محليات

اللواء التركي : الإنجازات الأمنية على حدود المملكة ترجمة لجهود حرس الحدود

الرياض – واس

أوضح المتحدث الأمني لوزار الداخلية اللواء منصور التركي أن مهمة المديرية العامة لحرس الحدود تتمثل في حراسة حدود المملكة البرية والبحرية، التي يتجاوز مجموع أطوالها أكثر من 8700 كيلو متر، مبيناً أن من هذه المهام والمسؤوليات مكافحة التهريب ومكافحة التسلل، بالاضافة إلى العديد من المهمات الإنسانية، ومهمات البحث والإنقاذ وغيرها من المهمات الأمنية التي يمكن تشهدها مناطق حدودية.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الداخلية أمس في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي، وتحدث فيه كلٌ من المتحدث الأمني للوزارة اللواء التركي، ومدير إدارة الإحصاء للمديرية العامة لحرس الحدود العميد محمد القحطاني , والمتحدث الرسمي لقوات الحرس الحدود العقيد ساهر الحربي, وسلطوا فيه الضوء على نتائج تنفيذ مهما حرس الحدود خلال عام 1438هـ .

ونوه التركي بجهود منسوبي القوات العسكرية من وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني المرابطين على الحدود الجنوبية للمملكة دفاعاً عن حدود الوطن وأمنه واستقراره سائلاً الله سبحانة وتعالى أن يتقبل شهداء الواجب بواسع رحمته .

ولفت الانتباه إلى جهود رجال الأمن من منسوبي حرس الحدود الذين كان لهم الدور الأهم في ما تحقق من نجاحات أمنية استعرضتها وزارة الداخلية في بيانها الصادر أمس.

وكشف مدير إدارة الاحصاء للمديرية العامة لحرس الحدود العميد محمد القحطاني عن اعتراض دوريات حرس الحدود 2779 حالة تسلل للداخل و 580 حالة تسلل للخارج وتم القبض خلال الحالتين على 27264 متسللاً غالبيتهم من الجنسية اليمنية بنسبة 73% يليهم الأثيوبيين بنسبة 24 % وتشكل بقية الجنسيات 3% ، مبينًا أن المتسللين خصوصاً متسللي الخارج اتضح أن غالبيتهم مطلوبين أمنياً أو جنائياً أو مطلوبين في ديون حقوقية وتم تحويلهم مباشرة للجهات المختصة , وأن المتسللين الذين قبض عليهم أثناء محاولتهم الدخول أكثرهم موجودين في القائمة السوداء وممنوعين من أجل القضايا الجنائية التي ارتكبوها خلال إقامتهم في البلد سابقًا.

وأوضح العميد القحطاني أن عدد قضايا التهريب التي تم ضبطها على الحدود بلغ 6447 قضية تهريب ، وعدد المهربين الذين تم ضبطهم في هذه القضايا 4656 مهرباً معظمهم من الجنسية اليمنية بواقع 59% والأثيوبيين بواقع 29% والسعوديين بنسبة 10% وبقية الجنسيات 2% , مبيناً أنه تم ضبط أكثر من 18 مليون حبة مخدرة بنسبة 80% ، وتشكل في منطقة تبوك 17% , وضبط 59 كيلو جرامًا من الحشيش غالبيتها تشكل 97 % من المناطق الجنوبية ، موضحاً أن الحشيش يكون في المناطق الجنوبية , والحبوب تكون في منطقة تبوك , مضيفاً أنه تم ضبط مجموعة من القات بلغ 2312 طناً. وأبان أنه تم ضبط مجموعة من الأسلحة تبلغ 3554 قطعة سلاح متنوعة ما بين رشاشات ومسدسات وبندقية وأخرى ، كذلك ضبطت ذخائر متنوعة بلغت 645 ألف ذخيرة و542 طلقة ذخيرة ،بالإضافة إلى العديد من الأسلحة الثقيلة منها 15 قذيفة هاون وصواريخ مضادة للدبابات, مشيراً إلى أنه تم ضبط متفجرات بلغت 46 لغمًا , و 21 قنبلة من القنابل شديدة الانفجار , و 8 قذائف أر بي جي و 21 عبوة ناسفة.

ونوه العميد القحطاني بدور شركائهم في العمل الأمني والمتواجدين دوماً بالقرب منهم سواء في الخطوط الخلفية كالدوريات الأمنية ودوريات المجاهدين وفي الخطوط الأمامية كالأفواج الأمنية وزملائهم في القوات المسلحة وشركائهم في تبادل المعلومات والاشتراك في بعض المضبوطات في المواد المخدرة المتمثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات وأفرعها في المناطق التي لهم دور مشهود في التعاون في محال المعلومات ومجال الضبط , مشيراً إلى أن دوريات حرس الحدود باشرت حالات أمنية في منفذ الحدود بلغ عددها 5297 حالة منها مهام أمنية في حرس الحدود ومخالفات في منطقة الحدود ومشاهدة التحركات المعادية خارج الحدود ، كما تم القبض على مطلوبين وعلى المشتبه فيهم.

وأكد مدير إدارة الاحصاء للمديرية العامة لحرس الحدود العميد محمد القحطاني , أن حرس الحدود هو المسؤول عن أي اختراقات أو تجاوزات في الداخل والخارج ووقوف تنفيذ تلك المهام وفق اللائحة التنفيذية لحرس الحدود الصادر بالمرسوم الملكي عام 1394هـ من خلال تسع مناطق حدودية يتبعها القطاعات البرية والبحرية ويتفرع من هذه القطاعات مجموعة من المراكز والتجمعات الحدودية وعدد من وحدات أمن الموانئ البحرية التي تشرف على تنظيم الأمن داخل الموانئ إضافة إلى وحدات أمن حماية للمنافذ البرية البالغ عددها 16 منفذًا بريًا , وهذه المهام تمثل أهمية تعزيز الأمن الداخلي والاستقرار للبلد بما يوفر بيئة آمنه للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية الثروات الوطنية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 , مشيداً بالدعم الغير محدود الذي يتلقاها من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – لتوفر وسائل التنقية الحديثة لمراقبة الحدود البرية والبحرية ومشروعات الأنظمة المتكاملة لحماية الحدود وتدريب الكوادر البشرية وتهيئتها بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ومتابعة دقيقة من معالي مدير عام حرس الحدود عواد البلوي.

من جهة أخرى ألقى المتحدث الرسمي لقوات حرس الحدود العقيد ساهر الحربي الضوء على المسؤولية البحرية لحرس الحدود التي تنتشر فيها قوات الحرس على طول حدود المملكة البحرية وتقدر المسؤولية بـ 2381 ميلاً بحرياً تعادل 3233 كم , منها على البحر الأحمر 1810 كم, وعلى الخليج العربي 1423 كم , وتتواجد مراكز لحرس الحدود على امتداد السواحل والجزر المتقدمة في البحر كافة , مبينًا أن فرض السيطرة البحرية على المياه الداخلية والبحار الإقليمية أمر في غاية الأهمية , فقد اهتم ولاة الأمر – حفظهم الله – على مدار عقود من الزمن بتطوير مهام حرس الحدود من جميع النواحي والإمكانات البشرية والتقنية التي تمكن هذا الجهاز من القيام بمهامه على أكمل وجه , والمناطق البحرية السعودية التي نعني بها المناطق البحرية الخاضعة لسيادة المملكة العربية السعودية وولايتها القانونية وتشمل المياه الداخلية والبحر الإقليمي والمنطقة المتاخمة والمنطقة الاقتصادية الخالصة والبحر الأحمر والخليج العربي.
وبين أنه منطقة العمليات البحرية لحرس الحدود على امتداد ساحل البحر الأحمر قسمت إلى ثلاث مناطق تشرف عليها ثلاث قواعد بحرية أحداها في الشمال والأخرى في وسط البحر الأحمر والأخيرة في جنوب المملكة أو جنوب البحر الأحمر , بينما المسؤولية البحرية في الخليج العربي ستشرف عليه قاعدة بحرية تغطي جميع حدود المسؤولية التي ذكرت مساحتها سابقًا.

وأوضح أن هناك منظومة متكاملة من الرادارات والتقنية العالية لمراقبة كافة حدود المسؤولية , وهذه الرادارات والتقنيات الموجودة مربوطة بغرف العمليات ومراكز التنسيق بعمليات البحث والإنقاذ تسعى من خلالها أن تكون السيطرة تامة على حدود المسؤولية الأمنية كافة , إضافة إلى أن حرس الحدود يقوم بتسيير دوريات ساحلية قصيرة المدى ودوريات بحرية متوسطة المدى ودوريات بعيدة المدى تنطلق من القواعد الأنفة وتغطي حدود المسؤولية كافة وسفن وزوارق بعيدة المدى , وحراسة المنشأت البحرية وتغطية ومراقبة المنطقة الاقتصادية الخالصة ومراقبة حركة السفن بالقرب من المضايق البحرية التي تشرف عليها بعض القطاعات القريبة منها ,

لافتاً إلى مراقبة المنطقة المتاخمة التي يحق لبعض السفن المرور منها. وأكد العقيد الحربي أن من أبرز مهام حرس الحدود تعريجاً على ما ذكره العميد محمد القحطاني مهام أمنية تتعلق في تغطية المسؤولية البحرية لحرس الحدود منها حراسة حدود المملكة البحرية والموانئ والمرافئ والمرافق البحرية إضافة إلى مكافحة التهريب والتسلل عبر البحر سواءً كانت تهريب عن طريق قوارب الصيد أو قوارب النزهة أو على أي وسيلة كانت في عرض البحر , ومراقبة كافة من يتواجد في منطقة الحدود البحرية للتأكد من مراعاتهم للقواعد , وتطبيق نظام الصيد البحري بمراقبة حركة الوسائط والقيام بعمليات تفتيش مفاجأة للتأكد من تواجد قارب الصيد أو قارب النزهة في المواقع التي تم السماح لهم بالتواجد فيها , إضافة إلى التأكد من حمل تجهيزات ومعدات السلامة البحرية كافة ، وعدم تواجدهم في أماكن محظورة حفاظاً وحرصاً على سلامتهم في المقام الأول.

وأضاف أنه فيما يتعلق بالصيد فحرس الحدود يشرف على قطاع اقتصادي مهم وضخم يتعلق بالصيد والنزهة والغوص حيث بلغت عدد وثائق الصيد 8214 قارب صيد و 6561 قارب نزهة ، وبلغ إجمالي عدد مراسي الصيد المشرف عليها حرس الحدود التي أنشأت من قبل وزارة الزراعة ما يقارب 116 مرسى , وذلك دليل على حجم الجهود التي يبذلها حرس الحدود في هذا الإطار , إضافة إلى أن حرس الحدود أصدر خلال العام 1438 عدد 460973 تصريحًا للصيد ، وعدد 63271 تصريحًا للنزهة , وعدد 298 تصريحًا للغوص ، لافتًا النظر إلى أن هناك مخالفات يقع فيها بعض صيادي ومرتادي البحر تتمثل في وقوعهم في الصيد في مناطق محظورة والتي بلغت خلال العام المنصرم 126 واقعة , كما بلغ عدد مخالفات لائحة الأمن والسلامة 892 مخالفة تشرف على هذه المهام 121 مجمعاً ومركزاً ساحلياً و 10 مراكز في بعض الجزر البحرية.

وبين المتحدث الرسمي لقوات حرس الحدود أنه يوجد مهام أمنية تعنى في داخل الموانئ والمرافئ البحرية منها ضبط الأمن داخل الموانئ والمرافئ والمرافق البحرية وتفتيش المسافرين وأمتعتهم من خلال الموانئ البحرية أثناء السفر أو القدوم , بالإضافة إلى أن حرس الحدود يعمل جاهداً لأمن السفن والموانئ .
وأكد العقيد الحربي أن الإرهاب البحري إحدى المهددات الأمنية وهناك عمليات تهريب كبيرة لمادة الحشيش عن طريق البحر بواسطة قوارب الصيد أو بعض الوسائل , لكن بفضل الله عز وجل ثم لما يلقاه هذا الجهاز من دعم من ولاة أمرنا – حفظهم الله – تمكن بالتصدي لمحاولات التهريب وإحباط جميع المحاولات التي يسعى المهربون لتهريب المواد المخدرة من خلالها , حيث يوجد في حرس الحدود قوة خاصة تحت مسمى قوة أمن الحدود البحرية الخاصة وإعداد تأهيل وتدريب عالي المستوى حيث حصلوا على دورات متخصصة في عملية مكافحة الإرهاب والتعامل مع السطو المسلح والقرصنة في عرض البحر .

وأشار إلى أن هناك 4 حالات قرصنة خلال العام المنصرم , ومن هذا المنطلق ومن اهتمام حكومتنا الرشيدة – أيدها الله – بالقرصنة والإرهاب والجرائم الغير منظمة في البحر, يشارك حرس الحدود في الاجتماعات التي تتعلق بالأمن البحري كافة. وذكر أن في ظل اهتمام حكومتنا الرشيدة – أيدها الله – قامت وزارة الداخلية ممثلة في حرس الحدود بتنظيم الندوة الدولية الأولى لأمن وسلامة الحدود البرية والبحرية والتحديات والحلول التي استضافتها المملكة العربية السعودية مؤخراً في محافظة جدة خلال الفترة من 25 إلى 29 محرم من العام الحالي وجاءت توصيات الندوة لتؤكد الاهتمام البالغ بمسألة أمن الحدود لتبرهن على الدور الريادي والقيادي للمملكة العربية السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *