دولية

(الحوثي) ينهب أموال اليمنيين .. والأرقام تؤكد الموقف الثابت للمملكة فى دعم اليمن

الرياض- البلاد

كانت وماتزال المملكة تمد يدها بالخير للشعب اليمني في كافة الظروف لمواجهة التحديات الاقتصادية وتقلبات الأوضاع المعيشية جراء تداعيات وممارسات المليشيات الحوثية الإيرانية وعبثها بحياة المجتمع اليمني وتراجع سعر عملتها.

ومنذ عقود والمملكة تدعم الشعب اليمني والحكومة، ولعل أكبر دليل الاستجابة لنداء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لتخليص اليمن واليمنيين من ميليشيا الانقلاب الحوثية المدعومة من ايران الذين عبثوا في مستقبل البلاد وأمنها ومصيرها، وأرادوا أن يسيطروا على الحكم عنوة ودون وجه حق.

ووفق للتقارير الأخيرة تجاوز حجم المساعدات التي قدمتها السعودية للجمهورية اليمنية منذ بدء الأزمة اليمنية 13 مليار دولار, وبذلك تعد السعودية أكبر دعم من أي جهة في العالم.

وكانت المملكة قد قدمت لشعب اليمن أكثر من 50 مليار دولار خلال الأربعة عقود الماضية، وهو الأمر الذي ساهم في استقرار الاقتصاد اليمني لسنوات طويلة، فضلا عن أن الاستثمارات السعودية في اليمن، والتي كانت تستهدف مشروعات صحية، وتعليمية، وإسكانية، وسياحية.

وجاء توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ يحفظه الله ـ بإيداع مبلغ مئتي مليون دولار أمريكي كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني ليؤكد دعم المملكة المستمر للشعب اليمني الشقيق.
ويأتي الدعم لتعزيز الوضع المالي والاقتصادي لجمهورية اليمن الشقيقة، بعدما عاث الحوثيون فساداً في البلاد ومقدراتها، وسرقوا أموالها ومدخراتها دون وجه حق.

ويمكن التأكيد على ان الدعم السعودي لليمن في الفترات الأخيرة، استهدف الاقتصاد اليمني في المقام الأول، بهدف دعم استقرار العملة اليمنية، بعد خسائرها الحادة التي مُنيت بها إبان اندلاع أزمتها الأمنية والسياسية، كما أنها شملت تمويل مشروعات إنمائية واقتصادية وصحية، بالإضافة إلى دعم ملحوظ لمشروعات الكهرباء داخل الأراضي اليمنية، فضلا عن المساعدات العينية والأجهزة الطبية وخلافه.

وتقف المملكة الى جانب اليمن منذ عقود طويلة لدورها الريادي في قيادة العالمين العربي والإسلامي, وللحفاظ على مكتسباتها وحماية شعوبها من الأخطار المتربصة بها.

في المقابل تؤكد حكومة السعودية على الدوام أن ما تقوم به تجاه اليمن يأتي انطلاقاً من اهتمامها برفع المعاناة عن الشعب هناك، ومساعدته لمواجهة الأعباء الاقتصادية جراء معاناته من جرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية الإيرانية، التي تقوم بنهب مقدرات الدولة والاستيلاء على إيرادات المؤسسات الحكومية، بما في ذلك بيع المشتقات النفطية وتحصيل المبالغ بالريال اليمني، والتلاعب في سعر صرف العملات، واستغلال ذلك لتحقيق مصالحهم الشخصية دون وازع ديني أو ضمير، مما أدى إلى تدهور سعر صرف الريال اليمني، وتحميل المواطنين اليمنيين تبعات ذلك.

على صعيد العمليات الميدانية شنت طائرات التحالف العربي غارات على ثكنات وتعزيزات لميليشيات الحوثي الإيرانية في محافظتي حجة وصعدة.ونقل موقع قناة “اسكاي نيوز” عن مصادر ميدانية قولها أن طائرات التحالف العربي شنت سلسلة غارات على مواقع الانقلابين في مديرية شدا في صعدة.
ونقلت المصادر عن شهود عيان في المنطقة قولهم، إنهم شاهدوا عربات للحوثيين تنقل جثث عدد من القتلى في المناطق التي استهدفتها ضربات طائرات التحالف العربي.

وشهدت مديريتان في صعدة على الحدود قصفا شنته طائرات التحالف العربي، استهدف مواقع وتحصينات الحوثيين المدعومين من إيران.

وفي محافظة حجة، شمال غربي صنعاء، استهدفت طائرات التحالف العربي تعزيزات وتحركات لميليشيات الحوثي الإيرانية في مديريتي عبس ومستبأ.
وقالت مصادر ميدانية إن طائرات التحالف استهدفت تعزيزات للمليشيات في مديرية عبس، أثناء توجهها إلى جبهات القتال بمديرية حيران، كما استهدفت مركبات عسكرية بمديرية مستبأ المجاورة.

وأضافت المصادر أن الغارات أسفرت عن مقتل عدد من عناصر الميليشيات الحوثية وإصابة آخرين، وتدمير 5 عربات عسكرية وكميات من الأسلحة والذخيرة.
الى ذلك لقي عدد من الحوثيين مصرعهم من جراء استهداف مدفعية قوات دعم الشرعية في اليمن مركبة عسكرية في مديرية الملاجم شرقي محافظة البيضاء، جنوب غربي البلاد.

وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية، أن مدفعية الجيش الوطني، استهدفت دورية عسكرية حوثية في “عقبة البياض”، بمديرية الملاجم، شرقي محافظة البيضاء.
وأسفر القصف عن تدمير الدورية بشكل كامل، ومصرع جميع من كانوا على متنها، وفقا لذات المصدر.

وتتعرض مليشيا الحوثي الإرهابية لاستنزاف غير مسبوق في الأفراد والعتاد نتيجة إصرار الجيش اليمني والمقاومة الشعبية اليمنية بدعم من قوات التحالف العربي على دحر المليشيا في كل جبهات القتال بما في ذلك جبهة الساحل الغربي، وكذلك معاقلهم الرئيسية بمحافظة صعدة.

وفي سياق متصل نجحت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في الإفراج عن اثنين من أبناء الرئيس الراحل علي عبدالله صالح “صلاح ومدين” بعد تعنت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران قبل خمسة أيام، حيث رفضت السماح للطائرة الأممية من الهبوط في مطار صنعاء الدولي.

وأفادت مصادر رسمية بأن فريقاً سعودياً قام بتفتيش الطائرة الأممية من نوع (ايرباص- A320) بعدما حطت في مطار الملكة علياء الدولي بالعاصمة الأردنية عمّان قبل أن تغادر مدرج المطار إلى مطار صنعاء الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *