دولية

تدمير غرفة عمليات الحوثي بالحديدة … والبيضاء تستعد لكسر احتلال الانقلاب

جدة ــ وكالات

أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عن تدمير غرفة عمليات عسكرية لميليشيات الحوثي الإيرانية، خلال سلسلة غارات شنتها على معاقل الانقلابيين في مدينة الحديدة، على الساحل الغربي للبلاد.

ودمرت طائرات تابعة للتحالف غرفة عمليات عسكرية للميليشيات الموالية لإيران داخل مقر الشرطة العسكرية في مدينة الحديدة، وفق بيان التحالف. ونقلت قناة “اسكاي نيوز” عن مصادر ميدانية قولها: إن الغارات الجوية للتحالف على معاقل الحوثيين في الحديدة أسفرت أيضا عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيات،
ويأتي هذا التطور في وقت شنت طائرات التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت مواقع وتعزيزات لميليشيات الحوثي في مدينة زبيد بالحديدة والأطراف الجنوبية للمدينة.

ويعد تحرير مدينة زبيد من قبضة الحوثيين خطوة هامة؛ لما للمدينة من أهمية استراتيجية بين مديريات محافظة الحديدة، الأمر الذي سيسهم في تأمين بقية المناطق المحررة في المحافظة.

وأفادت ذات المصادر بأن قوات التحالف العربي، شنت أيضا عدة غارات على تجمعات للميليشيات في مديرية الزيدية والدريهمي في محافظة الحديدة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية.

وتواصل القوات اليمنية المشتركة، بإسناد التحالف العربي، تمشيط المناطق الواقعة غربي مدينة زبيد، وجنوبي مديرية التحيتا. وبدأت القوات اليمنية المشتركة، في حشد أفرادها في محافظة الحديدة استعدادًا لمعركة تحرير مدينة زبيد في المحافظة من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية. وذكرت المصادر، أن القوات المشتركة تعكف على تعزيز صفوفها بالعتاد والمقاتلين في إطار عملية تهدف للتصدي للمليشيات في زبيد وتحرير المدينة من قبضتهم.

وبحسب المصادر، فإن التعزيزات العسكرية تشمل آلاف المقاتلين المدربين مدعومين بأسلحة نوعية وآليات عسكرية متطورة، بإسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

ويعد تحرير مدينة زبيد من قبضة الحوثيين خطوة هامة لما للمدينة من أهمية استراتيجية بين مديريات محافظة الحديدة، الأمر الذي سيسهم في تأمين بقية المناطق المحررة في المحافظة.

في غضون ذلك اقترب سكان محافظة البيضاء، من العودة إلى الشرعية، بعد معاناتهم من تسلط مليشيات الحوثي الانقلابية، التي اجتاحت المحافظة قبل نحو 3 أعوام، وارتكبت العديد من الانتهاكات ضد المواطنين في مختلف المديريات هناك. وكانت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، قد أطلقت أمس الأول عملية عسكرية واسعة، بإسناد من التحالف العربي، لتحرير مديرية الملاجم في المحافظة، كتمهيد لتحرير بقية المديريات، ودحر مليشيات الحوثي من كامل تراب المحافظة.

واستطاعت قوات الشرعية، بإسناد كبير من طيران التحالف، تحرير العديد من المواقع الاستراتيجية في المديرية، وواصلت التقدم الميداني، بهدف الوصول إلى مركزها، ومازالت المعارك مستمرة

وعلى الرغم من كثافة الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي، فإن قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، استطاعت دحر المليشيات من مديرتي نعمان وناطع ومناطق في مديريات أخرى، وتكبيدها خسائر بشرية ومادية كبيرة.

ووفقا لمصادر عسكرية تحدثت لموقع “سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمينة، فإن إجمالي ما تم تحريره أكثر من 40 كم، ولم يتبق سوى 18 كم للوصول إلى مفرق “عفار” الاستراتيجي الذي يقطع إمدادات المليشيا عن مديريات مختلفة داخل البيضاء.

بدوره قال اللواء مفرح بحيلح قائد محور بيحان واللواء 26 : إن قواته تمكنت من تحرير منطقة شركة بن عرب، وجبل الدير، وسيلة الوهبية، وكذا تحرير معسكر الاستقبال بمنطقة فضحة ووادي فضحة بالكامل، وصولاً إلى مفرق عفار.

وأضاف اللواء بحيلح، أن مساحة المناطق التي تم تحريرها، تقدر بنحو 40 كيلومترا، ولم يتبق أمام الجيش اليمني سوى 18 كيلومترا للوصول إلى مفرق عفار الاستراتيجي الذي يقطع خطوط الإمداد عن الميليشيات في مناطق متعددة بما فيها مدينة البيضاء.

وأكد أن المعارك التي لا تزال مستمرة حتى اللحظة أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، ومنها مقتل ما يقارب 25 عنصرًا من الميليشيات إلى جانب عشرات الجرحى، فيما تمكن أبطال الجيش من استعادة عدد من الأسلحة والذخائر المتنوعة.

ولفت إلى أن قوات الجيش تجاوزت جميع الصعاب بتحريرها عقبة القنذع ومنطقة فضحة وجبالها، وماهي إلا مسألة وقت وتكون محافظة البيضاء محررة بالكامل، مؤكداً أن العمليات العسكرية ضد مليشيات الحوثي الانقلابية مستمرة حتى تحرير كل شبر في اليمن.

وتكمن أهمية محافظة البيضاء، الواقعة على بعد 268 كيلومترا، من العاصمة صنعاء، في أنها محاذية جغرافيّا لثماني محافظات يمنية.

وبتحرير المحافظة من مليشيات الحوثي، تكون قوات الجيش اليمني قد قامت بتأمين عدة محافظات محررة كلها أو معظمها من الحوثيين؛ مثل: أبين ومأرب والضالع ولحج وشبوة، في حين ستكون محافظات أخرى خاضعة لسلطة المليشيات الحوثية، في مرمى الجيش والمقاومة الشعبية كمحافظتي إب وذمار.

وبإمكان قوات الجيش اليمني المسنودة من التحالف العربي لدعم الشرعية عقب استعادة كامل محافظة البيضاء، أن تفتح جبهة مهمة تربك مليشيا الحوثي، بهدف السيطرة على العاصمة صنعاء، وإعادتها إلى الشرعية، وذلك عن طريق التقدم باتجاه محافظة ذمار المجاورة للبيضاء، ومن ثم دخول صنعاء بعد تحرير ذمار.

ولأهمية محافظة البيضاء، تم اجتياحها قبل نحو 3 سنوات، من قبل مليشيا الحوثي، التي عززت وجودها هناك بعتاد عسكري كبير، تم نهبه من أسلحة الجيش اليمني.

وتتميز محافظة البيضاء أيضا بالصمود الميداني الكبير، ورفض مختلف رجال القبائل فيها لوجود الفكر الحوثي، الذي يصفه أهالي المحافظة بأنه دخيل على اليمن، ويخدم الفكر الإيراني وأهدافه التوسعية، وهو ما جعل ذلك دافعا كبيرا لتفعيل المقاومة في عدة مديريات منذ دخول الحوثيين”.

وعانت محافظة البيضاء، خلال السنوات الثلاث الماضية، من أوضاع إنسانية وحقوقية صعبة، ومارس الحوثيون فيها عدة انتهاكات ضد المدنيين؛ من عمليات قتل واختطافات وتفجير منازل، ونهب الموارد وابتزاز التجار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *