الأرشيف التربويــة

تربوي يدعو لتنفيذها ضمن نشاط المدارس .. طلابنا وطالباتنا يحتاجون لزيارات تعريفية لأحياء جدة القديمة

جدة البلاد
قال الباحث الاجتماعي والتربوي سابقا بتعليم جدة، الأستاذ \"إبراهيم مصطفى شلبي \" انه يتطلع الى صيغة تعاون بين تعليم جدة والامانة، تحقق تنفيذ زيارات طلابية لابنائنا وبناتنا الى الأحياء القديمة بجدة، لكي يقفوا على تاريخها وصورها التراثية،
وقال: يللا عالبلد.. \"صرخة \" أو\"لزمة \" إعلامية تطلقها إحدى الفضائيات العربية الرسمية باستمرار وبصورة مشوقة، تبرز معالم البلد من أحياء شعبية، وحركة الناس والأسواق، الغرض من ذلك تحفيز المغتربين من ابنائها بالخارج لزيارة البلد، وأنا أستعير
هذه الجملة مع الإعتذار لهذه الفضائية، وأقول للجداويين يللا عالبلد بتفخيم اللام في كلمة يللا، والبلد باللهجة الجداوية، تعني منطقة وسط البلد، والتي سميت فيما بعد بالمنطقة التاريخية.. ولهذه المنطقة وقع خاص في قلب كل جداوي، لأنها شهدت مراتع الطفولة والصبا، وحكايات الأجداد والآباء والبحر، ولقمة العيش المغموسة بالجهد والعرق والكد، وقد راودني الحنين مرة، وقمت بزيارة حينا القديم، وبقدر حنيني ورغبتي الجامحة في تكحيل عيني منه، فقد انتابني شعور بالإكتئاب والحسرة، وكدت اذرف دمعة على الماضي، الذي لايعود.. كنت انظر في وسط زحام الوجوه عن وجه اعرفه من الوجوه السمراء، لأبناء حارة البحر، التي لفحتها الشمس الحارقة، تلك الوجوه المضيئة الطيبة، ولكني بكل حسرة وألم لم أجد من بحثت عنه، رغم علمي بأنهم على قيد الحياة وبصحة تامة ولله الحمد.. فأين ذهبت تلك الوجوه؟ وقال: ولأن الشئ بالشئ يذكر، فقد كان لي صديق من دولة عربية شقيقة، كنت على صلة طيبة به، زرته عندما عرجت على هذا البلد، ولقد زارني في احدى المرات لآداء العمرة، وطلب مني أن أعرج به على الأحياء القديمة لجدة، لكثرة ما كان يسمع مني عن جدة، وحاراتها العتيقة وأهلها الطيبين، لكنه اسقط في يدي، لأنني كنت أحدثه عن زمان ولى ولم يعد، ومع هذا قمت بتنفيذ رغبته وهمس في إذني – بعد أن أخذنا جولة كعابي، في أزقة الحارة الضيقة، التي يشم منها الزائر عبق الماضي في الزمن الجميل: إن أحياءكم القديمة ياسيدي عبارة عن حجر بلا بشر، ولو كانت هذه المعالم في بلدنا، لكنا أقمنا لها مهرجانات عالمية تجتذب السياح من كل أنحاء العالم واضاف: وقد طرأت لي فكرة أود أن أطرحها على معالي أمين محافظة جدة، المهندس عادل فقيه، وعلى سعادة المهندس سامي نوار مدير الإدارة العامة للسياحة والثقافة، تتمثل هذه الفكرة بعودة الروح إلى هذه الأحياء وإعادة من بقي على قيد الحياة من أبنائها بتخصيص مقرات في داخل كل حي تشرف عليها أمانة جدة وبلدية المنطقة التاريخية ويمكن إعادة استخدام أحد البيوت التراثية فيه بعد ترميمه وإعداده بصورة لائقة ليكون مقرا دائما لأبناء كل حارة تقام فيه الأيام التراثية والمناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية على مدار العام على ان تكون ذات صبغة حميمية و تعاونية بعيدا عن رسميات مقرات الاحياء وعمدها وذلك أسوة ببيت الفوتوغرافيين وبيت التشكيلين ولتكون هذه المقرات أماكن ترتادها الوفود السياحية والاستكشافية والإعلامية الرسمية للاطلاع على ثقافتنا وحضارتنا وموروثنا الشعبي وليقيني بحرص معالي أمين محافظة جدة وسعادة رئيس هيئة السياحة والآثار، وحرصهما على أن تكون \"جدة غير\" أقدم هذا المطلب الملح، وهو مطلب كل أبناء محافظة جدة.
لوحة شعرية
وديارا كانت قديما ديارا
سترانا كما نراها قفارا
سوف تلهو بنا الحياة وتسخر
فتعالى أحبك الآن أكثر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *