الأرشيف البوح

السنا والمطر

عرفت أنني كلما اقتربت منك
أزيد اشتغالا
وانشغالا بتفاصيل أعماقك
فعزفك بأمواجك
أنفاسك
نبضك
صمتك
كلهم يدعونني لثورة أحلام العشاق
كلي يطمع في الالتصاق
في الارتواء
بي وبك
وهج إشرقة في عيون مبتسمة
بعد غفوة تنهيدة الأعماق الباردة
أتعلم أي أنثى زغرد فيها المطر
أتعلم أي جزر حرك سكونها الرعد
فعندما تسكت عن الكلام
يسكن الرعد
ليتعلم من تمتماتك
فالقصيدة ترسم أبياتها بين عينيك
ولحن البحر يبكي غيابك
واللغة تخط خطاها وراء خطواتك
يا لذة صبر سكونك
صدفة المطر والموج وأنا
لا يطيقها خيال العقل
وصف تجاوز حد المطر
ومتعة السنا
فمن علم الجمر
اليقظة بين شفتي
فيا أنت…
والمطر يغسل أضلع البرد
في حنانيك
الدفء
والوطن
سناء العدلاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *