محليات

 العيبان: الشباب الثروة الأولى لبلادنا وضمان مستقبلها

بكين – واس

رأس معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان وفد المملكة المشارك في أعمال “منتدى بكين لحقوق الإنسان”، المنعقد خلال الفترة من 18 إلى 19 سبتمبر الجاري، في العاصمة الصينية بكين.

واستهل العيبان مشاركته بلقاء معالي عضو المكتب السياسي والأمانة العامة للجنة المركزية وزير الإدارة الإعلامية في اللجنة المركزية الصينية هوان كون مين.

واستعرض رئيس هيئة حقوق الإنسان خلال لقائه مع المسؤولين الصينيين جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – في إحلال السلام العالمي وتقديم العون من أجل مكافحة الفقر ومساعدة الشعوب المحتاجة في أرجاء العالم.

كما استعرض جهود المملكة العربية السعودية الرامية إلى إحلال السلام والأمن الدوليين، مشيراً إلى ما أنجزته المملكة مؤخراً بحكمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، من إبرام اتفاقية سلام تاريخية وباعتراف أممي بين جمهورية أثيوبيا الديمقراطية الإتحادية ودولة إرتيريا، مؤكداً أن هذه الاتفاقية تمثل عهداً جديداً من السلام وإنهاء الحروب والصراعات في القرن الأفريقي الذي يمثل استقراره أهمية للدولتين وللقارة السمراء والعالم أجمع.

من جانبه أكد هوان كون مين، عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية محسودة على ما لديها من ثروات.
بعد ذلك حضر معالي هيئة حقوق الإنسان افتتاح منتدى بكين لحقوق الإنسان، وألقى كلمة قدم في مستهلها الشكر والتقدير لحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافتها لهذا المنتدى، الذي خصص الحديث فيه حول القضاء على الفقر، وإيجاد تنمية مشتركة لبناء مجتمع يتشارك المستقبل من أجل الإنسان.

وقال معاليه: إن مصطلح التنمية المستدامة ينطوي على وعي عميق بعلاقة الإنسان بالموارد عموما، والموارد الطبيعية بشكل خاص، كما يتضمن أبعاداً دقيقة تتصل بازدياد الحاجة إلى التنمية المستدامة تزداد بشكل كبير، ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن أهم التحديات التي تواجهها التنمية المستدامة تتركز في ضرورة القضاء على الفقر، عبر التشجيع على إتباع أنماط إنتاج واستهلاك متوازنة، دون الإفراط في الاعتماد على الموارد الطبيعية.

وأضاف: لقد أدركت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ذلك بشكل جلي، حين طرحت مجموعة من البرامج والمبادرات وإعادة تشكيل منظومة الدعم الحكومية بما يعزز التنمية المستدامة في المملكة والتغلب على تحدياتها، ويمكن للمتابع لمسار التنمية في المملكة التأكيد أن رؤية 2030 التي أقرها مجلس الوزراء في 25 ابريل من عام 2016م تمثل أول تطبيق حقيقي وجاد لممارسة الحق في التنمية في المملكة،

مؤكداً أن نواة هذه الرؤية انطلقت من إدراك خادم الحرمين الشريفين بأهمية التنمية المستدامة حيث أعلن يوم انطلاقتها قائلاً : لقد وضعت نصب عيني منذ أن تشرفت بتولي مقاليد الحكم السعي نحو التنمية الشاملة من منطلق ثوابتنا الشرعية وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها والاستفادة من موقع بلادنا وما تتميز به من ثروات وميزات لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه مع التمسك بعقيدتنا الصافية والمحافظة على أصالة مجتمعنا وثوابته ومن هذا المنطلق؛ وجهنا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برسم رؤية المملكة لتحقيق ما نأمله بأن تكون بلادنا – بعون من الله وتوفيقه – أنموذجاً للعالم على جميع المستويات.

وبين العيبان أنه يمكن إدراك أبعاد رؤية المملكة 2030 في كلمة مهندسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي أكد فيها أن ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها بعون الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *