دولية

تضييق الخناق على الحوثيين .. وانهيار المليشيات في الحديدة

صنعاء ــ وكالات
واصلت قوات الجيش اليمني، زحفها نحو مدينة حيس جنوبي الحديدة في جبهة الساحل الغربي من الجهة الغربية والجنوبية، بمساندة مقاتلات التحالف العربي، وسط انهيارات لمليشيات الحوثي الإيرانية. وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن القوات الشرعية تمكنت من قطع خط الإمداد بين تعز و الحديدة مرورا بحيس، وبعد تأمين مدينة الخوخة من عدة اتجاهات، ضيقت الخناق على الانقلابيين وحاصرتهم في مركز مديرية حيس ومواقع مجاورة. وكانت مليشيات الحوثي وعقب تحرير مدينة الخوخة، انسحبت إلى ريفها والمناطق المحيطة بها، وظلت تقصف مواقع الجيش والمناطق السكنية، قبل أن تتمكن قوات الجيش من دحرها.
وأسفرت المعارك وقصف مقاتلات التحالف عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين بالإضافة إلى أسر العشرات منهم.
وعثرت القوات الشرعية خلال تمشيط بعض المزارع، التي كانت تتحصن فيها المليشيات في جبهة الساحل على مخابئ القناصة التابعة لهذه المليشيات ، حيث حول الحوثيون مزارع المواطنين التي اقتحموها بالقوة إلى ثكنات عسكرية ومراكز لقواتهم. وفي أحدث إحصائية عن الخسائر التي تلقتها مليشيات الحوثي الإيرانية في المعارك الدائرة في اليمن، وخاصة على جبهتي حرض وميدي، أكدت مصادر يمنية أن أكثر من 1700 بينهم 147 قياديا ميدانيا قتلوا في معارك وغارات للتحالف العربي في اليمن في جبهتي حرض وميدي بمحافظة حجة الحدودية مع المملكة خلال العام الماضي. وأشارت المصادر إلى أن أغلب قتلى المليشيات الإرهابية سقطوا في غارات للتحالف العربي لدعم الشرعية على مواقع عسكرية تابعة لمليشيات الحوثي الإيرانية في محافظات حجة و عمران والمحويت وذمار والعاصمة صنعاء.
فيما أطلق موالون للرئيس اليمني المغدور علي عبد الله صالح (بالتزامن مع مرور 40 يوماً على اغتياله على يد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران) دعوة عقابية للمليشيات، ممثلة في بدء “عصيان مدني” شامل لشلّ الأنشطة في العاصمة اليمنية، صنعاء.
وتركز هذه الخطوة العقابية على رفض القوانين والتشريعات الجائرة التي أقرتها المليشيات الحوثية، عقب سيطرتها على المؤسسات الحكومية في العاصمة، قبل 3 أعوام، كما تشمل خطط العصيان المدني سدّ الطرقات، وتحرير منشآت من الحوثيين. وتبدو هذه الخطة أقرب للدفاع الشعبي بعد الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية، عبر التفجير والقتل على الهوية، ومواصلة عمليات اعتقال ومهاجمة العناصر والكوادر الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح. يتزامن هذا مع انهيار المليشيات الانقلابية في جبهة الحديدة؛ حيث شنّت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن غارات على مركز قيادة حوثي بمحافظة الحديدة غربي اليمن، فيما تقدمت قوات الجيش والمقاومة نحو مركز مديرية حيس، جنوب المحافظة.
وتواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة، تمشيط مساحات واسعة من المزارع الواقعة بين الخوخة وحيس، فيما استسلمت مجموعات من الميليشيات بكامل أسلحتها للقوات الشرعية في مناطق بين مديريتي حيس والخوخة.
وفى السياق أعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز، في تقريره عن الأوضاع الإنسانية في المحافظة أن 115 أسرة فقدت معيلها من جراء انتهاكات مليشيات الحوثي خلال شهر ديسمبر الماضي.
واضطر نحو 121 شخصا كانوا يعيلون أسرهم إلى التوقف عن أعمالهم من جراء الاعتداءات التي تعرضوا لها من قبل المليشيات خلال الشهر الماضي. وأشار التقرير إلى أن من إجمالي الضحايا المدنيين، الذين سقطوا خلال ديسمبر من العام الماضي، تم تسجيل مقتل 8 أطفال و3 نساء، بالإضافة إلى إصابة 7 أطفال و 4 نساء.
وأكد تقرير ائتلاف الإغاثة، أن 1895 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في 6 مديريات في ريف محافظة تعز، وهي قرى القوز والأشروح بمديرية جبل حبشي وحيفان والشقب والجيرات بمديرية صبر الموادم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *