الرياضة

ترشيحات الفيفا لجوائز الأفضل في العالم .. رونالدو الأجدر وبوفون الأقرب .. وزيدان الأوفر حظا

تقرير – محمود العوضي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم لسنة 2017، والتي ضمت 3 لاعبين هم: كريستيانو رونالدو (ريال مدريد)، ليونيل ميسي (برشلونة)، نيمار (برشلونة / باريس سان جيرمان).

تفوق رونالدو
ويمكن القول: إن رونالدو هو المرشح الأبرز لنيل الجائزة، لاسيما وأن منافسيه، لم يحققا إلا لقبا وحيدا هو كأس ملك إسبانيا، في وقت تمكن فيه النجم البرتغالي من إحراز لقبي الدوري المحلي، ودوري أبطال أوروبا، والسوبر المحلي، والأوروبي. ومثل كل عام، تنال القائمة النهائية قبول البعض، وتواجه انتقادات من البعض الآخر، خصوصا في عصر يتحكم فيه الثنائي رونالدو وميسي بالجوائز الفردية، وتبقى هوية المرشح الثالث مثار جدل كبير في أوساط اللعبة.

جدارة نيمار
هذا العام، تم ترشيح نيمار بعد أكثر من شهر على انتقاله إلى باريس سان جيرمان بصفقة تاريخية، بلغت قيمتها 222 مليون يورو، ويعتقد البعض أن اللاعب البرازيلي يستحق هذا الترشيح لأسباب عديدة؛ أبرزها دوره الحاسم في ثورة برشلونة التاريخية “ريمونتادا” أمام سان جيرمان في ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى قيادته البرازيل للتأهل مبكرا إلى نهائيات كأس العالم 2018.

نجوم يوفنتوس
لكن البعض يعتقدون أن ترشيح البرازيلي كان ظالما، وأن هناك من حققوا إنجازات تجعلهم الأجدر بالتواجد في القائمة. وحصل يوفنتوس الإيطالي على ثنائية الدوري والكأس، إضافة إلى بلوغ نهائي مسابقة دوري الأبطال قبل الخسارة على يد ريال مدريد، وبرز في صفوفه على وجه الخصوص قطبا الدفاع جورجيو كيلليني، وليوناردو بونوتشي، الذي انتقل مؤخرا إلى ميلان. ولا يمكن أيضا إغفال الدور المهم الذي قام به حارس المرمى العجوز جانلويجي بوفون في إنجازات يوفنتوس، ويبدو أن الفيفا حاول استرضاء بوفون من خلال ترشيحه لجائزة أفضل حارس مرمى في العالم. وهناك نظرية أخرى تثير غضب جمهور ريال مدريد، وهي كيف يترشح إلى القائمة النهائية لاعبان من فريق خرج من ربع نهائي الأبطال، وخسر معركة الحفاظ على اللقب المحلي، مقابل ترشح لاعب واحد فقط من الفريق الذي أكل الأخضر، واليابس في الموسم الماضي؟

إنجاز ميسي
وما يشفع لميسي هو فوزه بجائزة الحذاء الذهبي للمرة الرابعة في التاريخ، لكن منتخب بلاده يترنح في تصفيات كأس العالم 2018، وبات مهددا بالغياب عن النهائيات، وإن كان النجم الأرجنتيني يتفوق على نيمار في معظم النواحي، فإن البرازيلي برز في الأوقات الحاسمة، أداء ساحر في الـ”ريمونتادا”، ومستوى ثابت في تصفيات المونديال.

ثلاثي الريال وألفيس
في المقابل، بذل لاعبو ريال مدريد جهدا خارقا للفوز بلقب دوري الأبطال للعام الثاني على التوالي، ونخص بالذكر ثنائي الوسط صاحب الأداء المميز، الكرواتي لوكا مودريتش، والألماني توني كروس.
وحصل مودريتش على تقدير لجهوده، من خلال اختياره كأفضل لاعب وسط من قبل الاتحاد الأوروبي (يويفا)، لكن كروس بقي جنديا مجهولا في كتيبة المقاتلين المميزين، مثل وسيرجيو راموس، وإيسكو. كما أن هناك لاعبا جمع المجد من أطرافه، وهو مارسيلو الذي قدم أفضل مواسمه مع ريال مدريد، وتواجد مع المنتخب البرازيلي.

والأمر نفسه ينطبق كذلك على المخضرم داني ألفيس، الذي فاجأ الجمهور بأداء رائع مع يوفنتوس قبل الانتقال هو الآخر إلى باريس سان جيرمان.

غياب البوندسليجا والبريمييرليج
ولم يستحق لاعبو الدوري الألماني، وخصوصا بايرن ميونيخ، التواجد في قائمة المرشحين للجائزة، نظرا لانخفاض مردود لاعبيه مقارنة مع المواسم السابقة، أما الفرق الإنجليزية، فعانت كثيرا على الصعيدين المحلي والقاري، خصوصا إذا ما علمنا أن بطل الدوري الممتاز تشيلسي، تفرغ للمنافسة محليا بعد غيابه عن المسابقات الأوروبية.

ولهذا تشتعل معركة رقمية بين المرشحين الثلاثة لجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم للعام الجاري 2017.

ففي صراع الألقاب، يبدو كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، الأقرب لحصد الجائزة للعام الثاني على التوالي؛ بفضل تتويجه بأربع بطولات على مدار العام، مقابل لقب وحيد لمنافسيه ليونيل ميسي نجم برشلونة، وزميله السابق نيمار جونيور المنضم مطلع الموسم الجاري إلى صفوف باريس سان جيرمان.

كريستيانو رونالدو
خاض 4 مباريات الموسم الجاري، سجل 3 أهداف بواقع ثنائية في دوري الأبطال، وهدف وحيد في كأس السوبر، إلا أنه غاب 4 مباريات بسبب الإيقاف.

وفي الجزء المتبقي من الموسم الماضي خلال العام الجاري، سجل النجم البرتغالي 10 أهداف وصنع هدفين في دوري الأبطال، ليساهم في تتويج الفريق الملكي باللقب القاري للمرة 12 في تاريخه.

وخلال مشوار تتويج العملاق المدريدي بالليجا الموسم الماضي، سجل الدون 15 هدفًا وصنع 4 لزملائه في المباريات التي أقيمت العام الجاري، مقابل هدف وحيد في كأس ملك إسبانيا.

ومع منتخب بلاده، سجل 10 أهداف، وصنع 4 لزملائه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وكأس القارات والمباريات الودية، ولم يكمل المشوار مع منتخب بلاده نحو حصد الميدالية البرونزية لمونديال القارات.
ليونيل ميسي
لعب هدا الموسم 8 مباريات، سجل 12 هدفًا بواقع (9 في الليجا، هدف في السوبر، هدفين بدوري الأبطال) وصنع 2 لزملائه.

وخلال العام الجاري، أحرز هدفًا وحيدًا في دوري الأبطال، مقابل 25 هدفًا وصنع 7 لزملائه في الليجا، كما سجل 5 أهداف وصنع 3 في الكأس، مقابل هدف وحيد في 4 مباريات مع المنتخب، هز به شباك تشيلي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

نيمار
بدأ الموسم الحالي بخوض 6 مباريات بقميص باريس سان جيرمان بعدما بات اللاعب الأغلى في العالم، حيث سجل 5 أهداف وصنع نفس العدد لزملائه في مسابقتي الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا.
أما الموسم الماضي، سجل هدفين وصنع مثلهما في دوري الأبطال، خلال المباراة المعروفة إعلاميًا بالريمونتادا التي انتهت بالفوز على باريس سان جيرمان 6-1 في إياب دور الـ16، كما سجل 9 أهداف في الليجا وصنع 8 لزملائه، وفي كأس إسبانيا سجل 3 أهداف وصنع مثلها، مقابل هدفين مع منتخب البرازيل وصناعة هدفين آخرين لزملائه.

حراسة المرمى
يتنافس على جائزة أفضل حارس مرمى، 3 حراس ، وهم:
الإيطالي بوفون
لعب الموسم الحالي 5 مباريات، دخل مرماه 8 أهداف، وحافظ على نظافة شباكه مرة واحدة، وفي الجزء الثاني من الموسم الماضي لعب 7 مباريات في دوري الأبطال، دخل مرماه 4 أهداف جميعها في المباراة النهائية أمام ريال مدريد، بينما حافظ على نظافة شباكه 5 مباريات، كما لعب 15 في الدوري الإيطالي، بـ8 شباك نظيفة، مقابل 11 هدفًا في مرماه.

الألماني نوير
لعب الموسم الجاري 4 مباريات في البوندسليجا ودوري الأبطال، دخل مرماه هدفين وخرج بشباك نظيفة 3 مرات قبل أن يتعرض لإصابة ستبعده عن الملاعب عدة أشهر. وفي الجزء الثاني من الموسم الماضي، لعب 10 لقاءات في الدوري، خرج 6 مرات بشباك نظيفة، ودخل مرماه 4 أهداف، بينما فشل في الحفاظ على نظافة شباكه على مدار 4 مباريات في دوري الأبطال، دخل مرماه 8 أهداف، في الوقت الدي خرج فيه بشباك نظيفة في مباراتين بكأس ألمانيا.

الكوستاريكي كيلور نافاس
صاحب الأرقام الأقل مقارنة بمنافسيه، حيث لعب الموسم الجاري 8 مباريات ، خرج 3 مرات بشباك نظيفة، ودخلت 6 أهداف في مرماه. أما في الجزء الثاني من الموسم الماضي، لعب 7 مباريات في دوري الأبطال، خرج بشباك نظيفة في مباراة وحيدة، ودخل مرماه 8 أهداف، بينما حافظ على نظافة شباكه 3 مرات فقط في 18 مباراة بالليجا، مقابل 23 هدفًا في مرماه.

المدربون وعلى مستوى المدربين يبدو زين الدين زيدان الأقرب لحصد جائزة أفضل مدرب، بفضل صعوده على منصات التتويج 4 مرات محليًا وقاريًا، ومسيرة قوية على مدار العام الجاري؛ سواء هذا الموسم أو الموسم الماضي.

زيدان.. لعب 43 مباراة، حقق 31 فوزًا، مقابل 6 هزائم و6 تعادلات.
– أنطونيو كونتي.. لعب 33 مباراة، حقق 24 فوزًا، و 4 تعادلات مقابل 5 هزائم، وحصد لقبي الدوري الإنجليزي، وخسر لقبي كأس الاتحاد، والدرع الخيرية في المباراة النهائية.

– ماسيمليانو أليجري.. توج بثنائية الدوري والكأس في إيطاليا، حيث لعب 40 مباراة، حقق 29 فوزًا، و5 تعادلات، و6 هزائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *