دولية

تمهيداً لضربة امريكية .. حزب الله يجلي عناصره من “التيفور” .. وإسرائيل تهدد “بإزالة” الأسد

عواصم ــ وكالات

ذكر ناشطون سوريون، أن عشرات العناصر من كتيبة الرضوان التابعة لميليشيا حزب الله اللبناني، وصلوا أمس “الأربعاء” برفقة عائلاتهم إلى مدينة يبرود بالقلمون الغربي بريف دمشق.
وأوضح الناشطون أن عناصر حزب الله كانوا قد قدموا من ريف حمص، بعد إخلاء النظام السوري لمطار “التيفور العسكري” بشكل شبه كامل.
وكان مسلحو “كتيبة الراضون” يتواجدون في مواقع عسكرية لميليشيات حزب الله بمحيط المطار، و قرب مدينة القصير بريف حمص.

من جانب آخر، أعلن يوجين سيريبرينيكوف النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في المجلس الاتحادي الروسي أن موسكو سترد فوراً على أي ضربة أميركية قد يتعرض فيها عسكريون روس في سوريا للأذى.
وأضاف: إن القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس تتمتعان بأنظمة حماية عالية الكفاءة.

وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أميركي يقضي بإنشاء آلية تحقيق بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك بعد الاعتداءات التي وقعت السبت الماضي في مدينة دوما السورية قرب دمشق.

ووافقت 12 دولة على مشروع القرار الأميركي، في حين عارضته روسيا وبوليفيا، وامتنعت الصين عن التصويت.
وكان مشروع القرار يدعو إلى إنشاء “آلية تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة” على أن تعمل لمدة سنة للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.

وهذا الفيتو هو الثاني عشر الذي تستخدمه روسيا في مجلس الأمن بشأن الملف السوري منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011.
وفي سياق متصل، دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكونترول) شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن ضربات جوية في سوريا خلال 72 ساعة.

وذكرت يوروكونترول أن من الممكن استخدام صواريخ جو-أرض أو صواريخ كروز أو كليهما معها خلال تلك الفترة وأن هناك احتمالا لتعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة.

إلى ذلك، هددت مصادر عسكرية إسرائيلية، الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، مؤكدة أنهما سيختفيان عن خريطة العالم في حال شنت إيران هجوما على الدولة العبرية انطلاقا من سوريا.

وقالت المصادر العسكرية، حسب وسائل إعلام إسرائيلية: إن الأسد ونظامه سيدفعان ثمن أي هجوم إيراني انتقامي على إسرائيل.
ويترقب العالم شن الغرب ضربة عسكرية في سوريا، ردا على استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية في هجوم على مدينة دوما المحاصرة قرب دمشق مطلع الأسبوع الجاري قتل فيه 150 شخصا.

وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن بشار الأسد غادر قصره الرئاسي بدمشق صباح أمس “الأربعاء” برفقة قافلة عسكرية روسية؛ خوفا من التعرض لقصف أميركي.
لكن التوتر بين الأسد وإيران من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى على أشده أيضا، وذلك بعد أن قالت دمشق: إن تل أبيب قصفت مطار “التيفور العسكري” قرب محص، موقعة 14 قتيلا ، بينهم إيرانيون.

ورفع الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب، تحسبا لرد إيراني على الغارة التي استهدفت مطار التيفور العسكري السوري.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية: إن الجيش الإسرائيلي أخذ التهديدات الإيرانية على محمل الجد، مشيرة إلى أن القوات الموجودة على الحدود الشمالية باتت في حالة تأهب قصوى.
وسبقت أن شنت إسرائيل هجمات داخل سوريا استهدفت إضافة إلى قوات النظام، قوات إيرانية، وأبرزها الغارات المكثفة التي اعقبت إسقاط مقاتلة حربية إسرائيلية في فبراير الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *