دولية

تداعي تحصينات الحوثي .. وطيران التحالف يستهدف تجمعات الانقلاب بالحديدة

الحديدة ــ وكالات

تشهد تحصينات مليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة الساحل الغربي انكسارات متلاحقة إثر العملية العسكرية المباغتة التي أطلقتها قوات التحالف العربي، والقوات اليمنية المشتركة لتحرير مدينة الحديدة غربي اليمن.

وفقدت المليشيا خلال الساعات الماضية توازنها بشكل لافت، نتيجة العملية العسكرية التي انطلقت من 3 محاور، بعدما تكبدت خسائر فادحة في العتاد والمقاتلين، رغم محاولاتها البائسة القيام بعمليات تسلل فاشلة على الأطراف، لتخفيف الضغط على جبهة المدينة التي تحتدم فيها المعارك.

ونقلت وسائل اعلام يمينة عن مصدر طبي أن مستشفيات الحديدة استقبلت خلال الساعات القليلة الماضية، جثث العشرات من قتلى وجرحى المليشيات نتيجة الاشتباكات العنيفة مع القوات المشتركة وقصف مقاتلات التحالف العربي. ومع اتساع رقعة الانهيارات وتداعي الجبهات وفرار قيادات بارزة من مديريتي “المراوعة و”باجل” في الحديدة.

في غضون ذلك بدأت مليشيا الحوثي، حملات تعبوية وتحشيدية واسعة في العاصمة صنعاء وعدد من المدن الواقعة تحت سيطرتها، سعيا منها لحشد مقاتلين جدد من المغرر بهم لتعويض خسائرها الكبيرة في ميادين القتال وتحديدا جبهة الحديدة.

وذكر مصدر محلي أن المليشيات الانقلابية أعلنت عن تشكيل لجان رسمية للتحشيد والتعبئة في صنعاء وباقي المدن، تضم قيادات بارزة مقربة من زعيم الحوثيين، وقد بدأت أعمالها بشكل مكثف في ظل تسخير إمكانيات مادية كبيرة لإنجاح مهمتها في شراء الولاءات وإغراء الشخصيات المؤثرة.
وأكد المصدر أن مليشيا الحوثي منحت كل عضو في تلك اللجان، مبالغ مالية كبيرة، تتراوح بين مليون ونصف المليون إلى 20 مليون ريال يمني، تحت مسمى بدل تنقل ونثريات في المهمة التي أوكلت إليهم.

المصدر ذاته، أوضح أن المليشيات قامت أيضاً بالاستعانة بقادة ألوية عسكرية وأمناء صناديق في عدد من القطاعات العسكرية والمدنية في هذه المهمة، والتي تسعى من خلالها إلى إعادة الجنود المنقطعين والمفصولين منذ سنوات، عن طريق تقديم الإغراءات المادية والتعهد بإعادة رواتبهم المنقطعة وتسوية أوضاعهم.

وأشارت مصادر أخرى متطابقة إلى أن المليشيات رفعت سقف المكافآت الشهرية لمجنديها الجدد هذا الشهر بواقع 90%، بالإضافة إلى منحهم امتيازات أخرى تحت مسمى علاوة شهرية بواقع 50 ألف ريال.

وتقوم الحملة الجديدة للمليشيا باستخدام أساليب متنوعة كالترغيب والإغراءات المالية، وكذا ممارسة الضغوط على الوجهاء؛ لإجبارهم على جلب المزيد من المغرر بهم إلى محارق الموت، مستعينة بالخطباء والوعاظ الدينيين.
وتأتي هذه الحملة في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها المليشيا خلال الأيام القليلة الفائتة، وبالأخص في جبهة الحديدة، عقب تقدم القوات المشتركة مدعومة من التحالف في إطار معركة عسكرية واسعة لتحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي.

وفى سياق متصل شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، سلسلة غارات على عدة مواقع لتجمعات مليشيا الحوثي الانقلابية في مدينة الحديدة.
وقالت مصادر ميدانية يمنية ” أن مقاتلات التحالف قامت بقصف آليات عسكرية حوثية في محيط الكلية الحربية بالمدينة، كما قصفت منطقة كيلو 16 ومدخل المدينة.

وأشارت إلى أن الغارات استهدفت أيضا دك التحصينات الحوثية، والخنادق التي كانت المليشيا قامت بتشييدها في سبيل كبح جماح تقدم القوات المشتركة لتحرير المدينة.
وتأتي الغارات، كإسناد جوي وتمهيد للزحف البري للقوات المشتركة نحو مدينة الحديدة من منطقة “كيلو 16”.

وكان العميد علي الطنيجي، قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن، كشف، عن بدء عمليات عسكرية نوعية واسعة النطاق في اتجاه مناطق سيطرة مليشيا الحوثي وتحرير مدينة الحديدة من عدة محاور، من خلال خطط عسكرية استراتيجية مفاجئة لا تتوقعها عناصر المليشيا، التي أصبحت تعاني من انهيارات متلاحقة أمام تقدم القوات والسيطرة على مواقع استراتيجية جديدة من قبضة الحوثيين في جبهة الحديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *