عدن ـ وكالات
أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن قوى التطرف والإرهاب تمثل الوجه الآخر لأذرع إيران في المنطقة مع المليشيا الحوثية الانقلابية. ودعا هادي في اجتماع عقد في عدن بقيادة المنطقة العسكرية الأولى والسلطات التنفيذية والقيادات الاجتماعية بمديريات الوادي والصحراء في حضرموت، إلى الاستمرار في مكافحة أي ظواهر دخيلة على المجتمع اليمني ومحاربة قوى التطرف والإرهاب.
وأشار الرئيس هادي إلى أن الاستقرار المنشود كفيل بعودة عجلة التنمية؛ لتلامس احتياجات اليمنيين في تذليل سبل معيشتهم وتوفير متطلباتهم.
وتطرق الرئيس اليمني، إلى التطورات والأحداث على الساحة اليمنية والجهود المبذولة؛ لتطبيع الحياة وإرساء الأمن والاستقرار والبناء والتنمية، والإعمار في مختلف المحافظات المحررة، بدعم ومساندة من دول التحالف العربي.
الى ذلك بدأ الجيش اليمني، بدعم من تحالف دعم الشرعية، مس “الاحد” الدخول إلى مديرية حرض في محافظة حجة لتحريرها من ميليشيات الحوثي.
وبدأت العملية باستهداف طيران التحالف لعدد من المواقع العسكرية التابعة للحوثيين، التي تنوعت ما بين مركبات ومنصات قذائف وعناصر انقلابية.
ونقل موقع “سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمينة عن مصدر ميداني عسكري أن المعركة ما زالت في أشدها، وأن المواجهات مع الحوثيين مستمرة عبر الأسلحة المباشرة وغير المباشرة، مع مساندة التحالف من خلال المدفعيات والطيران.
كما أشار المصدر إلى أن الأهداف الأولى تحققت من خلال تدمير المواقع الاستراتيجية للحوثيين، والتي سهلت عملية تقدم الجيش اليمني والتحالف عبر عدة محاور.
وكان الجيش اليمني قد أنهى، السبت، بدعم من التحالف، السيطرة على جبل الشبكة في محافظة حجة، وقطع طرق إمداد الحوثيين بين مديرية حرض وبين محافظة صعدة.
وتمكن لواء القوات الخاصة في الجيش اليمني من استعادة جبل الشبكة، الذي يعتبر آخر سلسلة جبال أبو النار جنوباً، ويطل على فج حرض. ويتمركز الجبل في موقع استراتيجي مهم يتحكم بأهم طرق الإمداد.
من جهته، أكد قائد لواء القوات الخاصة للجيش اليمني، العميد محمد الحجوري لـ”العربية”، تمكن قواته من قطع الطريق بين حرض وصعدة بعد معارك إضافة إلى مقتل العشرات من الحوثيين وفرار آخرين.
شنت قوات الجيش اليمني هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية برط العنان شمال غرب محافظة الجوف.
وأكدت مصادر ميدانية أن قوات من “اللواء التاسع حرس حدود” وبمشاركة قوات من “اللواء الأول حرس حدود” و”لواء حسم” تمكنت من تحرير عدة مواقع في جبال الربعة القريبة من مديرية الحشوة شرق صعدة
وفي محافظة الحديدة، قصفت طائرات تحالف دعم الشرعية معسكرا تدريبيا للميليشيات الحوثية في منطقة الكدن شمال مدينة الحديدة، وأسفر القصف عن قتلى وجرحى في صفوف عناصر الميليشيات.
واستهدفت غارات التحالف العربي موقع الجبانة العسكري، وأهدافا أخرى للميليشيات بمدينة الحديدة.
كما شهدت المناطق الواقعة جنوب غربي الدريهمي جنوب الحديدة، اشتباكات وتبادلا للقصف بين ألوية العمالقة والحوثيين.
في غضون ذلك، فرضت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران حظرا للتجول الليلي في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة، وكثفت من الاعتقالات في أوساط المدنيين، وقامت بتنظيم حملة اقتحامات للمنازل، اختطفت خلالها عددا من أبناء المدينة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وقالت مصادر محلية المدينة إن الانقلابين فرضوا حظرا للتجول، وشددوا من قبضتهم الأمنية في المدينة، من خلال نشر المسلحين على عربات عسكرية في مداخل المدينة، ونشر دوريات في الأحياء السكنية وتوزيع مسلحين على متن دراجات نارية.
وأفادت ذات المصادر بأن مليشيات الحوثي أجبرت أصحاب المحال التجارية الواقعة على طريق زبيد- التحيتا بإغلاقها، كما نقلوا مساجين من زبيد نحو مدينة الحديدة، و أماكن أخرى.
وتأتي إجراءات المليشيات الانقلابية وتكثيف انتشارها العسكري في زبيد، على وقع قرب انطلاق عملية للقوات المشتركة، لتحرير المدينة، بعد استعادة السيطرة على التحيتا.
وتواصل قوات الشرعية استعداداتها لإطلاق عملية عسكرية لتحرير مدينة زبيد الأثرية، والمدرجة على قائمة منظمة اليونسكو للتراث الإنساني.
وفى السياق تمكنت قوات الجيش اليمني من نزع وتفكيك أعداد كبيرة من شبكات الألغام والعبوات، التي زرعتها مليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة خدير جنوبي شرق محافظة تعز.
وقال قائد اللواء 35 مدرع، العميد ركن عدنان الحمادي، في تصريحات صحفية إن شعبة الهندسة العسكرية التابعة للواء، تمكنت من نزع كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيا في الطرق والمدارس ومزارع المواطنين، في الخط الرابط بين مديريتي الصلو ودمنة خدير.