دولية

انتزاع أبين من القاعدة .. ومخطط حوثي لبيع أصول اليمن السيادية

عدن ــ وكالات

رفض تجار ورجال أعمال في صنعاء، محاولة ميليشيات الحوثي الإنقلابية استدراجهم للمساهمة في تمويل شركة استثمارات، أعلنت عن تأسيسها مؤخراً، ويسيطر عليها نافذون حوثيون.

وبالرغم من مرور أكثر من شهر على إطلاقها، يستمر إحجام المواطنين وكبار المستثمرين اليمنيين عن شراء أسهم “الشركة الوطنية للاستثمارات الاستراتيجية”، وهي شركة مساهمة أنشأتها ميليشيا الحوثي؛ بغرض سحب البساط من الوزارات والمؤسسات الحكومية لصالح التجار التابعين للجماعة.

وهذه الشركة هي حيلة جديدة تلجأ إليها ميليشيا الحوثي للاستيلاء على أموال المواطنين بعد انتهائها من مصادرة أموال الاحتياطي العام في اليمن.

وتهدف عملية السرقة المنظمة هذه، وبحسب خبراء، لبيع قطاعات سيادية خدمية، والتخلي عنها لتمكين نافذين حوثيين من السيطرة عليها، وأبرزها قطاع الاتصالات، والمشتقات النفطية، وخدمات الطاقة وغيرها من الخدمات التي تتولى الحكومة إدارتها، وذلك عبر الاكتتاب في تأسيس شركة الاستثمارات.

وأكدت مصادر في وزارة الصناعة والتجارة بحكومة الحوثيين عزوف اليمنيين الكامل عن شراء أسهم الشركة، رغم الإعلان عنها وطرحها منذ يناير الماضي.

ومن المفترض أن تضطلع الشركة بإنشاء خزانات المشتقات النفطية والغاز، ومشاريع اتصالات الهاتف النقال، ومحطات توليد الطاقة، وغيرها من القطاعات الحيوية.

وهذه الخطوة اعتبرت الأخطر على البلاد منذ الانقلاب، وذلك لتمكينها النافذين في جماعة الحوثي من الاستيلاء على أصول وقطاعات اليمن السيادية تحت مظلة الشركة الوطنية للاستثمارات.

يذكر أن المليشيات الانقلابية عمدت مؤخراً أيضاً على التحايل على التجار اليمنيين لجمع المزيد من الأموال، لتمويل ما يسمى “المجهود الحربي” وذلك بفرض جبايات ورسوم جمركية إضافية.

وفى السياق، أنهت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة عملية “السيل الجارف” لتطهير أبين من فلول تنظيم القاعدة، بعد تحقيقها نجاحات كبرى خلال وقت قياسي.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية أنه تم تطهير مديرية المحفد، كبرى مديريات محافظة أبين، وكذا وادي حمارا الذي يبلغ طوله 25 كم، كلياً من مسلحي عناصر “القاعدة”.

واعتبرت عملية “السيل الجارف” واحدة من أهم العمليات العسكرية، ومكنت من إنهاء حضور التنظيم في محافظتي أبين وشبوة. كما نجحت محافظة حضرموت هي الأخرى بتطهير وادي المسيني من عناصر التنظيم في عملية “السيف الحاسم”.

وكشفت الحملة العسكرية ضد التنظيم الإرهابي مستودعات تحتوي على كميات كبيرة من الصواريخ والذخائر والعبوات الناسفة وقذائف المدفعية، وتمكنت من قتل واعتقال عدد كبير من عناصر “القاعدة”، بينهم قادة ميدانيون، أبرزهم المدعو محسن باصبرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *