محليات

المنيف : ضعف المهارات الوالدية تمثل 28% من أسباب إيذاء الأطفال

الدمام- حمود الزهراني

كشفت د. مها المنيف، المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، ان دور الإعلام كان محوريا في الكشف عن العديد من حالات العنف الأسري في المجتمع السعودي منذ العام 2000م واخذ دور الريادة في اظهار القضايا على الرغم من أن 5-10% هو ما يظهر منه ويصل للجهات ذات الاختصاص.

وتحدثت د. المنيف، التي تركت متابعة الجراثيم بحكم تخصصها الى متابعة حالات العنف، عن “العنف الأسري في المملكة من الاعتراف الى التشريع” خلال ديوانية الاطباء مساء امس الاول (الثلاثاء) في فندق الميرديان بالخبر، وسلطت الضوء على برنامج الامان الاسري الوطني والذي عمل على زيادة المعرفة بكيفية التعامل مع المرأة والطفل.

وقالت انه من 2005-2010 ظهر برنامج الامان الاسري وهيئة وجمعية حقوق الانسان، ومن 2010-2015 ظهر نظام الحماية من الايذاء، ونظام حماية الطفل وخطوط المساندة 116111 و 1919 ، موضحة ان نظام الحماية من الايذاء نقطة تحول في حماية الاسرة وجاء في 17 مادة وهو قانون وطني تم اعتماده ويتم التقيد بموجبه من قبل كافة الجهات، فيما جاء نظام حماية الطفل في 25 مادة يعني بجميع حقوق الطفل بما في ذلك الحماية من العنف والاستغلال.

واوضحت بحسب دراسة في المملكة انه 1 من 3 نساء تعرضت لاحد انواع العنف والسلطة والتحكم أكثر الأنواع انتشارا، و 1 من 10 نساء تتعرض للعنف الجسدي، و 5 من 10 اطفال تعرضوا للعنف النفسي والجسدي، و 2 من كل 10 اطفال تعرضوا للعنف الجنسي وان الذكور ضعف الاناث.

وعددت اسباب ايذاء الاطفال بأن ضعف المهارات الوالدية تمثل 28%، و امراض مزمنة عند الاطفال او احد الوالدين بنسبة 35%، و وعدم المعرفة بالقوانين والتشريعات بنسبة 22%، و كبر حجم العائلة اكثر من ستة اشخاص يعرض الاطفال للإيذاء بنسبة 14% و الطلاق بنسبة 10%، واستخدام المخدرات بنسبة 12%، والفقر والبطالة بنسبة 15%.

ولفتت ان خبرات الطفولة السيئة ترفع من تكاليف الرعاية الصحية وفقدان الإمكانيات البشرية، مما يحتم على المجتمع إعادة النظر في التجارب التي يتعرض لها الأطفال أثناء نموهم وخاصة إساءة المعاملة.

وكشفت ان الاتصالات التي وردت لبرنامج خط مساندة الطفل حوالي 270 الف اتصال سنويا، تتراوح ما بين 2990 اتصال حول الايذاء والاهمال، و 2589 عن العلاقات الاسرية، و 1050 تتعلق بالمدرسة، وغيرها من الاتصالات، مبينه ان ارتفاع نسبة الوعي رفع عدد حالات التبليغ، ملمحه الى ان ثلث المجتمع السعودي لديه تجارب ضد الطفل.

واضافت الى ان هناك 20 مبادرة لحماية الأسرة تعمل عليها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ضمن برنامج التحول الوطني 2020 ، وقالت ان هناك عزوف في الحصول على متخصصين في برنامج الآمان الاسري حيث لايوجد سوى اربعة متخصصين وطالبنا هيئة التخصصات الصحية ايجاد هذا التخصص الذي ليس عليه اقبال بسبب نظرة المجتمع لاسيما وان كثير من المتعرضين للإيذاء لايبلغون بسبب ثقافة العيب في المجتمع، واعترفت بوجود عنف ضد الرجل خاصة كبار السن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *