ملامح صبح

المقاطي : شعراء تويتر هواة ومقلدون!

حاوره: صالح الشملاني
عرفناه من زمن ليس قريبا بالساحة الشعبية تقاسمنا معه اعذب واعمق النصوص الشعرية التي تكتب بحرفنة شاعر متمكن جداً ,أنه الشاعر محسن المقاطي الذي لايفكر ابداً بالانتشار واشغال ذائقة المتلقي بقدر مايفكر ان يقدم شعرا نخبويا يبقى للتاريخ ،القراءة لهذا المقاطي المسكون بالشعر تحتاج ذائقةعالية جداً ,نصوصه ، لايمكن ان تتكرر ابداً حيث التقيناه في(ملامح صبح)وإليكم حوارنا معه..

• كثيراً ما تلوح على غصن النقد ومن هذا الرأي ،، يشاهد اسراب الشعراء تتطاير هرباً من النقد والا .. نقد,الا تشعر ان المجاملة احياناً ، اجمل ام ان ذائقتك هي من تشتت هذا السرب ؟..
– بالنسبة للنقد ارى ان الجمهور بحاجه للتثقيف فهم يتسابقون على كل ما يطفو فوق السطح . وانتقادي بسريرة صافية وحديثي متعلق بالنصوص وليس بالاشخاص ، اما المجاملة فهي سلبيه رغم انها تصنع جوا من المحبة بين الشعراء ولكن تجعل الشاعر لا يستطيع التقدم خطوة .وتعقيبا على موضوع النقد ,هناك فرق بين النقد على اسسس نقدية والنقد بالذائقة فـالذوائق تختلف من شخص لـآخر وانا لا اعتمد على الذائقة فـي النقد اعتمادا كليا .
• في شاعر المليون،سمعت نصا من احد الشعراء الجدد وتذكرتك ,اعرف رمزيتك جيداً ، هل انت تكتب لسواك ؟..
– في( شاعر المليون) شيء طبيعي أن لكل مجموعة شعراء أبا روحيا يثقون في رأيه ويعرضون عليه ما لديهم من نصوص فربما يكون هناك تأثر فـي الاسلوب او تشابه .لانه على الصعيد الشعري لكل شاعر(مستقل) هناك خمسون نسخه مكررة منه.
• من اول صرخة لك بالشعر تكتب السهل الخالي من الدسم ومعمعة قصور الافراح ، ولكن تكتبه في رمزية صاخبة جداً رغم كثافة الثقافة الا انك تسهب في الرمزية ،لماذا وبإمكانك الاختصار؟..
-دائماً الاشياء سهلة الحصول تفقد صاحبها لذة المغامرة . الساحة مليئة بالمبدعين اغلبهم اتجه لما يسمونه بالسهل المستهلك فـاذا كنت لا تستطيع ان تتخذ لك خطا خاصا تعتبر مقلدا.
• ابا نواف الا تشعر ، ان الاسهاب والعمق بالنص يقتل الوعي ويكدس الصور ويتعب المتلقي العادي ، من اجل التفكيك؟..
– حقيقة انني متسابق مع ذاتي ونصوصي نصوص مسابقات ولا ابحث عن المتلقي العادي.
• ما رأيك بالحداثة الصاخبة ، وشعراء ابو بيتين في تويتر وحالهم؟..
– بعض الشعراء عنده مفهوم خطأ عن الحداثة فيأتي بصورة ما اوتي بها من سلطان ولا يمكن للعقل البشري تصورها ، وهذا غير مقبول فالصورة الحقيقية هي كل ما صار الخيال قريبا للواقع ويمكن تصوره ،اما بالنسبة لشعراء الـبيتين فهم محبون للشعر لا اكثر.
• ماهو اكثر بيت يتردد على طارف ذائقتك ؟..
-الذائقة اصبحت معقدة واصبحت في ملل من الشعر فالابيات التي كانت تعجبني في البدايات وكنت ارددها الان اصبحت باهتة.
• ماهي رسالتك للشعراء؟.
– عزيزي الشاعر لا تحاول ان تكتب لـترضي الجمهور البسيط على حساب الشعر ثم تصدق ان كل ما تقول شعراً .
• لمن تكتب الشعر ؟ للمسابقات ، ام لها ؟!..
– كل قصيدة اكتبها اكون متسابقا مع ذاتي واعتقد ان جميع قصائدي الاخيرة صالحة لاية منافسة دون تنقيح.
• هل لك ان تختتم هذا اللقاء البسيط بأبيات تاخذنا من صمتنا الى الدهشة؟..
غريب ان المسا في كل ليله صار يسأل عن
وحيد ٍ يبتدي من نقطة اخر شي يبدى به
الي قلب يدوْر في وجيه الناس ضحكة سن
يموت بكل لحظه ما يضيع ابها من احبابه
تصفق لي جناحين السعاده بس مدري من !
يخالجني بحال اللي شعور الحزن يرتابه
ياطيب المحجر اللي كل ما ضاقت عليه وحن
يسوق العذر عن دمع ٍ وراه…ولا بعد جابه!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *