دولية

تشكيل لجنة لدراسة مقترحات ( غريفيث ) .. والتحيتا تنفض عنها غبار الحوثيين

عدن ــ سبأ

شكل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، امس الثلاثاء، لجنة حكومية لدراسة المقترحات التي يقدمها المبعوث الأممي، مارتن جريفيث، من أجل إنعاش عملية السلام.

وذكرت وكالة (سبأ) اليمنية الرسمية أن هادي شكل لجنة بإشراف رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر لبلورة الأفكار حول المشاورات التي تسبق أي مفاوضات مباشرة بين الأطراف ولدراسة أي مقترحات يقدمها المبعوث الأممي.

وأكد الرئيس خلال استقباله المبعوث الأممي، رغبته ورغبة الشعب اليمني ودول التحالف العربي في السلام، التي لا يعي معناها ومفهومها الانقلابيون الحوثيون ويستدعونها فقط ظاهرياً عند شعورهم بالتراجع والانكسار لكسب مزيد من الوقت لزرع الألغام والدمار والتي تحصد أرواح الأبرياء.

ولفت الرئيس اليمني إلى معاناة المواطنين بمحافظة الحديدة من ممارسات ميليشيات الحوثية الإيرانية وعبثها بالمساعدات الإنسانية وتهريب الأسلحة الإيرانية وتكريس موارد الميناء لإطالة أمد حربها على الشعب اليمني، فضلا عن اعتداءاتها المتكررة على الملاحة الدولية وتهديد دول الجوار.

بدوره، قال المبعوث الأممي إنه سيعمل على التشاور مع مختلف الأطراف لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة المتسقة مع مرجعيات السلام والتأكيد على الجوانب الإنسانية في هذه المرحلة. كما خرج اللقاء بعدد من الأفكار التي عبر عنها المبعوث الأممي في تصريحه لوسائل الإعلام، إذ قال: “عقدنا لقاء مثمراً مع فخامة الرئيس وركزنا على الجوانب الإنسانية في عموم اليمن وتحدثنا عن إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين من كل الأطراف”.

بدوره أكد وزير الخارجية في الحكومة الشرعية اليمنية خالد اليماني التزام الحكومة بالسلام وإنهاء الأزمة في اليمن بالوسائل السياسية.

وأشار إلى أن الحكومة دعمت جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، مع التأكيد بأن أي حلول وحوارات لا تنطلق من المرجعيات التي توافق عليها الشعب اليمني والإقليم والعالم الممثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216، لا يمكن القبول بها، وأي محاولات تخرج عن تفويض الأمم المتحدة في اليمن وقرارات مجلس الأمن وتحديدا القرار 2216 لا يمكن أن يكتب لها النجاح.

وقال وزير الخارجية في كلمته التي ألقاها في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي الصيني المنعقد في بكين «مر اليمن بتغيرات كبيرة خلال السنوات الماضية، فبعد أن استعاد توازنه بعد ما سمي بثورات الربيع العربي، واتجهت الجهود نحو بناء يمن حديث ودولة مدنية تحقق العدالة الاجتماعية والتنمية وأن يكون اليمن عامل استقرار في المنطقة والعالم، جاء انقلاب ميليشيا الحوثي في 2014 وبدعم من إيران،

واستولت الميليشيا على مؤسسات الدولة واحتلت المدن وسخرت موارد الدولة لخدمة حروبها ومشروع إيران التوسعي، ما تسبب بأزمة إنسانية غير مسبوقة في اليمن،

وهددت ميليشيا الحوثي الانقلابية أمن الدول الشقيقة المجاورة، وامتد تهديدها لممرات التجارة العالمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب من خلال استهداف السفن التجارية وزرع الألغام البحرية العشوائية».

وأضاف اليماني «أحدثكم اليوم والحكومة الشرعية وبدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة قد استعادت سيطرتها على أكثر من 80% من الأراضي اليمنية وتعمل جاهدة لتخفيف معاناة الإنسان اليمني، وهي ملتزمة ومن خلال جهودها بتحرير الحديدة وكافة مناطق الساحل الغربي لإعادة اليمن كعامل استقرار في محيطها العربي وحماية ممرات التجارة العالمية في جنوب البحر الأحمر من كافة التهديدات والممارسات التي انتهجتها الميليشيا الانقلابية».

في غضون ذلك تمكنت التحيتا وسكانها من استرجاع أنفاسهم والتنعم بلحظات الحرية الأولى بعد أن نجحت قوات الشرعية في دحر مسلحي الحوثي الموالين لإيران عن المدينة الواقعة في محافظة الحديدة، غربي اليمن.

ومع وصول قوات الشرعية إلى المدينة، دخلت الفرحة الأزقة وقلوب الناس هناك، وبدأ سكان المدينة بالخروج إلى الشوارع بعد شعورهم بالأمان. فرحة واحتفال عاشها أهالي المدينة مع كوكبة القوات المشتركة، الذين أهدوا للمدينة وأهلها أسباب الإحساس بالأمان بعد أن أعادوا لها حريتها المسلوبة.

وأخيرا تنفست المدينة الصعداء، وفك الحصر الخانق من قبل الميليشيات على المواطنين، الذين يأملون ببدء عمليات الإغاثة الإنسانية، التي تقدمها دول التحالف العربي، وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي، بعد حقبة مظلمة من الأسر الخانق للناس ومصادرة أسباب الحياة ومعانيها من مواطني هذه المدينة المنكوبة.

وحاولت الميليشيات بفكرها الدموي أن تنغص على الناس فرحة استعادتهم لحريتهم، فذهبت إلى زرع الألغام في معظم المباني الحكومية، تمهيدا لنسفها قبل أن تفر من مواقعها، وهو مخطط انتقامي فاشل باغتته قوات التحالف وعملت على إجهاضه في مهده.

كما قامت القوات المشتركة بمحاصرة ومطاردة جيوب الميليشيا في مزارع المديرية الكثيفة، في حين لاذت أعداد كبيرة منها بالهرب، بعد قطع الإمداد عنها وعزلها في المزارع.

وعملت قوات التحالف العربي، على الانتشار لتأمين جزء كبير من الخط الساحلي، وصولا حتى منطقة الفازة غربي التحيتا.

وهكذا فقدت المليشيات الحوثية الموالية لإيران، السيطرة على مديرية التحيتا تحت ضربات قوات التحالف، الأمر الذي يجعل مناطق النفوذ تتغير كليا، لصالح الشرعية ومعادلة النصر تضيف لسجلاتها إنجازا جديدا يمهد للظفر الأكبر.

إلى ذلك تقوم ميليشيات الحوثي بحملة تجنيد إجبارية في أوساط سكان مديريات شمال الحديدة والزج بهم في جبهات القتال، وأقدمت الميليشيات في مناطق الناشرية والعُقلية والرصاص بمديربة اللحية شمال الحديدة على إجبار عشرات الشبان على الالتحاق بصفوفها بقوة السلاح واختطفت كل الرافضين ووضعتهم في معتقلات سرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *