متابعات

الغلاء يضرب حلقة الأغنام جنوب جدة والمواشي المحلية تشهد ارتفاعا يصل إلى أكثر من 60%

جدة – حماد العبدلي

بدأ رواد حلقة الأغنام جنوب جدة في التواجد مبكرا من اجل شراء الأضحية تلافيا للغلاء في الايام الاخيرة ، لكن مؤشر الاسعار في المواشي كان هو الابرز والمسيطر على كافة الاضاحي حتى المستورد.وأرجع التجار والمربون للمواشي ارتفاع أسعار الأضاحى واللحوم يأتي بسبب على زيادة أسعار الأعلاف الأخرى، وارتفاع أسعار نقل المواشى فى الأسواق،مؤكدين ان الاسعار تعتبر معقولة في ظل المناسبة الكبيرة المعتادة.

موسم الغلاء
ويرى تاجر المواشي محمد المحوري أن الأسعار ترتفع في المواسم، وبنسب مختلفة من عام إلى آخر، ولكن كثرة الطلب وقلة العرض تدفع بالأسعار إلى الارتفاع وإن لم يرغب التجار في ذلك، مؤكدين أن لدى الأحواش دراية بحجم السوق لذلك هم يعملون وفق الطلب، مؤكدين أن حجم الاستيراد يؤثر بشكل كبير على السوق.

وأوضح محمد الجابري (تاجر أغنام) أن الأسعار ارتفعت بنسبة تجاوزت 40 في المئة، مضيفاً أن الأسعار قد تشهد ارتفاع خلال الايام المقبلة ومضى الجابري قائلا ان المستهلكون يحبذون المواشي المحلية لجودة لحومها عن المستورد وبالتالي ستكون التكلفة الشرائية مختلفه تصل الى 1400 للرأس الحري اما بقية المواشي مابين 800 و850 على حسب نوعية الماشية .

المستورد اقل طلباً
وذكر سعيد الزبيدي (تاجر أغنام) : أن السوق شهد ارتفاعا في الأسعار بصورة غير متوقعة، مؤكدا أن وجود الأغنام المستوردة لم يمنع الأسعار من أن تصل إلى 1600 ريال للرأس، كما سجلت بقية الأنواع ارتفاعا مشابها بنحو200 إلى 300 ريال في الرأس، وهو رقم في العادة يسجل في اليومين الاخيرين قبل عيد الاضحى. وأضاف الزبيدي أن ارتفاع أسعار لحوم الأغنام المحلية سيلقي بظلاله على بقية المواشي المستوردة.

المستهلك الضحية
وفي سياق متصل، قال مصلح الخديدي : احد اسباب ارتفاع الاسعار هواقبال عامة الناس على شراء الاغنام المحلية سوا ماعز اوخرفان وبالتالي سوف يرفعون التجار الاسعار ووصف الخديدي الرقابة على الأسعار بالضعيفة، وقال: «ما يحدث في سوق المواشي من ارتفاع يعتبر مبالغاً فيه»، مرجّحاً «وجود تلاعب يقوم به كبار التجار ومحتكري السوق، خصوصاً أنه مع بداية كل موسم نشهد تلك الارتفاعات المتكررة، ويكون المستهلك الضحية في ظل الرقابة الضعيفة على السوق .طيلة العام وعلى الاقل يفترض ان تكون الجهة الرقابية موجودة في موسم الاضاحي.

 

التكلفة السبب
وأكد علي المالكي أحد مربي الأغنام أن أسعار الشعير والبرسيم تعد السبب الرئيسي لإرتفاع الأسعار، وقال من غير المنطقي أن نبيع بأسعار متدنية في ظل استهلاك المواشي اليومي حيث تصل التكلفة اليومية لأكثر من هامش الربح على البيع، وبحسبة بسيطة، فإن المصروفات الشهرية قد تتجاوز الربح وندخل في الخسائر ، كما بين ان المستهلك له حرية الاختيار فيما يشترى والاقبال الاكثر هو على الحري المحلي واسعاره طبعاً مرتفعة مقارنة مع السواكني المستورد.

وأضاف ادريس نور بائع من الجنسية السودانية «هناك توقع بزيادة ارتفاع الطلب خلال الأيام القليلة القادمة ويكثر الطلب على اللحوم واعترف ان سوق الماشية لا يخلو من التجاوزات في الأسعار من قبل بعض أصحاب الحظائر لاسيمّا في المواسم لعدم وجود رقابة فاعلة، مما يكلف المستهلكين مبالغ أكبر من الأسعار المتداولة وحرص بعض التجار على كسب المال بمضاعفة الأسعار وكما ان عامة المواطنين لايحبذون شراء المستورد ويقبلون على اقتناء المحلي ويشهد ارتفاع في السعر بلاشك.

 

أسعار الخراف تصل إلى 1600 ريال
يقول احمد الزبيدي : اعتدت كل عام على شراء أضحية العيد ولكن سعر الخروف البلدى قارب 1600 ريال، وحتى الماعز قاربت نفس السعر بالرغم من صغر حجمها وبين الزبيدي ان الايام الاولى لكافة انواع الضحية من المواشي ستكون غالية ونصح بالشراء في الايام الاخيرة من العيد ستكون ارخص وبنسبة ستتجاوز 40 في المائة.

الحجز المبكر حل
وقال عبده الصمداني : كل عام كنت أعرف زبائنى المترددين على تجارتى وكل زبون يقوم بحجز المناسب له قبل العيد بوقت كاف بالمجيئ او الاتصال ويتركها عندى حتى يوم الذبح اشار الصمداني ان ارتفاع الاسعار شي متوقع في كل موسم وهذا ما ينتظره التجار بعد عناء وتعب وخسائر في تربية المواشي والتنقل بها من مكان الى اخر ويرى الصمداني ان الاسعار حاليا معقولة سيما وان الطلب على الاضاحي المحلية واعتبر الاقبال على المستورد من الوافدين ويشترون السواكني. وهو بلاشك اقل سعرا من المحلي

 

اين حماية المستهلك؟
كما استغرب سعيد الغامدي من عدم وجود حماية المستهلك في الحلقة من اجل ردع اصحاب المواشي في تقنين سعر معين وحتى هامش الربح يكون معقول في مثل شراء الضحية لكن للآسف مايحدث هنا الكل يقرر على كيفية يرفع القيمة الى الرقم الذي يريده وبلاشك البعض يشتري لكن اصحاب الدخل المحدود الذين لا يستطيعون شراء ضحية تجاوزت نصف الدخل وبالتالي يشعر بالحرج امام اسرته التي تنتظر الضحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *