محليات

تضارب مواعيد .. ورسائل لاتصل المراجعين.. حكايات الألم والأمل في مستشفى الملك فهد بجدة

جدة – فاطمة آل عمرو

معاناة يعيشها بعض المراجعين أمام قسم شؤون المرضى، وبعض الأقسام في مستشفى الملك فهد بجدة.. أصوات مرتفعة موجوعة بالألم ويؤلمها الانتظار أكثر ، وتعددت الأسباب والنتيجة واحدة هي المعاناة أمام ارتباك المواعيد بين تأخير وتأجيل ، وإذا ذهبت أبعد من ذلك في البحث عن الأسباب تبدو شكوى من نقص في أطباء بعض التخصصات ، وعدم التزام موظفين في ارسال الرسائل النصية.

(البلاد) رصدت صورا من معاناة هؤلاء في اماكن الانتظار، لعل اصواتهم تصل إلى من يهمه الأمر في هذا المرفق الطبي الحيوي الذي يشهد خططا وجهودا كبيرة لتطوير امكاناته وخدماته.

البداية مع (أم محمد) مريضة ستينية ، تعاني من مرض القلب، ومشاكل صحية أخرى، بعد انتظار دام أشهر، تلقت رسالة نصية قبل حضورها بيومين، ما جعلها تقوم بتأجيل المراجعة حتى إشعار آخر، لكن اضطرتها حالتها الصحية إلى المراجعة في مستشفيات خاصة لاستكمال العلاج والتحاليل ، وطلبت منها الطبيبة المعالجة زيارة المستشفى أسبوعيا لمتابعة توفر الدواء الذي تحتاجه.

أما أبو حسن وهو رجل مسن، فقد وجدناه متذمرا بعد أن أبلغوه بتغيير الموعد الذي تحدد من قبل ، وسردت زوجته معاناتها مع القسم، فقالت أن زوجها يعاني من متاعب شديد في المسالك البولية، ولم تصله أي رسالة نصية بالموعد رغم آلامه ، وتكررن المعاناة لأكثر من مرة دون أن تجد أي حل، كما تمنت المرونة والصبر من بعض الموظفين مراعاة لظروف المرضى، ولم يراعوا سن زوجها ووضعه الصحي، خاصة وأن آلامه مبرحه وحالته تتطلب العلاج دون تأخير على حد قولها.

وفي قسم شؤون المرضى أيضا أبدى عدد من المراجعين ملاحظة بشأن عدم التزام أطباء بالمواعيد المحددة مسبقا ، حيثُ أكد زوج احدى الحالات التي بحاجة لعملية جراحية في الجيوب الأنفية، أنهم في قائمة الانتظار منذ شهور، وتم تحويل الملف إلى مستشفى شرق جدة، دون أن يحددوا مصير العملية.

* حكايات الطوارئ
ومن قسم شؤون المرضى إلى الطوارئ، حيث طالب المواطن سلمان الطلحي، بتحسين المعاملة واهتمام اكثر بالمريض ، خاصة أن الطوارئ تستقبل الحالات العاجلة واحيانا تكون مزدحمة،

كما أنه من الصعب أن يخل بعض الأطباء بمواعيدهم أو سرعة الفحص الطبي ، موضحا أنه انتظر مدة ثلاثة ساعات ، ولأن حالته كانت صعبة بسبب إصابته بانفلونزا حادة، وارتفاع في درجة الحرارة، تم تحويله إلى الممرض الذي فضل استقبال مكالمة الهاتفية لمدة خمس دقائق ، مضيفا بأن مستشفى رئيسي بهذا الحجم من الإمكانيات البشرية والتجهيزات والعدد الهائل من المراجعين والخدمات والمستوى يحتاج إلى الاهتمام بمثل هذه الملاحظات التنظيمية التي تخفف عن المرضى معاناة الانتظار وألم المرض، وحلول ذلك ممكنة وليست مستحيلة في هذا الصرح الطبي الكبير.

حالة اخرى ترويها (أم مساعد) التي تتردد مع والدتها على المستشفى، بعد أن وقعت ضحية التشخيص الخطأ، في مستشفى شرق جدة، استوقفناها لنعرف منها التفاصيل، فأخبرتنا أن والدتها كانت ولا زالت تعاني من جلطة في الدماغ، أُدخلت على أثرها العناية المركزة مدة ثلاثة أيام في مستشفى الملك فهد، ثم انتقلت بعدها إلى غرفة التنويم المزدحمة بالأسرة والضجيج، ومعاملة جافة من بعض الممرضات الأجنبيات، كما تفاجأت بعدم وجود الطبيبة التي من المفترض متابعة حالة والدتها ، وتم استبدالها بأخرى مبتدئة.

وتواصل أم مساعد حديثها لتكشف عن حالة رأتها في غرفة التنويم بنفسها، لمريضة تعاني من الربو المزمن وكانت تتقيأ باستمرار وتأخر إسعافها، ويبدو أن والدتها التقطت العدوى وكانت تحت الملاحظة، وما زالت تعاني المرض.

اخيرا ونحن نضع تلك الملاحظات أمام أنظار المعنيين في هذا الصرح الطبي الكبير، يبقى الأمل موصولا في ان تجد هذه الشكاوى طريقها الى الحل والعلاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *