جدة – إبراهيم المدني
قال فضيلة الأمين العام للهيئة العالمية للكتاب والسنة الدكتور عبد الله بصفر: إن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان، والتي أسسها وتكفل بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه- والتي تقام سنوياً في إندونيسيا، تمثل صورة رائدة من صور اهتمام المملكة العربية السعودية بخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية، وتجسيداً لتكامل جهود الدولة ومؤسسات العمل الخيري. وأشار بصفر إلى أن المسابقة تعد من أهم البرامج الثقافية، التي تتبناها مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية، في إطار جهودها لنشر تعاليم الدين الصحيح، وتصحيح المفاهيم المغلوطة وتأكيد الوسطية، وتعزيز الأواصر بين المسلمين في العالم.
وأكد الأمين العام أن هذه المسابقة الرائدة في عامها العاشر، نستطيع القول: إنها حققت الكثير من أهدافها التي تبناها الأمير سلطان بن عبد العزيز “طيب الله ثراه ” لتكون جسراً لتأصيل رسالة الإسلام وتعليمه، مشيراً إلى أن المسابقة أسهمت خلال الدورات السابقة في اكتشاف مئات الحفاظ الدعاة من الدول المشاركة كافة.
وشكر بصفر المملكة ومؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على هذه الجهود المباركة التي تدل على صدق المملكة العربية السعودية، وولاة أمرها في خدمة المسلمين، دون مصلحة مادية منهم، ودون منٍ، ولا أذى، وإن مصلحتهم وفائدتهم الأجر والثواب من الله ، عز وجل، والحرص على حفظ هوية أبناء المسلمين ودينهم وأخلاقهم، وشكر فخامة الرئيس الاندونيسي لتفضله برعاية هذه المسابقة، وأشاد بحكومة إندونيسيا ووزارة الشؤون الدينية، على احتضانهم للمسابقة واهتمامهم بها ورعايتهم لها وهذا يدل على افتخارهم ليس بغريب على شعب دخل في الإسلام متأثراً بأخلاق القرآن من التجار المسلمين ولذلك نرى بساطتهم وتواضعهم وليونتهم وهي من الصفات التي يحبها الله ورسوله، والتحية والتقدير إلى جميع الأجهزة المعنية في الحكومة الإندونيسية، التي بذلت الوقت والجهد لحشد هذا العدد المتنامي من المتسابقين وتطوير أهدافها، والشكر لكل العاملين على شؤون الجائزة، في سفارة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في الملحق الديني في جاكرتا والمؤسسات الدينية في المملكة واندونيسيا.
وقال بصفر: أرجو أن يكون الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : إذا مات أبن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له، أو علم ينتفع به. وكل هذه الثلاث تحققت في هذه المسابقة المباركة ، والتي تهدف إلى ربط الناشئة بكتاب الله – عز وجل – حفظاً وتجويداً وعملاً وخلقاً وكذلك لم تغفل سنة الحبيب المصطفىى صلى الله عليه وسلم، والتي بدونها لا يمكن أن نفهم القرآن الكريم، فهي الشارحة قولاً وفعلاً لسيرته عليه الصلاة والسلام، فجزى الله القائمين على هذه الجائزة خير الجزاء.
وأشاد فضيلة الدكتور بصفر بالدور الكبير، الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة أمناء المؤسسة، والذي حرص على حضور المسابقة ورعايتها، براً بوالده وحباً في القرآن الكريم والسنة النبوية وأهلها وتكريم الطلاب، حيث تكفل هذا العام بطالبين موهوبين من صغار الحفاظ الإندونيسيين.