محليات

المملكة تدعو إلى توثيق الصلة بين الأمم المتحدة والتعاون الإسلامي

الأمم المتحدة – واس
دعت المملكة العربية السعودية إلى توثيق سبل التعاون بين منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي مؤكدة أن توثيق هذا التعاون سيكون له دور فعال في الإسهام في بناء قيم السلام، ومنع نشوب النزاعات، وتشجيع التفاهم عن طريق الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات، لتعزيز الوعي وفهم القيم المشتركة التي يتقاسمها أبناء البشرية كافة.
جاء ذلك في كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء تحت البند 172 التعاون بين منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية: مشروع قرار التعاون بين منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وألقاها مسؤول شؤون المنظمات في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة الأستاذ فيصل بن ناصر الحقباني.
وقال “لقد بذلت المملكة العربية السعودية وما زالت منذ مشاركتها في تأسيس الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي جهودًا كبيرةً لتحقيق مقاصد الأمن والسلم الدوليين التي نتطلع إليها جميعًا، وتعزيز التفاهم المتبادل والوئام بين الأديان، والثقافات، وتعزيز ثقافة التسامح والاحترام المتبادل في مواجهة أيديولوجيات الكراهية والتطرف، وتواصل المملكة جهودها الخيرة للإسهام في إحلال السلام وإرساء الأمن والاستقرار في أرجاء العالم.”
وأضاف “نجتمع اليوم في وقت يشهد فيه عالمنا الكثير من الأزمات والمخاطر والتحديات الأمنية المتزايدة وما تشكّله من خطرٍ وتهديدٍ للسلم والأمن الدوليين، الأمر الذي يتطلب ضرورة التعاون الوثيق والتنسيق الفعال بين الأمم المتحدة ومختلف المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية.” وأشار فيصل الحقباني إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تعد ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها سبعًا وخمسين دولة موزعةً على أربع قارات، ويمثل عدد مواطنيهم حوالي 1.4 مليار نسمة. تُمثل المنظمة الصوت الجماعي لدول العالم الإسلامي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنه، دعماً للسلم والانسجام الدوليين، وتعزيزاً للعلاقات بين مختلف شعوب العالم، والعمل على تسوية النزاعات والصراعات الإقليمية والدولية.
وأوضح أن للمنظمة دوراً فعالًا في معالجة الأزمات ومنع نشوب النزاعات، وتقديم المساعدات الإنسانية في كثير من دول العالم، ومن أمثلة ذلك، دعم القضية الأساس، التي من أجلها إنشات منظمة التعاون الإسلامي وهي قضية فلسطين والدفاع عن الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، والمتمثلة في بناء دولته على حدود يونيو 1967م. إضافةً إلى ما قام به أعضاء منظمة التعاون الإسلامي مؤخراً بالتعاون مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في إصدار قرار في اللجنة الثالثة من الدورة الحالية بعنوان حالة حقوق الإنسان في ميانمار، سعياً منهم لوقف الانتهاكات ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، وتشجيع الحوار بين مختلف الأقليات من أجل الإسهام في حياة آمنة وكريمة. كما تقوم المنظمة بدور فعال وإيجابي عن طريق تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للاجئين في كثير من دول العالم.
وخلص الحقباني إلى القول “أود التأكيد على أن المتغيرات في عالمنا المعاصر، والتحديات التي نواجهها (أمنياً، واقتصاديا، وفكرياً، وبيئياً، وصحياً…وغيرها) تفرض علينا تعزيز دور الأمم المتحدة وتفعيل مؤسساتها بالتعاون مع جميع المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية لمواكبة التغيرات والمستجدات على الساحة الدولية.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *