.
يذكر أن حفل التدشين قد تخلله فيلم تعريفي عن المشروع يوضح فيه نقاط المفاضلة للمستحقين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة ، واستعراض أسماء الحاصلين على الوحدات السكنية . إن مثل هذه المشاريع العملاقة من شأنها أن تساهم في القضاء على مشاكل الإسكان في المملكة لو أن كل جامعه أو صرح شامخ تبنى مثل هذه المشاريع مع ما في ذلك من مساهمة في حل أزمة المرور حيث يكون سكن الموظف قريبا من عمله.
وما كان هذا المشروع الجبار ليرى النور بعد توفيق الله لولا حرص ومتابعة معالي مدير الجامعة حفظه الله الذي دائما ما يتلمس احتياجات منسوبي الجامعة ويضع بين عينيه تذليل الصعوبات التي تواجههم سواءً من الطلاب أو هيئة التدريس أو الموظفين.
وحيث أن إنهاء مثل هذه المشاريع الكبيرة يعتبر شاهدا على كفاءة معالي مدير الجامعة وعلى عمله الدؤوب الناجح وعلى حسن اختيار القيادة له في هذا المنصب والذي تزداد الثقة به يوما بعد يوم فيتم اختياره لتولي مناصب إضافية هامة لهذا البلد فهو أهل للمسئولية أعانه الله وسدد خطاه.