دولية

الشرعية تنتزع مواقع جديدة غربي (تعز).. ثقافة الحوثنة .. مخطط إيراني لنشر الطائفية في اليمن

جدة ــ وكالات

منذ اجتياحها العاصمة اليمينة صنعاء أواخر سبتمبر 2014 ، لم تكتف مليشيا الحوثي الإيرانية بالسيطرة على مؤسسات الدولة، وتسخيرها لمصلحتها، بل تسعى إلى “حوثنة” كافة مظاهر الحياة ، بإجبار موظفي الدولة على حضور دورات طائفية تطلق عليها بـ”الثقافية”.

وتعمل مليشيا الحوثي على غسل دماغ منتسبي القوات المسلحة اليمنية، باشتراطها دفع مرتبات الجنود، بضرورة حضورهم دورات طائفية شهرية، يسعون من خلالها إلى نشر الأفكار الضالة التي قام بتأليفها “حسين بدر الدين الحوثي”، مؤسس الجماعة الذي قتلته القوات الحكومية في مران بمحافظة صعدة في عام 2004.

وقوبلت الدورات الطائفية بتنديد واسع من قبل مناهضي الجماعة، وحتى الموالين لها، حيث انتقد البرلماني عبده محمد بشر، وزير في حكومة الانقلاب، إقامة جماعة الحوثي ما تسميها “الدورات الثقافية” التي تقيمها لموظفي الدولة داخل وخارج الوزارات في العاصمة صنعاء.
وذكر بشر في تساؤل وجهه عبر البرلمان بصنعاء، الأسبوعين الماضيين، أن فرض المليشيا على موظفي الدولة دورات ثقافية داخل وخارج الوزارات يعد مخالفة لنصوص القوانين والدستور اليمني.

وحاولت المليشيا شرعنة تلك الدورات الطائفية، بجعل رئيس حكومة الانقلاب يصدر قرارا رسميا بفرض الدورات على الوزارات والمؤسسات الحكومية، وحدد لها يوما خاصا من كل أسبوع، ملزما الوزراء ونوابهم بالعمل على الإعداد وتنفيذ تلك الدورات.
وقال أحد الموظفين في مكتب رئاسة الجمهورية بصنعاء، الذي سيطرت عليه المليشيا: إنه منذ أن حل القيادي الحوثي أحمد الحامد مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية بدأت حركة الدورات الثقافية وتوزيع الملازم على الموظفين والموظفات بشكل أكبر.

الحامد ذاته حين كان وزيرا لإعلام حكومة الانقلاب، كان قادما من مؤسسة تنتج الزوامل الحوثية وتطبع الملازم والكتب الطائفية، وقام بفرض هذه الدورات على قطاع الإعلام في وكالة سبأ وصحيفتي الثورة والجمهورية وإذاعة صنعاء وقناة اليمن الفضائية والإيمان وسبأ.
وامتدت تلك الدورات إلى قناة اليمن اليوم، التي كانت مملوكة للرئيس السابق علي عبدالله صالح ، بعد اغتياله في ديسمبر الماضي.

تشترط مليشيا الحوثي على العسكريين حفظ الزوامل الحربية والكتب الطائفية المعروفة بـ”الملازم”، من أجل دفع نصف مرتباتهم الشهرية، بعد سرقة النصف الآخر.
لم تكتفِ مليشيا الحوثي بفرض دورات ثقافية طائفية على الموظفين في القطاع المدني، بل تعدت ذلك لتشمل النساء، وكانت مؤسسة دار الرئاسة الأكثر استهدافا من غيرها من الوزارات يليها وزارة التربية والتعليم، حيث تقام الدورات الثقافية في المدارس للمدرسات والطالبات على مستوى العاصمة صنعاء.

وعلى صعيد العمليات العسكرية تواصلت المواجهات العنيفة بين قوات الشرعية والميلشيات الانقلابية في عدة جبهات في صعدة خلال الساعات الماضية.
وأكدت مصادر عسكرية أمس السبت، أن المواجهات الأعنف جرت في جبهتي “كتاف البقع” شرق صعدة وفي جبهة “علب باقم” حيث تمكنت قوات الجيش من التوغل في جبهة البقع غرباً.
وكانت ميليشيات الحوثي قد خسرت الجمعة، عدة مواقع استراتيجية في هجوم خاطف، نفذته قوات الشرعية اليمنية، بإسناد كثيف من طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، في جبهة الساحل الغربي.

وسيطرت قوات الشرعية اليمنية، على سلسلة جبلية استراتيجية، في محيط مفرق البرح، وقطعت أهم طرق إمداد الحوثيين.
إلى ذلك، حققت قوات الجيش الوطني اليمني، تقدماً ميدانياً جديداً غربي محافظة تعز جنوب غربي البلاد.‏
‏ وقالت مصادر ميدانية يمنية: قوات الجيش استعادت سيطرتها على عددٍ من المواقع المطلة على منطقة ‏العريش؛ آخر مناطق مديرية موزع باتجاه منطقة البرح التابعة لمديرية مقبنة.‏
وأردفت المصادر: استهدفت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة عبر سلسلة غارات جوية، مواقع وتجمعات ‏متفرقة للميليشيا الحوثية شمال منطقتي الوزاعية والبرح.‏

وتابعت: أسفرت الغارات عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن20 عنصراً من الميليشيا، إضافة إلى تدمير ‏آليات قتالية.‏
من جهة ثانية، خاضت قوات الجيش الوطني معارك عنيفة أيضاً مع الميليشيا الحوثية شرق مديرية ‏حيس التابعة لمحافظة الحديدة الساحلية.
وأشار مصدر عسكري يمني إلى أن المعارك تزامنت مع غارات جوية استهدفت مواقع ‏وتجمعات متفرقة للميليشيا الانقلابية في مفرق جبل رأس والطريق الرابط مع مديرية العدين ‏التابعة لمحافظة إب.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *