الأرشيف توك شو

الشحماني: هناك من يمول العنف ولا يريد للعراق أن يستقر

كتبت- آلاء وجدي
في حديثه عن التطورات الأمنية بالعراق، أشار عدنان الشحماني، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية إلى أن هدف العمليات الإرهابية هو استمرار القتل في العراق مع تغيير الأساليب حتى لا يتم كشفه، مشيرا إلى أن هناك رسائل من الإرهابيين بأن دائماً لديهم الجديد وأصبح معظم الناس خائفين أو متخاذلين عن صد الإرهاب وهو ما يعطي حرية الحركة والتنقل للإرهابيين.
كما رأى أن المشكلة ليست في العراق فقط بل في المنطقة كلها، وأن العراق هو أساس ومهب رياح التغيير لذلك يتم الضغط عليه من قبل الأنظمة التي تخاف على مناصبها وكذلك يتم الضغط على العراق لأنه ذو إمكانيات اقتصادية عالية ومكان جغرافي مهم.
وأكد في حوار لبرنامج حديث اليوم الذي يبث على قنا روسيا اليوم أن وثيقة الشرف مبادرة جيدة ولكنها ليست ما يحتاجه العراق؛ لأن الشرف نابع من الداخل ولا يتم تحصيله بتوقيع لأن هناك الكثير ممولون من الخارج ينفذون بقناعة أو بدون قناعة ما يؤمرون به من قبل مموليهم.
وأوضح أن الأمن مرتبط بالوضع السياسي ارتباطاً وثيقاً بدليل أن العراق تحول من نظام دكتاتوري إلى ديمقراطي مما حدا بالإرهاب إلى محاولة تفكيك العراق لأن وراءه من يموله ولا يريد للعراق أن يستقر.
كما أكد أن هناك انعكاسات سلبية لما يحدث في سوريا على استقرار وأمن العراق، مشيرا إلى أن العراق لا يتأثر وحده بأحداث سوريا وإنما كل المنطقة بل وحتى الدول البعيدة جغرافيا مثل الصين وروسيا وغيرها؛ لأن لها مصالح اقتصادية ضخمة في سوريا بالذات وفي المنطقة عموماً.
وأكد أن العالم انقسم إلى معسكرين: أحدهما معسكر أمريكا الساعية للهيمنة المطلقة على العالم، أما المعسكر الثاني فهو روسيا التي بدأت تتعافى وتكون قطباً مضاداً لأمريكا وهي على المحك الآن لأنها لو ربحت فسوف تستقطب العديد من الحلفاء، أما الفشل فيعني انتهاءها وعودتها إلى الهامش مرة أخرى.
وأكد على كلام نوري المالكي بأن هناك تدخلات خارجية، وطالب المالكي بتجاوز التصريحات إلى اتخاذ قرارات ضد تلك الأنظمة خاصة وأن كلامه معروف منذ عشر سنوات دون أي تحرك من قبل الحكومة، وأنه يجب التعامل بالمثل أو على الأقل منعهم من دخول العراق، لافتا إلى أن هناك مخططاً لتقسيم العراق لثلاثة أقاليم، ولكنه ليس بالأمر السهل لأنه سوف يأتي بمقدمات دموية وأنهار من الدم واستحالة التعايش المشترك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *