محليات

المملكة تؤكد على تعزيز وحماية حقوق الطفل من الانتهاكات

جنيف- واس

أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان ــ رئيس وفد المملكة المشارك في الدورة (79) للجنة حقوق الطفل “CRC” بجنيف -, أن المملكة العربية السعودية ماضية قدما نحو بلوغ أفضل المستويات في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك تعزيز وحماية حقوق الطفل، وذلك انطلاقا من مبادئها القائمة على الشريعة الإسلامية التي تحرم وتجرم انتهاك الحقوق.

وقال العيبان خلال الدورة (79) التي ناقشت تقريري المملكة الخاصين بالبروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل المتعلق ببيع الأطفال وبغاء الأطفال واستغلال الأطفال في المواد الإباحية، والبروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل المتعلق باشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة, إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – اتخذت العديد من التدابير الرامية إلى تعزيز حماية الانسان وحماية حقوق الطفل من أي انتهاك قد يتعرض له.

وأدان رئيس هيئة حقوق الإنسان أمام لجنة حقوق الطفل “CRC” ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية من تجنيد للأطفال والزج بهم في جبهات القتال باليمن، وقال: إنه يمثل السبب الرئيس لوقوع الضحايا من الأطفال في اليمن، مشيرا في هذا الصدد إلى أن نسبة الجنود الأطفال الذين يقاتلون في صفوف ميليشيات الحوثي تمثل ثلث قوام عناصر الميليشيات.

وأضاف : استفادت الجماعات الإرهابية وفي مقدمتهم ميليشيات الحوثي من الفقر السائد في البلد، بالإضافة لتوقف العملية التعليمية، وغياب الأطفال عن المدرسة لتعزيز عمليات التجنيد والأدلة الفكرية الضارة، والتي نعتبرها الطريق الرئيسي للتجنيد ,وفرضت الميليشيات حصصاً على المسؤولين المحليين في مناطق سيطرتهم للتجنيد, ويقوم ممثلو الميليشيات الحوثية بتهديد العائلات التي ترفض مشاركة أبنائهم في التجنيد الإجباري، ويتعرض آلاف الأطفال لانتهاكات جسدية ونفسية من خلال عمليات التجنيد، ولا توجد استجابات جادة من المجتمع الدولي لمنع هذه الظاهرة التي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي.

وأكد العيبان أن جميع عمليات قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن تتم بناءً على الالتزام التام بأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث تمت الاستعانة بمستشارين قانونيين يعملون مع خلايا التخطيط والاستهداف لدراسة الأهداف بحيث لا يتم استهداف أي موقع إلا بعد التأكد من مشروعيته وانسجام إجراءات استهدافه مع قواعد القانون الدولي الإنساني واجبة التطبيق.

وأشار إلى أنه تم إطلاق خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن التي شملت العديد من المشروعات , وقد أقام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (277) مشروعا إنسانيا في اليمن بلغت تكلفتها أكثر من (1.65) مليار دولار، منها (171) مشروعا استفاد منها الطفل اليمني بشكل رئيسي، بلغت تكلفتها أكثر من نصف مليار دولار، ومن بينها مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن, بينما بلغ حجم مساعدات المملكة لليمن منذ 13 مايو 2015م وحتى هذا التاريخ أكثر من (11.1) مليار دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *