ملامح صبح

بحر العطا

شعر: مطر الروقي
رؤية : ابراهيم السمحان

وانا رهين الوله والباب خلفه باب مسدود
‏ماجف الالهام مير الشعر مايقضي لزومي !

في هذا النص ، لايتوقف مطر الروقي أن يطرق الأبواب الموصدة ويهز الشبابيك ، ثم يصغي بشوق عارم يعرف كيف يستجلب الإلهام حين يتعذر ، فيغوص متجذرا في العمق الشعري والبناء الفني للنص ، من خلال حياكة نسيجية تلتقط أدق التفاصيل ، لتعرضها بالتالي كمشاهد متعاقبة كافية وافية قادرة على رسم كامل الأطر اللازمة لحالة شعورية تبدو للوهلة الأولى غير واضحة المعالم . حالة يضيق بها الشعر فيتسع لها البحر ، وفي حوارية متقنة مع هذا العالم المضطرب ، الهائج المائج الممتد ، مانح الآليء والدانات ، فقط لذاك الربان الماهر ….كمطر.

يمدك الموج يا(بحر العطا) واعماقك تجود
ياكثر مايتسع بالك وانا اروي لك همومي

مدري من اللي على الثاني بما يحويه محسود
وانا اتنفس نسيمك وانت تروى من علومي

يابحر رسمي ونقش اسمي على شاطيك موجود
ارجوك تحفظ مكان اسمى ولا تخفي رسومي

يدعينى الشوق لك ولذكرياتى معك واعود
وتشع شمس الشروق وتنطفي بهجة نجومي

وارجع واسامرك في جو الليال البيض والسود
ماقلت عن واقعي يمكن تسليني حلومي

وانته بمدك وجزرك في حياتي وصل وصدود
لا طاب لي بال في بعدك ولا كلّت عزومي

وانا رهين الوله والباب خلفه باب مسدود
ماجف الالهام مير الشعر مايقضي لزومي!

ماهو خطا من خطاوينا ولافي العشق منقود
انا افهمك وانت تفهمني والا ياليت قومي !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *