الجنادرية- البلاد
“الحناء” من الأعشاب الطبيعية المعروفة في كثير من بلدان العالم ، وارتبطت بالأفراح بمسحوقها ومعجونها الذي يستخدم في مستحضرات تجميل المرأة من خلال تلوين شعرها وأظافر يديها بنقوش مختلفة، وعُرفت منذ عهد الفراعنة حيث أستخدمته نساؤهم ضمن الأعشاب الطبيعية لأغراض الزينة والتجميل.
وكشف جناح المدينة المنورة بمهرجان الجنادرية أن الموطن الأصلي لنبتة “الحناء” هو مصر واليمن والسودان والهند والصين وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأبان بائع الحناء بجناح المدينة المنورة خالد بن أحمد عبد الشكور، البالغ من العمر “80” عاماً، وهو يعمل في بيع واستخراج نبتة ” الحناء”والتي تهتم المدينة المنورة بزراعتها، وأن المرأة العربية ابتكرت طرقاً مختلفة للزينة قبل اكتشاف مستحضرات التجميل الحديثة حيث صنعت الخلطات التي تمزجها لتتحول إلى مستحضرات دون الحاجة إلى الخبرة المعروفة حديثاً، مبيناً أن أوراق الحناء المجففة والمطحونة تعطي بعض الصبغات بنسب وكمية مختلفة الألوان من الأصفر الذهبي إلى اللون الأحمر الداكن إلى اللون الأسود الغامق ولتغيير لون الحناء من الأحمر إلى الأسود يمكن إضافة مادة نباتية إلى الحناء ليعطي لوناً أسوداً جميلاً مثل نبات الكتم والوسمة.
وأبرز البائع أن فوائد ” الحناء” التي لا تقتصر على تلوين الشعر والنقش على الأيدي والأرجل بل تفيد في علاج قشرة الشعر والتهاب فروة الرأس وتقاوم سقوط الشعر، حيث أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث الطبية أن الحناء خالية تماماً من أي أضرار أو تأثيرات جانبية وتستعمل في علاج حالات كثيرة كالصداع والأورام والقروح وتشقق الرجلين،منوهاً أن مشاركتة الـ “18 في مهرجان الجنادرية تمثل فرصاً تسويقيةً لايستهان بها لبيع حناء المدينة المنورة .
