الثقافيـة

الفنانة التشكيلية صفية بن زقر لـ(البلاد): وسام الملك عبدالعزيز ليس لي فقط بل لكل نساء المملكة

جدة – مهند قحطان
احتفت الفنانة التشكيلية صفية بن زقر باليوبيل الذهبي (مرور 50 عاما على معرضها الأول)، الذي أقيم في مدرسة دار التربية الحديثة في جدة. وصفية من أوائل المؤسسين للحركة التشكيلية في المملكة، واشتهرت بتوثيقها للتقاليد المجتمعية ورمزية الفلكلور ، وهي من مواليد حارة الشام في جدة، وبدأت مشوارها الفني بأول معرض لها في عام 1968، ومن ثم توالت معارضها وتحولت من المحلية إلى العالمية في كل من جنيف ولندن وباريس؛ حيث شاركت بحوالي 18 معرضاً شخصياً، وفي 6 معارض جماعية، عرفت من خلالها صفية بن زقر كفنانة موثقة للتراث السعودي محلياً ودولياً.
صفية أكدت لـ(البلاد)، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منحها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وهو خاص بالأشخاص، الذين تركوا بصمة واضحة في المملكة العربية السعودية، وقالت:”أنا سعيدة للغاية؛ كوني حصلت على هذا التميز، وفخورة في نفس الوقت أنني استطعت أن أثبت ذاتي، وهذا الوسام ليس لي فقط بل لجميع السيدات في المملكة العربية السعودية”.
وأضافت صفية :” اللوحة لدي تبدأ من المعلومة الموثقة بعد بحوث طويلة المدى، لذلك غطت لوحاتي معظم مناطق المملكة؛ إيماناً بأننا جميعاً نفخر بوطن واحد، مع خصوصية كل منطقة وجميع تقاليدها؛ سواء اللباس أوالطعام والعديد من العادات القديمة مثل الزواج والصيد وألعاب الأطفال”.
واستطردت بقولها:” دارة صفية بن زقر، التي تحتوي على جميع لوحاتي، بنيتها بنفسي ووقفت عليها منذ وضع الأساس بها ، حتى الانتهاء من بنائها، وقبل البناء شعرت بضرورة وجود مكان يحتوي أعمالي جميعها؛ كوني أؤمن أن الأعمال هي من ستتحدث عن صفية بن زقر.
ويقوم في المعرض العديد من النشاطات المختلفة ، وكل هذا لخدمة المجتمع السعودي، وسعيًا لنشر ثقافة الفن في المملكة، لذلك أنشأت دارة تحمل اسمي في مدينة جدة، والتي تهدف إلى الحفاظ على التراث الاجتماعي، من خلال تنظيم ورش عمل للصغار والكبار، وإقامة الندوات والمحاضرات، وإيجاد مكتبة فنية أدبية داخل المتحف لدعم الباحثين بالمعلومة ، مجهزة بكافة التسهيلات والمستلزمات للدارسات، وبعض الأعمال الفنية التذكارية”.
وتجولت (البلاد) داخل متحف صفية، ورصدنا بداخله عدة اقسام كل منها يتحدث عن واقع قديم في المملكة، من لباس الحجاز وعادات العائلات وأفكار زواج الشباب والفتيات وألعاب الأطفال في الزمن القديم، ولم تتوقف عدسة صفية عند توثيق هذه الأمور فقط، بل كان لصيادي السمك نصيب من لوحاتها.
يذكر أن وسام الملك عبدالعزيز يمنح تقديرًا لمن يؤدي خدمات كبرى للدولة، أو لإحدى مؤسساتها، أو يقوم بخدمات أو أعمال ذات قيمة معنوية هامة، أو لمن يقدم تضحيات كبيرة. وله خمس درجات، وحصلت الأستاذة صفية على الوسام من الدرجة الأولى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *