دولية

اليمن في قلب المملكة ..وقفة أصالة لتجاوز عبث الانقلاب

جدة ــ البلاد
منذ زمن ليس بالقصير والعلاقة بين المملكة واليمن مثال حي وواقع مشاهد لعمق العلاقات بين الأقطار والبلاد العربية، سيما وأنهما يمثلان الجزء الأكبر مساحة في الجزيرة العربية سواء من الناحية الجغرافية أو الديموغرافية، ولا شك أن رابطة العقيدة ممثلة برسالة الإسلام النقية
واعتادت المملكة على دعم اليمن وتقديم كل أوجه المساعدات لحكومته وشعبه في كل المواقف والظروف، ولعل أكبر دعم تقدمه حكومة المملكة لليمنيين، تلك الهبة التي تقودها مع التحالف العربي والإسلامي، لتخليصهم من الانقلابيين الحوثيين، الذين عبثوا في مستقبل البلاد وأمنها ومصيرها، وأرادوا أن يسيطروا على الحكم عنوة ودون وجه حق. وطالما عكست المواقف الإنسانية للمملكة وقيادتها تجاه اليمن أرضًا وشعبًا عمق ومتانة العلاقات وتزداد وتتأصل بمرور الأيام، وللمملكة مواقف مشرفة وأصيلة في دعم اليمن كأحد ثوابتها الوطنية التي لا تفرط بها بأية حال من الأحوال كان أخرها منحة نفطية من المملكة إلى اليمن لإنقاذ الاقتصاد المتراجع في البلاد على وقع حربها ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية.
في إطار منحة المملكة لليمن التي تعيش أزمة اقتصادية خانقة وصلت ناقلتان تحملان مشتقات نفطية إلى ميناء عدن حاملة الدفعة الأولى من المشتقات النفطية لمساعدة الاقتصاد المتدهور في البلاد.
وأعلن مسؤولون أن ناقلة النفط حملت أول شحنة وقود كجزء من منحة “شهرية” خصصتها المملكة لانتشال اليمن من أزمته الخانقة، التي جعلت الكثيرين عاجزين عن تأمين احتياجاتهم الغذائية، وتهدف هذه المنحة إلى تخفيف النقص في محطات إنتاج الكهرباء. ولم تتوان المملكة عن تقديم يد العون لليمن الشقيق في إطار حربها ضد الانقلابيين الحوثيين الذين نهبوا خيرات البلاد وأكلوا الأخضر واليابس. وستساعد المنحة الشهرية الحكومة اليمنية على تحويل نحو مليون دولار شهريا تنفقها على الكهرباء إلى قطاعات أخرى مثل الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية المتهالكة، وفق تصريحات محافظ البنك المركزي اليمني محمد زمام. وباشرت شركة النفط اليمنية توزيع الوقود لتشغيل 64 محطة توليد كهرباء على مدار الساعة تحت إشراف ورقابة من الحكومة اليمنية، ليستفيد منها أكثر من 8.5 مليون مواطن يمني. لم تكن هذه أولى المساعدات التي قدمتها المملكة لليمن ولن تكون الأخيرة، وتأتي هذه المساعدة بعد أن أودعت المملكة 200 مليون دولار في البنك المركزي اليمني في وقت سابق من الشهر الجاري لوقف تراجع الريال. وفي يناير الماضي أودعت المملكة ملياري دولار في البنك المركزي لدعم الريال الذي فقد أكثر من ثلثي قيمته مقابل الدولار منذ 2015.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *