اقتصاد

تعاون استثماري في مجال التعدين بين السعودية والسودان

جدة ــ عبدالهادي المالكي

نظمت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ملتقى بحث الفرص الاستثمارية لاستغلال الموارد المعدنية في جمهورية السودان، بحضور معالي نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر ووكيل الوزارة للثروة المعدنية سلطان بن جمال شاولي، ومدير عام الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بجمهورية السودان الدكتور محمد أبو فاطمة عبدالله بفندق الهيلتون بجدة.

الى ذلك رحب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح في كلمته التي ألقاها نيابة عنه معالي نائب الوزير لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر:”بالوفد وكافة المشاركين من جمهورية السودان، وأضاف معاليه: “تستضيف المملكة أعمال ملتقى بحث الفرص الاستثمارية لاستغلال الموارد المعدنية في السودان، امتدادا لدورها الريادي في بناء منظومة العمل العربي المشترك، وفي إطار العلاقات الأخوية المتميزة مع جمهورية السودان، وتابع :

من خلال هذا الملتقى سنتعرف على الفرص الاستثمارية في السودان، و نتبادل النقاش حولها مع الخبراء والمتخصصين والمستثمرين، بهدف تحويلها إلى مشروعات استثمارية منتجة، بما يساهم في تنمية العلاقات الاقتصادية وتنويعها بين البلدين الشقيقين”.وأوضح معاليه بأن الله أنعم على أوطاننا العربية برواسب معدنية ضخمة ومتنوعة، تتطلب تكاتف الجهود من أجل تحقيق التنمية المستدامة للموارد المعدنية استكشافاً وتطويراً وإنتاجاً، مشددا على ان ذلك لن يتأتى إلا بوضع الآليات وجذب تنمية الاستثمارات، ودعم التجارة البينية، وتأسيس المشاريع الاستثمارية التعدينية المشتركة.

وقال المديفر:”في هذا الإطار نلتقي اليوم لبحث فرص الاستثمار التعديني في إحدى دولنا العربية المتميزة في قطاع التعدين وهى جمهورية السودان التي تتوفر بأراضيها رواسب المعادن الفلزية واللافلزية، مضيفا بانه سيوضح الخبراء من السودان ضمن أعمال الملتقى، الإمكانات المعدنية المتوفرة في بلادهم وفرص الإستثمارات التعدينية الواعدة، والبيئة الاستثمارية لقطاع التعدين.

وفي حديث خاص لـ”البلاد” قال مدير عام الهيئة العامة للابحاث الجيولوجية بجمهورية السودان الدكتور محمد أبو فاطمة ان هذا الملتقى يعتبر منصة جديدة تأكد وتعزز العلاقات ما بين المملكة والسودان في مجال الاستثمارات، متوقعاً ان يكون هناك تطور وخطوات ايجابية والتي تنطلق بدعم من القيادتين في البلدين بصورة كبيرة وكذلك حضور المستثمرين وتأكيدهم وحرصهم على تعزيز الملتقى.

هناك علاقة مشتركة في الامكانيات الجيولوجية والمواقع الاستراتيجية لكون المنطقتين تطلان على البحر الاحمر وفي نفس الوقت مشتركتان في المنطقة الاقتصادية في كنز البحر الاحمر بالاضافة الى الدرع العربي النوبي وهو الذي ساوى كفة الميزان في العلاقة في وجود المعادن المشابهة كذلك علاقة في المعلومات والخبرات المتوفرة لدى المملكة في استغلال هذه المعادن وخلق مدن صناعية مشتركة لاستغلال الموارد المعدنية التي لم تستغل في المنطقة وخاصة في الدرع النوبي سواء كان في السودان او مصر او المناطق المجاورة فبالتالي يمكن ان تكون السعودية هي فاتحة الكتاب لهذا المجال في الاقتصاد والاستثمار في البلدين الشقيقين.

لافتاً إلى أن السودان يتمتع بوجود ثروات طبيعية متعددة وفي مجال التعدين حَبَا الله أرض السودان بعدد كبير من المعادن بإحتياطيات مقدرة ووضعت الدولة خطط وإستراتيجيات لإستغلال تلك الثروات لتعود بالفائدة المرجوة لحكومة وشعب السودان ولا يأتي ذلك إلا بالتعاون والتعاضد مع الأشقاء من الدول المجاورة والصديقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *