تكتبها: جوري الغامدي
أفي تهامة الإنسان والمكان تبدو الحياة حالمة وهادئة تغازلها الشمس فتكسوها الدفء والحب والحنان وتمنحها لذَّة الإشراق وحين يلتحفها المساء فنحن على موعد مع السمر والوتر والطرب في ليلة تخطو بفنون شعبية ربخة أو دمَّة أو خطوة تهامية تعانق القمر،وفي بلاد التهم تسكن الإنسانية بكل معانيها وفي تهامة الجبل والسهل والبحـر مما جعل إنسان تهامة مبدعاً جبلة وروحياً.. ومتعايشاً مع الحياة يعشق كل شيء ويحب كل شيء ويغني كل شيء ..
وهكذا هو الأديب إبراهيم طالع الألمعي شاعر تهامي تشرّب رائحة القريه حتى أصبحت أودية تهامة عسير جزء مكينا من تكوينه وثقافته وبردته المقلَّمة بألوان الجمال ،وحين يصف نشأته في كنف القرية، يقول : ” قروي كان العالم لديه محصورا في 10 أسر في وادٍ ذي زرع تكتنفه الجبال العالية من جهات ثلاث.. وقرويون لا ضرورة لديهم لحذاء يفصل أجسادهم عن أرضهم، الحياة عندهم موجزة في شِيمَة وأرض ومواش ونحل ” .
عود اشتعال:
يقول الشاعر عطية السلطاني في تهامة:
اللي يجهل تهامة وأهلها ينشد أحفاده وأبوه
كيف يجهل تهامتنا ومنها محمد والصحابة
ديرتن ربة الأبطال والـجـود فـي منبـاعها
أصل أبوزيـد وابن ثامره والغبيشي من تهامة
والمناصيب وأهل العلم منتوجهم من عندنا