الأرشيف الديجتال

المسرح النسائي .. متنفس المرأة للإبداع

كتب: حسام الدين عبد الخالق
رغم عمره القصير إلا أن المسرح النسائي يُعتبر أحد أهم النشاطات الفنية والثقافية للنساء السعوديات، حيث وجدن فيه متنفساً يتواصلن من خلاله مع أبي الفنون، الكاتب الدرامي مهدي البقمي الذي أنتج عدة مسرحيات نسائية.
وكان أول ظهور حقيقي قوي للمسرح السعودي النسائي في مهرجان الجنادرية 14 بمسرحية (أقبل الخير) للكاتبة بدرية البشر, وأصبح هناك حركة في المسرح النسائي السعودي على مر السنوات فتعددت وكثرت العروض المسرحية النسائية بمناطق مختلفة من مدن المملكة منها الرياض وجدة وأبها. وقد نجحت العديد من العروض بفضل المضمون الاجتماعي والإرشادي في محاولة لمعالجة المشاكل المعاصرة التي يعاني منها المجتمع ومنها ما فشل لضعف الأداء التمثيلي وعدم توفر الخبرة للممثلات.
واستقطبت هذه المسرحيات الحضور النسائي رغم ضعف الإمكانيات لدرجة أنه في معظم العروض بعض النساء لا يجدن مقعداً شاغراً؛ إذ تمتلئ الصالة ويفترشن الأرض ويتابعن العرض إلى النهاية. ويرى متخصصون أن الإقبال على المسرح النسائي في تطور حيث بدأ الجمهور يطالب بإعادة العروض أكثر من مرة، وبحكم أن المرأة لها خصوصيتها فإنها وجدت في المسرح متنفساً لها.
والمسرح النسائي بالمملكة يمر بمرحلة تطور وتقدم ونضوج في ما يطرحه ويعالجه, ومنح الجانب النسائي حقه من الإمتاع والتثقيف في إطار من القيم والعادات والتقاليد التي يحافظ عليها المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *