القاهرة ــ وكالات
قلل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، من خطر اندلاع حرب في منطقة الشرق الأوسط على خلفية التوترات الخليجية التي وصلت إلى حد قطع العلاقات مع قطر، ولكنه دعا إلى تحرك جدي لوقف الدول التي اتهمها بـ”تمويل الإرهاب”، مشددا على ضرورة أن تكون الحرب مع ما وصفه بـ”الفكر المتطرف.”ووفقا لما نقلته بوابة الأهرام الرسمية المصرية من مقابلة السيسي مع إذاعة “إيه أر دي” الألمانية ، فقد رد بالرئيس المصري على سؤال حول محاربة الإرهاب بالقول: “أرجو ألا نحصر فهمنا عن الإرهاب في داعش فقط ولكن يجب أن نفكر بأن الإرهاب هو في الأساس فكر متطرف،
وأقول ماذا تعتبر “بوكو حرام” وما الفرق بينها وبين داعش؟ وما الفرق بين “أنصار بيت المقدس” في مصر وبين داعش؟، فكل هذه الجماعات صاحبة الفكر المتطرف هي جماعات متشابهة.”
وردًا على سؤال بشأن رؤية حول خطر الإرهاب وهل تنظيم “داعش” تراجع بالفعل أم أن المسألة تتطلب المزيد من التعاون الدولي حتى يتم دحر الإرهاب فعلاً، قال السيسي: “يجب عدم حصر مواجهة الإرهاب في جماعة بعينها ولكن المواجهة يجب أن تكون مع الفكر المتطرف الذي تنشأ منه هذه الجماعات والتي تصل في النهاية إلى مواجهات عنيفة.”
وتابع السيسي قائلاً: “هذه الجماعات لا يمكن أن تنفق على نفسها ونتساءل من أين يتم تمويل هذه الجماعات؟ فلننظر إلى الجماعات الموجودة في العالم وكم عددها فهي تسلح بسلاح غير شرعي فمن أين تحصل على هذه المعدات والتدريبات لعناصرها”، مشددًا على ضرورة وجود رسالة قوية وواضحة لكل الدول التي قال إنها “تمول هذه الجماعات.”
وبشأن وجود مصر في تحالف يفرض عقوبات على قطر، وإمكانية أن يقود عزلها إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، قال الرئيس المصري: “أنا في الغالب لا أذكر أسماء دول في حديثي ولكن الدول على علم من خلال أجهزتها من هي الدول والمنظمات التي تقوم بتمويل الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية ويجب أن يقف المجتمع الدولي ويعلي مصلحته العليا من خلال وضع آليات واضحة لكبح هذه الدول ومنع وصول الأموال إلى الجماعات المتطرفة”.
وردًا على سؤال حول ما يتردد في ألمانيا بصور متكررة بأنه قد يكون هناك خطر اندلاع حرب في المنطقة على خلفية الأزمة الحالية، قال الرئيس السيسي: “لا أتوقع اندلاع حرب”.