يعشق الإنسان بطبيعته العطور لما تضفيه من شعور بالارتياح والانتعاش عند استخدامه لها، إلا أن هناك تساؤلات عدة دائماً ما تطرح نفسها حول الأضرار التي تسببها العطور خاصة المقلدة منها، فتجد البعض يبرر الإقبال على شراء العطور المقلدة برخص سعرها في مقابل العطور الأصلية باهظة الثمن، إلا أن تلك العطور من الممكن أن تتسبب في حساسية الجلد الأمر الذي يؤدي إلى الحكة وتهييج الجلد والطفح الجلدي لاحتوائها على مواد كيميائية منخفضة الجودة وضارة بالصحة. فهي مركبة من نسبة عالية من الكحول.
وأوضحت بعض الدراسات أن أغلب تلك العطور تحتوي على نسبة من مادة الإيثانول التي تعتبر منتهية الصلاحية لتخزينها بطريقة خاطئة كتعرضها المباشر لأشعة الشمس، وأكد المختصون في مراكز أبحاث النباتات الطبية والعطرية أن تهافت بعض الناس على شراء العطور المقلدة لرخص ثمنها سينعكس سلباً على صحتهم لتسببها في تضييق الشعب الهوائية وقد تكون خطيرة على المدى الطويل، لذلك ينصح المختصون باستخدام العطور الطبيعية، وعند شراء العطر يجب أن توضع كمية منه على الجلد ومعاودة شمها بعد خمس إلى سبع دقائق، والحذر من استخدام البخور المقلد الذي عادةً ما يضاف له الرصاص لزيادة وزنه. وبالإضافة إلى أضرارها الصحية فهي تتسبب في كساد سوق العطور، حيث إن هناك الكثيرين الذين يجهلون قضية الأضرار أو لا يهتمون بها نظراً لقلة الوعي، مما يؤدي إلى حدوث خلل في التوازن الاقتصادي.