جدة

المقعد.. ( الحلقة السابعة عشرة).. الكورنيش وشاعر جدة أحمد قنديل

المستشار مروان عبدالفتاح عبدربه

حارة اليمن

كنّا في المجلس سمرانين مع البشكة كالعادة وكان الجو مغيم والبلوت شغال علو ودنو بين صن وحكم ودبل واشكل.
اكلنا المقسوم وكان معدوس ومعاه سيجان من اللي يحبوا قلبك،،، كنّا نقلي السيجان في الحوش ،، يعني من القلايه على السفره وأذكره ان حبة السيجان من صغرها نأكلها بديلها ورأسها وشوكها من قرمشتها،
المهم كنت من عشاق الاجواء الغائمه فطرحت الفكره على الشباب للذهاب والاستمتاع بأجواء الكورنيش،،
كان البلوت يستهويهم اكتر فذهب معي رفيق الصبا الاخ فهد العتيبي وخلال طريقنا كان البرق والرعد يرافقنا في طريقنا …
وبدا المطر هتاناً وبدا في الانهمار غزيراً صاحبه الهواء الازيب والكاشح،، المهم وصلنا الى الكورنيش الذي كنت حريصا لزيارته من فتره لأخرى مستمتعا بمنظر البحر وأمواجه وهوائه العليل
كانت في الكورنيش ابراجاً دائريه كشكل جمالي مكتوب فيها بعض قصائد الشاعر الحلمنتيشي العم احمد قنديل الذي كان معلما ومدرسا لعمي عمر عبدربه لهذا النوع من الشعر
وكان يكتب في كل برج أبياتا عن جده اذكر منها ماقاله في احد الأبراج
لكِ ياجدة الحبيبة في النفس مكان محبب
مالو فُقُدُسِيٌّ كالهيكل الساحر الرحب
بدنيا أسراره محفوٌ فطار فيه صدى الجديدين بالامس وما زالت الحياة تطوِ فتتمشى ما بين روقيك تختال
كنت كغيري استمتع بين أبراجها بأبيات شعرها القنديليه والذي كان احد كتاب عكاظ منتشيا بقناديله(قناديل)
رحمك الله ياشاعر القناديل فقد كنت احد رموز الشعر في جده كمان اعطيكم معلومة عن الشاعر احمد قنديل فحينما يذكر اسم الاستاذ في اَي مجلس فالجميع يعرف ان المقصود هو احمد قنديل مثل ما اذا ذكر الخال في اَي مجلس فالمعروف والمقصود هم محمد طرابلسي
هكذا كانت جده ترمز الى رجالاتها بكنيه يُعرف بها اسماء الرجال
والى لقاء قادم وأنتم بصحه وعافيه وسلامه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *