دولية

باريس وواشنطن تحذران من تأقلم داعش مع الهزائم

عواصم ــ AFP

حذرت واشنطن وباريس من تأقلم داعش مع الهزائم، وقالت الولايات المتحدة، أن تنظيم داعش الإرهابي يتطور ويتكيف مع الهزائم التي واجهها في العراق وسوريا، محذرة من اتجاهه إلى اللامركزية قد يجعله أكثر خطورة وانتشارا.

وقال منسق الدبلوماسية الأمريكية لمكافحة الإرهاب ناثان سيلز -في المؤتمر الذي نظمته وزارة الخارجية الأمريكية والإنتربول والمعهد الدولي للعدالة- امس “الخميس” إنه “مع انتصاراتنا الميدانية المتكررة على داعش فإن التنظيم يتأقلم مع هزائمه”.

وأضاف: “المعركة لم تنتهِ بعد، إنها مجرد مرحلة جديدة، نحن ننتقل من جهد عسكري بالدرجة الأولى إلى جهود مدنية وقمعية متزايدة”.

وتابع: “أعتقد أن ما نراه هو أن داعش يصبح لامركزيا على نحو متزايد.. إنه آخذ في التطور والتكيف”.

وبإسناد من التحالف الدولي لمحاربة داعش تمكنت القوات العراقية من طرد التنظيم من جميع المدن العراقية مع نهاية عام 2017.

في حين لم يعد التنظيم يسيطر في سوريا سوى على قرى وبلدات وجيوب ينتشر فيها بضعة آلاف من عناصره، دون أن تكون لهم أي مقار. بدوره حذر مدير عام جهاز الدفاع والأمن الوطني الفرنسي لويس جوتييه، من أن التهديد والخطر الإرهابي الذي يمثله تنظيم داعش لا يزال قائماً، على الرغم من دحر وهزيمة الدواعش في عدة بلدان حول العالم.

وأوضح جوتييه، خلال مقابلة مع صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، أن ما حدث لداعش في بلاد الشام ليس تراجعاً إنما هزيمة، موضحاً أن مشروع التنيظم الإرهابي الذي أراد إرساءه في سوريا والعراق انهار.

لكنه استدرك: “هزيمة التنظيم لا تعني نهاية المجموعات الإرهابية؛ لأن خطرها لا يزال موجوداً”.

ووصف لويس جوتيه تنظيم داعش بـ”الوحش المتحول والمتلون” الذي يطور من أدواته ويهدأ، ولكنه لا ينتهي، مضفياً: “علينا ألا ننسى أن ما يقوم به داعش في صحراء سيناء المصرية ومالي وأفغانستان وبنجلاديش وماليزيا والفلبين”.

وأوضح المسؤول الأمني الفرنسي أن هناك نوعين من التهديد الإرهابي: شبكات التطرف الواسعة حول العالم، إضافة إلى الخلايا النائمة”، مشيراً إلى الإمكانيات الواسعة التي يمتلكها داعش من طائرات دون طيار، والقدرة الفائقة على التمويل الذاتي، والتقنيات المختلفة المتقدمة المستخدمة في الاعتداءات الإرهابية، لا سيما في أوروبا، كلها عوامل تشير إلى أن التهديد والخطر الإرهابي الذي يمثله الدواعش لا يزال قائماً. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أدرجت، ، 7 مؤسسات وشخصيات تابعة للتنظيم الإرهابي حول العالم، فى إطار الجهود المبذولة لقطع الدعم المالي الذي تتلقاه من داخل الولايات المتحدة.

وأدرجت الخارجية الأمريكية تنظيم داعش في غرب أفريقيا والفلبين وبنجلاديش، والجماعات التابعة له في الصومال و”جند الخلافة” في تونس وداعش في مصر وجماعة “ماؤوتي” على القائمة السوداء، كما فرضت عقوبات على اثنين من قادة الدواعش هما: مهاد معلم وأبومصعب البرناوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *