الرياضة

اللعبة الأولى في المجالس الشعبية..البلوت.. تاريخ عشق من تشرشل وغاندي وآيزنهاور وتاتشر حتى بيل غيتس

جدة- البلاد

أعلنت هيئة الرياضة اعتماد أول بطولة رسمية لـ«البلوت» في المملكة؛ وذلك بعد توجيه معالي تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، بتنظيم بطولة المملكة لـ«البلوت» على كأس هيئة الرياضة خلال الفترة من 4 – 8 إبريل، بجوائز مالية ضخمة على مستوى اللعبة، تقدر بمليون ريال. ويحتضن مركز أبسك للمعارض والمؤتمرات في العاصمة الرياض فعاليات البطولة، بتنظيم من قِبل الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية؛ إذ وجّهت الهيئة الاتحاد بالبدء في إعداد جميع الترتيبات الخاصة بتنظيم البطولة. وأعلنت الهيئة العامة للرياضة رصد جوائز مالية تجاوزت المليون ريال؛ إذ سيحصل صاحب المركز الأول على جائزة مالية قدرها 500 ألف ريال، في حين سيحصل صاحب المركز الثاني على جائزة مالية قدرها 250 ألف ريال، وسينال صاحب المركز الثالث مبلغ 150 ألف ريال، فيما سيتحصل صاحب المركز الرابع على جائزة مالية قدرها مائة ألف ريال.

وتعتبر البلوت أحد القواسم المشتركة التي تجمع الطالب بالأستاذ، والفقير بالغني، والصغير بكبير السن.. وإحدى أشهر وسائل الترفيه التي لا تحتاج إلا للورق فقط، وأربعة أشخاص ملمين بقوانينها وطريقة لعبها، كما أنها تجمع كل الفئات العمرية، ويفوز فيها الفريق الثنائي الأكثر خبرة واحترافًا.

وعلى الرغم من تعدد وسائل الترفيه في العصر الحالي، وكثرة الألعاب الإلكترونية الحديثة، إلا أن البلوت ما زالت شامخة وموجودة بوصفها اللعبة الأولى في الجلسات الشبابية والمناسبات الاجتماعية، والشعبية، في الاستراحات، والمقاهي؛ لما يحدث فيها من تحد وتنافس شرس، يغلب فيهما الثنائي الأكثر خبرة واحترافية.

تاريخ البلوت في المملكة
بحسب كتاب الأكاديمي فؤاد عنقاوي “علم البلوت”، فإن «البلوت» دخلت المملكة قبل أكثر من 100 عام، وانتشرت بشكل سريع بين مختلف طبقات الشعب وأطيافه على مستوى الأفراد والجماعات.

مؤكدًا أيضًا أن تاريخ «البلوت» يرجع أصله للهند، على الرغم من أن هناك كتابًا باللغة الفرنسية، نُشر عام 1971، عنوانه «LA BELOTTE» أي ” البلوت”، كتبه مؤلفان يدعيان أن «البلوت» لعبة أصولها فرنسية. وقد اختلفت المصادر – وهي قليلة في ذلك – حول أصل اسم اللعبة؛ فأشارت مصادر إلى أن تسمية البلوت جاءت من اسم رجل فرنسي اسمه “بيلوت”، وهو مَن وضع قوانين اللعبة. فيما يُعتقد أيضًا أن اسم اللعبة جاء من كلمة (Plot) الإنجليزية، التي تعني خطة أو حنكة، وهي الصفات، التي يُفترض أن يتحلى بها لاعب البلوت للفوز.

مشاهير البلوت
مع إعلان الهيئة العامة للرياضة إقامة بطولة للبلوت في الرياض، تسترجع الذاكرة مجموعة من المشاهير الذين كانوا من اللاعبين المهتمين باللعبة، ومنهم بيرت فان مارفيك مدرب الأخضر السعودي الأسبق، وأغنى أغنياء العالم الملياردير بيل غيتس، والممثلة الويلزية كاثرين زيتا جونز.

ويعتبر الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب منتخب هولندا وصيف إسبانيا بطل مونديال 2010 لكرة القدم، ومدرب الأخضر الأسبق، أحد أبطال العالم في لعبة “البلوت” أو كما تدعى “كلافيرغاس” في هولندا، حين على بطولة العالم للبلوت عام 1975، وعمره 22 عاماً حينها.

ومن ضمن لاعبي البلوت بنسختها الأميركية والبريطانية، رئيس الوزراء البريطاني الشهير وينتسون تشرشل، وكان يستغل أوقات فراغه قبل توليه المنصب في لعب “البلوت”، وكذلك كان الناشط الهندي ماهاتما غاندي الذي يوصف بأنه من اللاعبين الماهرين.

وتم تنصيب الملياردير الأميركي الشهير بيل غيتس سفيراً للعبة “البريدج” في عام 2010، وكذلك الملياردير الآخر وارن بوفيه الذي قال ذات مرة : عندما ألعب البريدج لا أشعر بمن حولي.
ومن ضمن المشاهير الذين كانوا يلعبون “البلوت” أو “البريدج” الممثل الشهير عمر الشريف، الذي يراه بعض المهتمين باللعبة كأحد اللاعبين البارزين ومن المهتمين بها.

واعتبرت مجلة “سبورت إلستراتيد” في مادة نشرتها عام 1962 أن الرئيس الأميركي السابق دوايت آينزنهاور واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة، واستمر يلعبها حتى بعد أن تقلد منصبه كالرئيس الرابع والثلاثين في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت ثاتشر الأسبق من السياسيين الذين لا ينفكون عن لعب البلوت بمسماها “بريدج”؛ حتى وفاتها في عام 2013.

ومن ضمن اللاعبين المعروفين بعشقهم للعبة الحسناء الويلزية كاثرين زيتا جونز، ولاعبة التنس التشيكية الأمريكية، مارتينا نافراتيلوفا، وثوم يورك المغني الرئيسي لفرقة راديو هيد الإنجليزية الموسيقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *