جدة – واس
أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي تعرّضت له نقطة حراسة أمنية خارجية تابعة للحرس الملكي في محافظة جدة، وأسفر عن استشهاد رجلي أمن وإصابة آخرين من رجال الأمن.
وأعرب معالي الأمين العام للمنظمة، عن خالص تعازيه لأسر الشهداء وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكدًا تضامن منظمة التعاون الإسلامي ووقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف زعزعة أمنها واستقرارها، ومساندتها لجميع ما تتخذه المملكة من إجراءات لمواجهة مخططات التنظيمات والجماعات الإرهابية حماية لأمن الوطن وحفاظاً على سلامة مواطنيها.
وأشاد معاليه بيقظة رجال الأمن السعودي الذين أحبطوا هذه العملية الإرهابية وتصدوا لها، مشيراً إلى أن الذين خططوا لها ودعموها انما ينفذون مخططاً يائساً يعمل على الاخلال بالأمن في المملكة، مجدداً الموقف المبدئي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي يدين كافة أعمال الإرهاب.
• فئة ضالة
كما أدان معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الاعتداء الإرهابي الفاشل الذي تعرضت له نقطة حراسةً خارجية تابعةً للحرس الملكي الموجودة أمام البوابة الغربية لقصر السلام بمحافظة جدة، ونتج عنه استشهاد رجلي أمن وإصابة آخرين.
وأكد معاليه حرمة الدماء المعصومة؛ مستشهداً بقول الله عز وجل: “وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً”، سائلا الله أن يتقبل الشهداء في جنات النعيم وأن يشفي الله المصابين من رجال الأمن البواسل.
وقال الشيخ السديس : إن الويل والثبور لمن اعتدى على رجال الأمن, ومقار ولاة الأمر – حفظهم الله -, وإن الإرهاب لا دين له ومن أكبر الدلائل على ضلال هذه الفئة لإسقاط الأمن والأمان عن هذه البلاد – حماها الله – وما يتحتم عليه من ترويع للمسلمين وزعزعة للوسطية والاعتدال التي ينتهجها الوطن، قال تعالى: ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
وثمن معاليه الدور الذي يقوم به رجال الأمن البواسل في حماية هذه البلاد ومقدساتها حيث إنهم يبذلون الغالي والنفيس في سبيل خدمة المملكة العربية السعودية، مبيناً أن حجم تجربة الدولة في التصدي لظاهرة الإرهاب لهي تجربة رائدة حظيت بالكثير من التقدير في المجتمعات الدولية وفق جهود مبنية على أسس دينية تعبر عن رفضها للإرهاب بكافة صوره وأشكاله ودوافعه،
منوهاً بأهمية تجسيد القول بالعمل الفعلي في محاربة هذه الأفكار الضالة والبعد عن نشر الفتن الطائفية والتحلي بالوسطية والاعتدال مقدماً خالص العزاء لذوي أسرة الشهداء سائلاً الله عز وجل أن يلمهم الصبر والسلوان، وأن يحمي هذه البلاد وأن يديم عليها دينها وأمنها وأمانها واستقرارها ورخاءها وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.