جدة – مهند قحطان – تصوير المحرر
شهد التشليح في الفترة السابقة إقبالا ضئيلاً في حركة البيع والشراء، بعد أن الكثيرين يبحثون عن قطع غيار مستعملة من أجزاء السيارات المعروضة بالتشليح؛ إما بسبب عدم توفرها جديدة أو لانخفاض سعرها، إلا أنه في الفترة الحالية وبعد نقل ورش الصيانة الميكانيكية إلى شمال مدينة جدة (عسفان) بدأ أقبال الزبائن على التشاليح بشكل كثيف، وغير مسبوق، والهدف منها عدة أمور، أهمها هي صيانة المركبات بالسر، حيث تجد بين أضلع المركبات التالفة ورشا مصنوعة من الخشب أو الزنك وغيرها، وهذه الورش تعرض على الزبائن عند شراء القطع تركيبها بشكل فوري، وبسعر زهيد دون علم أو تراخيص.
ويعتبر التشليح منزل المركبات التالفة التي تعرضت لحوادث كبيرة أوصغيرة، وتترتب عليها عدم قابلية السيارة للإصلاح فتباع في التشليح ويقوم صاحب التشليح ببيع الصالح منها بأسعار مرتفعة إلى حد كبير؛ كونها القطع الأصلية.
(البلاد) تجولت بتشليح السيارات الواقع على طريق بريمان، بعد أن تصاعدت شكاوى أصحاب الورش الموجودة في (عسفان) لعدم وجود الزبائن، وقلتهم بعد توجههم إلى تشاليح بريمان مما سبب لهم تدنياً في الدخل المادي، وهذا رتب عليهم الكثير من العجز خلال الفترة السابقة.
وأكد عبدالكريم العتيبي أن محلات التشليح أصبحت تتحكم بالأسعار الخاصة بقطع الغيار بشكل مبالغ فيه، نظرا للحاجة الملحة لصاحب المركبة، مضيفا أن أصحاب التشاليح يشترون سيارات مصدومة بأسعار زهيدة، ويبيعون القطع بأسعار غالية جدا، مستغلين حاجة الناس لهذه القطع وبُعد مواقع الصيانة بعد أن بدأت تعمل خفية في المنطقة في أوقات الصباح الباكر بين أزقة المركبات التالفة.
وقال أحمد الغامدي: إن اصحاب الورش يشترون سيارات مصدومة ولكن توجد بها قطع جيدة فيرفعون سعرها، مضيفا أنه قام بشراء مكاينة لسيارته من التشليح بمبلغ 10 آلاف ريال وبعد تركيبها اكتشف أنها غير صالحة، بالإضافة إلى أنها تعطلت بعد شهر من تركيبها ولم يستطع استرجاع المبلغ الذي قام بدفعه؛ كون العمالة في الموقع لا يضمنون القطع إلا 3 أيام فقط، مطالبا الجهات المعنية بمراقبة محلات التشليح، ومدى صلاحية القطع من عدمها. واستطرد الغامدي :”التشاليح تشتهر بازدحام المركبات التالفة والتي يتدفق منها الزيت والبنزين التالف على الأرض وهذه مواد سريعة الاشتعال وتسبب خطرا، وتساعد على اندلاع الحرائق في الموقع لسوء استخدام العمالة لأجهزة معينة”.
وأشار خالد، مصري الجنسية، المتخصص في ميكانيكا السيارات إلى أن معظم قطع غيار التشليح رديئة، وعمرها الزمني قصير وفي العادة يقترح البائعون في التشاليح على الزبائن تركيب القطعة في الموقع لديهم، وهذا يؤدي إلى ضعف الإقبال عليها، وعدم الشراء وعدم الصيانة في الورش الخاصة.
أمانة جدة
من جهته، أكد مدير العلاقات العامة بأمانة جدة محمد البقمي تشكيل لجنة برئاسة شرطة جدة وعضوية الأمانة والدفاع المدني وأمن المنشآت، وباشرت أعمال إغلاق التشليح حتى صدرت أحكام قضائية بوقف أعمال الإغلاق في الموقع.
وأضاف البقمي: إنه وفي الوقت الحالي يجري تنفيذ تشليح مؤقت شرق الصالحية بالمحافظة، لنقل التشاليح إليه بالإضافة إلى طرح موقع تشليح جدة للاستثمار جنوب المحافظة.