محليات

المعتمرون يثمنون الخدمات في مسجد الميقات

المدينة المنورة – جازي الشريف

يشهد مسجد الميقات ابار علي او كمايطلق عليه البعض ذي الحليفة توسعة وتجهيزات ليستوعب المصلين بقسميه الرجال والنساء وتوفير جميع الخدمات التي يحتاجها المعتمر والحاج وحول ذلك اشاد المعتمرون بالخدمات الجليلهالتي تتوفر لهم حيث قال المعتمر يونس عبد الرؤف من تونس إننا نلمس الخدمات في كل مكان نتجه اليه في هذه البلاد المقدسه وبهذا المستوي الرفيع لتهيئة سبل الراحه لقاصدي الاماكن المقدسه ، مضيفا بأن مسجد الميقات تتوفر فيه الخدمات والرعاية والفرش الراقي وكل ميتطلبه المعتمر الذي يتجه لبيت الله ، داعيا الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفن وهذه البلاد الطاهر لماتبذله من خدمات للمسلمين وللمشاعر كافه التي توفرها حكومة المملكة العربية السعودية .

وقال المعتمر نعيم السلطي من الاردن: الجهود التي نجدها والخدمات لا توصف ومن يشاهدها غير من يسمع عنها ، فهذا الميقات يوجد فيه كل ما يسهل على المحرمين اداء مناسكهم وهي خدمات جليله تدعو للفخر، وفي هذه الايام المباركه ندعو الله لهذه البلاد العزيزة على كل نفوس المسلمين ، بأن يحفظها وقيادتها لخدمت الاسلام والمسلمين

* صفحات من التاريخ
ويعرف مسجد ميقات ذي الحليفة بعدة أسماء فهو مسجد الإحرام أو الميقات؛ لأن أهل المدينة الذين يمرون عليه من غير أهلها يحرمون منه للحج،والعمره كما يُعرف بمسجد “آبار علي” وسُمّي بهذا الاسم؛ لأن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قام بحفر آبار عندما أقام في ذي الحليفة في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- كما يُعرف باسم مسجد الشجرة ومسجد المعرس، ويقع هذا المسجد ضمن امتداد وادي العقيق، وهو وادٍ مبارك كما أطلق عليه النبي هذا اللقب، وقد أصبح موقعاً للإحرام لمن يريد الحج أو العمرة.

ويقع المسجد على الجانب الغربي من وادي العقيق ويبعد عن المسجد النبوي الشريف قرابة أربعة عشر كيلومتراً، وبُني في عهد عمر بن عبدالعزيز، عندما كان والي إمارة المدينة عام 87/ 93هـ وجدد في العصر العباسي، ثم جدد في العصر العثماني في عهد السلطان محمد الرابع عام 1058هـ 1099هـ، وكان صغيراً جداً مبنياً من اللبن والحجارة، ولم يكن الحجاج والمعتمرون في المواسم يجدون راحتهم فيه، فأمر الملك فيصل بتجديده وتوسعته.

ونظراً للمكانة التاريخية التي يحتلها مسجد الميقات فإنه يشهده أعداد كبيرة من المحرمين للحج والعمرة، ومن هذا المنطلق أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بتوسعة المسجد، فنزعت ملكية الأراضي المجاورة لتنفيذ مشروع التوسعة وتجميل المنطقة المحيطة مع تزويد مواقف السيارات والخدمات كافة، وتزويده بالمرافق اللازمة، فأضحى المسجد محطة متكاملة للمسافرين.

فقد بُني هذا المسجدعلى شكل مربع مساحته 6.000 متر مربع، ويتكون من مجموعتين من الأروقة تفصل بينهما ساحة واسعة مساحتها ألف متر، وله أقواس تنتهي بقباب طويلة يبلغ ارتفاعها عن الأرض 16م، ويتسع المسجد لـ 5000 مصل على الأقل، وللمسجد مئذنة متميزة على شكل سلم حلزوني ارتفاعها 62 متراً.

ويتصل بالمسجد مباني الإحرام والوضوء، كما بني من جهته الشرقية سوق لتأمين حاجات الحجاج، وأنشئت في الجهة الغربية منه مواقف سيارات وحديقة نخل واسعة، ويمثل الآن المسجد منظراً جمالياً يليق بسكانها وقاصديه.

وأعرب عدد من حجاج بيت الله الحرام عن سعادتهم أن منَ الله عليهم ووفقهم للوقوف في هذا المكان مبتدئين حجهم بالإحرام منه عاقدين النية لإكمال الركن الخامس من أركان الإسلام في جو مريح وتنظيم يبعث في نفوسهم الراحة والطمأنينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *