كلمات وتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود زادت فرحة المصريين فوق فرحتهم، لأنها حملت بين طياتها عزة العرب ووحدتهم، وتأكيدا على أن الشعبين المصري والسعودي نسيج واحد، مشيرا إلى أن وقت الصعاب تظهر وقفة العرب ضد أي خطر قد يواجه وحدتهم، ولفظ أي مارقين خرجوا عن النسيج العربى الواحد.
أن كلمات خادم الحرمين الشريفين حملت سطورها الحكمة ورزانة الحق، وقوية في التأكيد على أهمية عبور مصر أزمتها التي عانتها خلال الثلاث سنوات الماضية وان شعب مصر لا بد أن يكون وحده واحدة وعلى قدر المسئولية ويتحلى بالصبر لعبور المرحلة الراهنة ليكونوا عونا لرئيسهم، مؤكدا أن شعب مصر واع وقادر على تحمل المسئولية.
إن وصية الملك عبد الله حكيم العرب للمشير السيسي تنم عن حكمة بالغة بدعوة الرئيس إلى ضرب هامة الباطل بسيف عماده العدل وصلابة الحق، محذرا إياه من بطانة السوء التي كانت سببا رئيسيا في ما مرت به مصر خلال الثلاث سنوات السابقة واصفا اياهم بأعوان الشيطان، مطالبا المشير بحوار وطنى شامل مع من لم تلوث يده بالدماء وهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الوحدة العربية اصبحت ضرورة حتمية الآن ضد ما يحاك من مخططات لزرع الشقاق بين الدول العربية.
إن دعوة الملك عبد الله إلى الاشقاء العرب والعالم لمساعدة مصر لتتمكن من الخروج من النفق المظلم من خلال مؤتمر لاشقاء واصدقاء مصر للمانحين لتجاوز ازمتها الاقتصادية، هي رسالة اقرب إلى القوة في التنفيذ بقوله – حفظه الله – “من لم يقف معنا اليوم فلا مكان له بيننا غدا”.
إن قوة وعظمة التهنئة من خادم الحرمين إلى الرئيس السيسى والشعب المصري، عندما حذر الدول من التدخل في الشأن المصري وأن المساس بمصر يعد مساسا بالإسلام والعروبة ومساسا بالمملكة العربية السعودية مؤكدا على جدية حديثه بكلام الله، وإنا إن شاء الله فاعلون فكل الشكر إلى المملكة العربية السعودية وكل الدول العربية التي أعلنت عن دعمها الكامل لمصر وشعبها..عاشت وحدة العرب وعاشت مصر بعزتها وعروبتها.
الشعب المصري وفرحته بموقف خادم الحرمين وتهنئته للسيسي
