الأرشيف دوحة السودان

السودانيون في حياتي

خالد الحسيني

شعرت بسعادة وانا اقرأ في البلاد يوم الثلاثاء الماضي صفحة خاصة بالسودان الشقيق اذ ارتبطنا في بلادنا بعلاقات جميلة مع عدد من الاخوة من السودان على مدى العقود الخمسة الماضية لذلك سوف اتحدث عن من عرفت من “السودان” في حياتي وأبدأ بالتربوي الخلوق الاستاذ عبدالله مكي والذي كان معلمي لمادة الرياضيات في مدرسة عبدالله بن الزبير المتوسطة في مكة المكرمة في عام 1387هـ وكان من خيرة المعلمين وزيادة في التحصيل طلب والدي رحمه الله ان يخصص لي درساً في المادة في فترة العصر وكنت اذهب اليه في منزله في حي “الحفاير” اربعة ايام في الاسبوع ثم باعدت بيننا الايام وقابلته في عمل اغاثي خيري بعد سنوات واجريت معه حديثا في “البلاد” ولم اعد اراه رحمه الله وجزاه عني وعن زملائي خير الجزاء ان رحل عن الدنيا ومتعه بالصحة والعافية ان كان على قيد الحياة .ومرت الايام وتم اختياري مديراً لمكتب صحيفة الرياض في مكة المكرمة ووجدت زميلاً اعده من خيرة ابناء السودان عمل معي من 1402هـ – 1413هـ اداريا في المكتب الاخ حامد علي حامد ووجدته من خيرة الناس أدباً وامانة وتعاملاً ولازالت علاقتي به لليوم بعد مضي 22 عاماً على مغادرتي مكتب الرياض تعرفت عن طريق الاخ حامد في تلك الفترة على الاستاذ محمد عيسى من السودان وفي عام 1403هـ التحقت بدورة لمدة عام في جامعة أم القرى وكنت مديراً لمدرسة الملك خالد الابتدائية في العاصمة المقدسة وكانت الدورة عن الادارة التربوية وكان من ضمن الاساتذة د. بشير حاج التوم الذي اصبح وزيراً في السودان في ما بعد وكان من ابرز اساتذة الجامعة وفي هذه الدورة درسنا “شيخ” السودانيين في مكة د. ابراهيم الماحي مادة “قيادة تربوية” وهذا الرجل ارتبط بأجيال من مديري المدارس على مستوى المملكة لسنوات طويلة له اسلوب سهل جميل في التدريس والآن ومنذ سنوات هو محاضر في جامعة نايف للعلوم الأمنية ولازال التواصل بيننا ولله الحمد ولا اعتقد على مدى اكثر من ثلاثة عقود اذ ذكر اسم د. الماحي في المدارس الا وتجد العشرات الذين ارتبطوا به لحسن خلقه وتعامله وادبه.
سودانيو البلاد
وفي البلاد تزاملنا مع عدد من الاخوة من السودان حيدر ادريس “العمدة” وهو محرر صحفي جيد وعلى خلق والزملاء عبدالمنعم خضر رئيس قسم التصحيح والذي قام بتصحيح كتابي “حياة في الصحافة والتربية” ومن اوائل من اطلعوا على مادته قبل الطبع.. وفي البلاد زميلنا العزيز الخلوق المنفذ صلاح الدين ابو العزيب وعملنا مع عدد آخر ومنهم الصحفي احمد جبريل ومنير عبد القادر وجبريل جبرالله المصحح وحمدي سعيد “منفذ” وعبدالمنعم فراج ومصطفى داوود وفي مكتب الرياض اخوة افاضل صلاح الدين وعبدالمنعم الحاج ونلتقي في الحياة بعدد اخر من اخواننا من السودان سواء خلال العمل التربوي طلابا واولياء امور او الذين يعملون في المهن المختلفة ونادراً ما تجد “سودانياً” يخلو من ادب واخلاق وتدين وحُسن تعامل واقدر لزميلنا الاستاذ علي حسون تخصيص صفحة للسودان واخواننا منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *