جدة ــ البلاد
فتحت الصكوك السعودية شهية المستثمرين الاجانب بشكل كبير، على الرغم من تضرر ايرادات المملكة، جراء تراجعات اسعار النفط منذ منتصف عام 2014.
وشهدت اول صكوك سعودية مقومة بالدولار الأمريكي، إقبالا كبيرا من المستثمرين الأجانب، حتى انهم تقدموا بطلبات تتجاوز 33 مليار دولار، للإصدار البالغ حجمه 9 مليارات دولار.
ورغم ان الصكوك السعودية هي اضخم طرح من الصكوك السيادية عالميا، الا ان طلبات تقدمت تغطي الطرح أربعة مرات تقريبا.
ونجحت المملكة في جمع 36.5 مليار دولار من المستثمرين الأجانب في الأسواق العالمية، ما يعكس الشهية الكبيرة لديهم على الصكوك السعودية.
وتعد السندات السعودية المطروحة في اكتوبر ، هي الأضخم بين طروحات الأسواق الناشئة بشكل عام. وبلغت طلبات الاكتتاب من المستثمرين الأجانب عليها حينها، نحو اربعة اضعاف السندات السعودية المطروحة في أكتوبر الماضي، بنحو 67 مليار دولار أمريكي.
وقال رئيس قسم الأبحاث في شركة الاستثمار كابيتال مازن السديري، إن نجاح المملكة في توفير مبالغ كبيرة من الأسواق العالمية بعد تراجعات أسعار النفط يعود لأن نسبة الدين للناتج المحلي الإجمالي، ما زالت ضمن اقل المعدلات عالميا.وأضاف السديري لـ”الأناضول”، ان التصنيف السيادي للمملكة ما زال استثماريا، ويعكس قدرتها العالية على سداد الديون من خلال التدفقات المالية الكبيرة لديها.ومنحت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، الأسبوع الماضي، الطرح السعودي من الصكوك، تصنيف “A1” مستقر.
وذكر السديري أن من عوامل الإقبال الكبير على ادوات الدين السعودية، وجود رؤية مستقبلية واضحة للبلاد حتى 2030.
فيما قال الرئيس التنفيذي لشركة أماك للاستثمارات محمد العمران، إن الإقبال الكبير على الصكوك السعودية يعكس الشهية الكبيرة لدى المستثمرين العالميين على الصكوك كأداة دين.
وأضاف إن الإقبال، يعكس ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد السعودي.
وأشار إلى أن حجم الإقبال على الديون السعودية، يشجع المملكة على طرح مزيد من الإصدارات خلال العام الجاري، بتسعير جيد.
ويفضل العمران ان تلجأ وزارة المالية السعودية للاستدانة من الأسواق العالمية خلال العام الجاري، بدلا من الضغط على سيولة البنوك المحلية، خاصة في ظل الإقبال الكبير والتسعير المنخفض.