دولية

العقوبات .. سلاح واشنطن لمواجهة أذرع طهران

عواصم ــ وكالات

ثمة اصوات اخذت في التعالي داخل الكونجرس الأمريكى، مطالبة بردع إيران التى تهدد جيرانها وتزعزع الاستقرار فى الشرق الأوسط، باستخدام مليشيات وجماعات ارهابية، وعلى رأسها الحرس الثورى، وحزب الله اللبنانى.

واعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على شبكة من الأفراد والشركات تورطوا فى تزييف أوراقا نقدية يمنية قد تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات لصالح فيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وأفاد بيان للوزارة بأن الشبكة تحايلت على قيود التصدير الأوروبية من أجل تقديم الإمدادات ومعدات التزييف.
وأعلنت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، أكتوبر الماضي، تمرير مشروع قانون يهدف إلى توسيع العقوبات المفروضة ضد إيران على خلفية برنامجها غير المشروع للصواريخ البالستية.
وقالت اللجنة على موقعها الإلكتروني، إنها مررت برئاسة النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا، إد رويس، مشروع قانون “إتش. آر. 1698” بشأن الصواريخ البالستية الإيرانية والعقوبات الدولية.
من جانبه، قال النائب رويس: “مشروع القانون المهم اليوم يتطلب تحقيقا شاملا لتحديد وتعيين الشركات والبنوك والأفراد -داخل وخارج إيران- التي تورد برامج الصواريخ والأسلحة التقليدية للنظام، وفرض العقوبات عليهم”.
وأضاف: “كما حذر وزير الدفاع السابق آشتون كارتر من أن حرف آي في (آي سي بي إم) يعني العابرة للقارات، ما يعني وجود القدرة على الطيران من إيران إلى الولايات المتحدة، لا شك في أن الولايات المتحدة يجب أن تتخذ إجراءات قوية الآن للحد من خطورة إيران السعي لحيازة الصواريخ الباليستية”.
ويدعو المشروع طهران إلى عدم القيام بأي أنشطة متعلقة بالصواريخ البالستية المصممة لنقل أسلحة نووية.

وفي وقت سابق أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أن الرئيس دونالد ترامب سيعلن عن استراتيجيته حول إيران بما في ذلك موقفه من الاتفاق النووي الإيراني، ومن المتوقع إلى حد كبير أن يعلن ترامب أن الاتفاق لا يتطابق مع المصلحة الوطنية لواشنطن.
ومن جانبه، أفاد كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي بأن الرئيس الأمريكي ليس الوحيد الذي يعتقد أن الاتفاق النووي مع إيران لا يخدم الولايات المتحدة على المديين المتوسط والبعيد.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شبكة تتألف من أشخاص وشركات متهمة بتزييف الريال اليمني لمساعدة مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
واستهدفت العقوبات 4 شركات وشخصين تورطوا في تزييف الريال اليمني لحساب إيران.
والشخصان هما إيراني يُدعى رضا حيدري، والآخر محمد سيف الذي لم تكشف عن جنسيته، بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الشخصين استخدما شركات “فورانت تكنيك” و”برينتينج ترايدينج سنتر في فرانكفورت” و”ريان برينتينج” و”تجارة الماس موبين المحدودة في طهران” للتهرب من قيود أوروبية على التصدير وتأمين معدات استخدمت في طباعة عملة يمنية مزيفة، قد تعادل قيمتها مئات الملايين من الدولارات.
وهذا عاد بالفائدة على جناح العمليات الخارجية في الحرس الثوري الذي فرضت عليه عقوبات منذ 2007.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في البيان: “هذا المخطط يكشف عن المستويات العميقة للخداع لدى الحرس الثوري -فيلق القدس- واستعداده لتوظيفه ضد شركات في أوروبا وباقي العالم من أجل دعم نشاطه لزعزعة الاستقرار”.
وأضاف أن “التزوير يضرب في قلب النظام المالي الدولي، وتورط عناصر حكومية إيرانية في هذا السلوك أمر غير مقبول بالكامل”.
وحذر الوزير من أن “عملية التزوير هذه، تكشف عن المخاطر التي يمكن أن يواجهها أي أحد يقوم بالتبادل التجاري مع إيران”.
ويواجه الحرس الثوري الإيراني في الآونة الأخيرة عددا من الأزمات على الصعيد الداخلي، بشكل وضعه في مرمى الانتقادات، حتى بدأ البعض يتحدث عن بداية الانهيار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *