الأولى

الظواهري والإخوان.. وجهان لعملة الإرهاب

جدة ــ وكالات

ليس ثمة دليل أمضي على عمق العلاقة والاتصال الدائم بين جماعة الإخوان، وتنظيم القاعدة الإرهابيين، من خروج زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري؛ للدفاع عن أتباع حسن البنا .

وكان الأخير، قد ظهر في تسجيل مرئي جديد، بثته مؤسسة “السحاب” الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة، عبر منصاتها المختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي، أمس “الاربعاء ” مدافعاً عن جماعة الإخوان المسلمين، المصنفة من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب “.

ثم إن دفاع الظواهري عن جماعة الإخوان الإرهابية، لا يعد أمرا مستغربا، فلطالما وصف نفسه أحد التلاميذ النجباء لـسيد قطب، المنظر الأدبي للإخوان، وكما أكد في كتابه “فرسان تحت راية النبي” أن أفكار سيد قطب ودعوته، إنما تمثل بداية تشكل نواة الحركة “الجهادية” المعاصرة، والتي انبثقت عنها جماعة الجهاد المصرية، التي انتسب إليها الظواهري.

كما أن هذا الدفاع لم يكن الأول، ففي 16 فبراير الماضي، دعا الإخوان إلى مواصلة عملياتهم الإرهابية في مصر، والعمل تحت مظلة تنظيم القاعدة .

كما هاجم زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، نظيره في تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، مؤكدا أن داعش رفض التعاون المشترك للوقوف معهم في سوريا والعراق، أمام قوات التحالف الدولي، التي تقوده أمريكا. وهذا الهجوم المزعوم على داعش، جاء على وقع الحرب الاستقطابية، التي نشبت مؤخرا بين تنظيمي داعش والقاعدة؛ بهدف ضم أكبر عدد من أعضاء الجماعة الإرهابية الأم( الإخوان) ما يسقط ورقة التوت، وقناع الاعتدال الذي تزعمه الجماعة الإرهابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *