دولية

تفاقم أزمة الاقتصاد الإيراني وخامنئي يستدعي حكومة روحاني

طهران ــ وكالات

أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، امس الأحد، بأن المرشد الإيراني علي خامنئي استدعى حكومة حسن روحاني رئيس الوزراء لمناقشة الأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد والخروج من الأزمة الاقتصادية.وقالت وكالة أنباء “تسنيم”، المقربة من مليشيا الحرس الثوري الإيراني: “تمحور اللقاء الذي حضره روحاني حول سبل الخروج من الاضطرابات الاقتصادية التي تمر بها إيران.”

ويأتي هذا الاستدعاء من جانب المرشد الإيراني للحكومة، في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد المحلي أزمات خانقة سواء بسوق النقد الأجنبي بعد تضاعف أسعار الدولار الأمريكي إلى مستوى تاريخي أمام التومان متجاوزا حاجز الـ 9000 تومان إيراني، وكذلك أسواق أخرى من بينها الذهب، وفشلت خطوات حكومية في احتواء تلك الأزمة على عدة مستويات منها المصرفي.

وفي أعقاب خروج احتجاجات حاشدة قادها تجار السوق أو “البازار” على مدار الأسابيع الأخيرة بسبب شح العملة الصعبة اللازمة للمعاملات التجارية، طالب خامنئي من روحاني في مطلع يوليو الجاري، إجراء تحقيقات مفصلة ورفع تقرير عاجل له عن وضع سوق العملات الأجنبية.

على صعيد متصل، دفعت الاحتجاجات الحاشدة التي قادها تجار البازار في طهران ومدن أخرى قبل أسابيع، بسبب تدهور قيمة العملة المحلية، إلى جانب تردي الأوضاع المعيشية، المرشد الإيراني إلى القلق من تصاعد مستوى الأزمات الداخلية إلى حد غير مسبوق، حيث أصدر “خامنئي” قرارا مؤخرا بتشكيل غرفة عمليات لمواجهة ما وصفها بـ”الحرب الاقتصادية” ضد بلاده.

ومع تهاوي معدلات الاقتصاد إثر انسحاب شركات دولية عملاقة، وأيضا تدهور قيمة العملة المحلية الإيرانية إلى أدنى مستوياتها التاريخية أمام الدولار الأمريكي، لجأت طهران مؤخرا إلى إعلان التقشف على مستوى قطاعات عدة من بينها الكهرباء والصحة مبكرا؛ انتظارا لبدء تطبيق العقوبات الأمريكية في 4 نوفمبر المقبل، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والغرب.

وفشلت خطوة الحكومة الإيرانية بإطلاق سوق ثانوية للنقد الأجنبي في وقف صعود الدولار أمام العملة المحلية التي تدنت لمستوى غير مسبوق.

في غضون ذلك أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه قتل ثلاثة معارضين للثورة” في عملية أمنية نفذها، غرب البلاد قرب الحدود مع العراق.

وقال الحرس الثوري في بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن من وصفهم “بالمناهضين للثورة” خططوا لهجمات تخريبية بعد عبور الحدود إلى داخل إيران في منطقة كرمانشاه.

ولم يذكر البيان هوية الضحايا، وتنشط جماعات كردية معارضة مقرها شمال العراق في المناطق الحدودية.
ولا تخضع الحدود بين إيران والعراق لرقابة محكمة وليس هناك تنسيق يذكر بين قوات الأمن من البلدين.

وقال الحرس الثوري الشهر الماضي إنه قتل تسعة معارضين خلال عملية أمنية في منطقة حدودية تقع على بعد أكثر من 300 كيلومتر إلى الشمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *