الأخيرة

تنومة .. تحير المؤرخين بألغازها

جدة ــ البلاد

بجبالها الشاهقة ومياها المنهمرة، تختزن محافظة تنومة بين جنباتها آثاراً تاريخية، ومراعي وزراعة، ومنتزهات خضراء، وطبيعة خلابة ما جعلها تتقدم مناطق المملكة في الجذب السياحي، حيث تحوي على أكثر من 15 منتزهاً طبيعياً تقبع في سفوح جبالها الخضراء التي يكسوها الضباب.

وتزاحم المؤرخون في تسطير تاريخ تنومه، وما تختزنه من آثار قابعة في التاريخ، ولعل من أبرزهم المؤرخ الهمداني في كتابه “صفة جزيرة العرب”، وحافظ وهبة في كتابه “جزيرة العرب في القرن العشرين” الذي ذكر: “والبلاد الداخلية في غاية الخصوبة وخصوصاً من تنومة إلى تمنية وهي تصارع أحسن وأخصب البلاد العالية.. والمزروعات على اختلاف أنواعها من حبوب وبقول وفاكهة تجود في الوديان”، وغيرهم الكثير الذين ذكروا تنومه في تاريخ الجزيرة العربية.

ويوجد في تنومه العديد من الأدوية الشهيرة، منها “وادي ترجس” الذي يعد من أهم الأودية وأطولها، ويصب فيه عدد من الروافد الصغيرة، بالإضافة إلى وجود أودية أخرى مثل وادي المطعن ووادي مليح ووادي تنومة، إضافة إلى الكثير من البحيرات الصغيرة الغنية بالمياه، وتسمى – محلياً – بالكظايم ولها مجارٍ خاصة تسمى بالدبول مدفونة تحت الأرض، وتمتد إلى المزارع البعيدة عنها لريها وسقيها.

هذا بالإضافة إلى وادي ترج المشهور تاريخياً والذي يقال عنه إنه مأسدة من مآسد الجزيرة العربية قديماً، ويعد أكبر أودية المنطقة وأشهرها.

وتعد تنومة من المناطق الزراعية، التي تشتهر بمدرجات الزراعة على سفوح جبالها منذ القدم، بسبب وفرة المياه فيها، وتنتج الحبوب بأنواعها والفواكه والخضراوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *