الأولى

الفضول القاتل

جدة- البلاد

يعد التجمهر في مواقع الحوادث ظاهرة اجتماعية خطيرة تمثل هاجساً كبيراً للجهات المعنية بمباشرتها كما تهدد حياة ضحاياها والمتجمهرين أنفسهم بالرغم من حملات التوعية المكثفة التي تستهدف التوعية بمخاطرها وسلبياتها.

فمباشرة الحوادث تتطلب تدريباً عالياً ومهارة فائقة للمسعفين وفرق الإنقاذ والإطفاء وغيرها إلى جانب سرعة الوصول إلى الموقع مما يتيح السيطرة على الموقف وتقليل الخسائر المادية والبشرية.

وللتخفيف من هذه الظاهرة التي تعيق وصول الفرق المختصة في الوقت المناسب اعتبرت عرقلة حركة السير ومن بينها التجمر في مواقع الحوادث مخالفة مرورية تستوجب الغرامة ومع ذلك ما زال الفضوليون وهواة التصوير يسببون الأذى لغيرهم وربما لأنفسهم بسلوكهم الخاطئ وقلة وعيهم.

ولاشك أن التعاون مطلوب في حال تمكن المختصون من القيام بعملهم وأبدوا حاجتهم للمساعدة كما أن النجدة والشهامة تتطلب وعياً وسلوكاً حضارياً راقياً ومعرفة بمتطلبات السلامة وعمليات الإنقاذ للحفاظ على حياة المصابين في الحوادث وإتاحة الفرصة للمختصين لمباشرة مهامهم دون عوائق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *