الأرشيف توك شو

المسلم: المملكة تحاول حل أزمة المياه بتوقيع العقود ونقل الموظفين لشركة المياه الوطنية

كتب:فؤاد احمد :

أوضح الدكتور لؤي بن أحمد المسلم، الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، أن قضية المياه تعد من القضايا المتجددة والمتشعبة خاصة في المملكة العربية السعودية، فهي بلد صحراوي تنقصه مصادر المياه الطبيعية وكذلك مصادر المياه الجوفية ويعتمد على المياه المحلاة بشكل كبير، لافتاً إلى أن شركة المياه الوطنية قد أنشأت منذ ثلاث سنوات من رحم مدريات المياه سابقاً والتي كانت تتبع لوزارة المياه والكهرباء وهي تهدف إلى التركيز على إدارة وتوزيع مياه الشرب في المدن الرئيسية والتي تشمل الرياض وجدة ومكة والطائف فقط،حيث تمثل هذه المدن حوالي 40% من سكان المملكة ومع مرور الوقت ستكون شركة المياه مسؤولة عن جميع مدن المملكة وفي إدارة وتوزيع المياه باستثناء بعض المناطق النائية والتي ستستمر وزارة المياه والكهرباء في تقديم الخدمات إليها.
وأضاف خلال حواره لبرنامج \"بموضوعية\" على قناة cnbc، أن هناك ارتباطاً بين شركة المياه ووزارة المياه والكهرباء بحكم المرحلة الانتقالية، ولا تزال الوزارة تمثل دور المشرع وتضع السياسات والأنظمة ومن ثم تقوم الشركة بتنفيذها على أرض الواقع، كما أن هناك تنسيقا بين الشركة والوزارة في عملية نقل أكثر من سبعة آلاف موظف سعودي من وزارة المياه إلى شركة المياه الوطنية، هذا إلى جانب أن جميع المشاريع التي كانت قائمة في السابق في المدن الرئيسية وتحت إدارة وزارة المياه بالإضافة إلى عقود الصيانة والتشغيل قد نقلت إلى شركة المياه.
وبين أن المؤسسة العامة لتحلية المياه مسؤولة عن إنتاج ما يقارب من 65% من احتياجات المملكة من المياه، ففي مناطق معينة كجدة ومكة والطائف لا توجد بها مياه جوفية وليس لها مخزون مائي على الإطلاق وإنما تعتمد بشكل أساسي على مياه التحلية وكذلك على المياه السطحية، وعلى هذا تقوم المؤسسة العامة بتوصيل المياه إلى حدود هذه المدن ثم تسلم إلى الشركة الوطنية والتي تقوم على توزيعها كما تتولى مسؤولية خدمة العملاء ومسؤولية تجميع مياه الصرف الصحي وكذلك الخدمات البيئية ومعالجتها.
وذكر أن شركة المياه لا يقتصر دورها فقط على تقديم الخدمة التسويقية للمياه وإنما تقوم بعمليات حفر الآبار واستخراج المياه ومعالجتها وذلك في مدينة الرياض والتي تتوفر فيها المياه الجوفية،حيث تنتج شركة المياه من 800 ألف إلى 900 ألف متر مكعب من المياه الجوفية والتي تكون على عُمق بعيد يصل إلى نحو 2000 متر تقريباً، كما تحاول الشركة أن تعزز مصادر المياه نظراً للنمو المتزايد في الطلب على المياه والناتج عن الزيادة السكانية والتوسع العمراني والمشاريع الضخمة خاصة في مدينة الرياض مثل جامعة الأميرة نورا ومركز الملك عبد الله المالي ومركز التقنية، وبالتالي إذا لم تعزز مصادر المياه فسيكون هناك نقص في المياه، ومن هذا المنطلق نقوم الآن بتنفيذ مشروع في مدينة الرياض بتكلفة مليار وستمائة ألف ريال لإنتاج مائتي ألف متر مكعب وذلك من أجل تغطية الطلب المتزايد على المياه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *