دولية

 العالم يعاني ازدواجية فى المعايير.. والعرب بحاجة للاتحاد

القاهرة – أحمد عادل

تواجه المنطقة العربية بشكل عام والمملكة على وجه الخصوص العديد من التحديات، التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار والسيطرة على مقدرات الوطن العربي، وهو ما ظهر جليا في الهجوم الضاري على المملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة من عدد من الدول غربية، لا لشيء سوى هز صورتها أمام العالم وإظهارها بمظهر المعتدي، وهو ما لم ولن يكون متسقا أبدا مع السياسة التي تنتهجها المملكة منذ نشأتها والقائمة على العدل والمساواة.

ووصف السفير أحمد الغمراوي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، فى حديثه لـ”البلاد”، الهجمة التي تواجهها المملكة، بالموجهة والممولة، التي تهدف إلى النيل من مكانة السعودية عالميا، لحساب قوى إقليمية أخرى، متهما العالم أنه يعاني من ازدواجية المعايير في التعاطي مع مختلف الأمور.

مشيراً الى ان الحملة ضد السعودية جبارة؛ وتمولها الصهيونية العالمية وليس من مصلحة أي قوى خارجية أن يعم الخير البلاد العربية، استمرارا للمؤامرة التي تحاك منذ زمن ورأينا العديد من البلدان الغربية تهاجم المملكة دون أي سبب، متناسين أنهم قاموا بتخريب العالم العربي وقتلوا فيه الملايين، في إزدواجية قبيحة للمعايير واستمرارا لسياسة الكيل بمكيالين.

وبشأن القرارات الأخيرة التي اتخذتها القيادة السعودية لمعالجة قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي، فيري الغمراوي انها مناسبة اتخذت في الوقت المناسب والتي ساهمت بشكل كبير في تهدئة الرأي العام في جميع أنحاء العالم. وبسؤاله عن المقصود بازدواجية المعايير في العالم،

فيقول الغمراوي : حين غزت أمريكا العراق بدعوى وجود أسلحة دمار شامل لدى نظام صدام حسين، وهو ما ثبت عدم صحته وأدى إلى تدمير العراق وقتل وتشريد مواطنيها، حيث لم يبادروا بالاعتذار والإقرار بخطأهم، وتم تناسي ما حدث كل شيء ولم يتحدث العالم عن المجازر التي وقعت ومازالت تقع هناك. وعن الكيفية التى يتعاطي بها الاعلام الغربي أخبار الوطن العربي،

فيري انه يتعمد مهاجمة البلدان العربية سيما المملكة، لافتاً الى حادث وفاة المواطن السعودي على أيدي خارجين على القانون ولا دخل للمملكة هنا بالحادث، سوى أنه وقع على أرض تحت سيادتها وعن طريق مواطنين يحملون جنسيتها، وغض الطرف عن المئات الذين يقتلون في فلسطين، لأنهم يطالبون بتنفيذ حقوقهم الشرعية والقرارات التي صدرت مرارا من الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال وعودة أراضيهم لهم والفاعل هنا معروف ولا ينتقده أو يوجه له أحدا أصابع الاتهام.

وحول حوجة العرب للتقارب ووحدة الصف، فيجيب الغمراوي بنعم ويضيف : المرحلة المقبلة تتطلب وجود إعلام عربي قوي وموحد، موجه إلى الغرب، لابد من وجود إرادة عربية قوية لإنشاء وكالة أنباء موحدة ناطقة باسم العرب بأكثر من لغة، وذلك لمخاطبة الخارج بلغته ونقل الحقيقة له من مصدرها، منعا للقيل والقال.

وعن مايراه عن تعامل دول العالم مع الوطن العربي، يقول : على العرب أن يواجهوا الاستغلال الغربي، فطالما هناك بترول لابد أن نتوقع استمرار المؤامرات على العرب للسيطرة عليه، وأجهزة المخابرات هي من تؤجج المؤامرات ضد الوطن العربي، ويبدو أن الدم العربي مهدر بالنسبة للإعلام العالمي، أما الغربي فدمه ثمين وغالٍ ويجب أن يتم تعويضه مهما كان مثلما رأينا في الكثير من القضايا التي كان طرفها عربا وأجانب، مثلما حدث من قبل في قضية لوكيربي وتم تعويض ضحايا الطائرة من قبل نظام القذافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *